قال عبدالله عابدين، رئيس منظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا، إن أحد الأهداف الاستراتيجية للمنظمة خلال المرحلة الحالية يتمثل في تدشين مركز استراتيجي لحفظ بيانات جميع دول افريقيا والشرق الأوسط الأعضاء بالمنظمة على أن يكون مقره الرئيسي في مصر.

أضاف أن مصر تلعب دورًا حيويًا كمركز رئيسي دائم للمنظمة خاصة بعد استيفاء كافة التراخيص اللازمة من وزارة الخارجية المصرية، الأمر الذي يدعم من توجهات وخطط منظمة "أميدا" الحالية، ويساهم في ضمان استمرارية العمل بكافة الأسواق من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين الدول الاعضاء.

 البنية التحتية والموقع الاستراتيجي مقومات داعمة لإطلاق المركز الحيوي في مصر لضمان استمرارية عمل أسواق المال بالدول الأعضاء

وأشار إلى أن مصر تتمتع بعدد من المزايا والمقومات الداعمة لتحقيق ذلك، في مقدمتها التطور الكبير على صعيد البنية التحتية والحلول اللوجيستية القوية بالإضافة إلى تقدم الجانب التقني والورقي، وهو ما يعزز من دعم وحفظ بيانات الأعضاء بصورة متطورة ومستدامة.

وأوضح أن مقومات مصر كمركز رئيسي للمنظمة لا تقتصر فقط على الجانب التقني، بل تمتد إلى دورها الحيوي في تعظيم قدرات المنظمة على تعزيز أوجه التواصل بين مختلف الدول الأعضاء عبر الموقع الاستراتيجي الفريد الذي يربط بين أسواق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن اختيار مصر كمركز رئيسي للمنظمة يرجع إلى بداية تأسيس منظمة أميدا في عام 2005 وعلى هامش انعقاد المؤتمر الدوليCSD8 –، والإتفاق على اختيار مصر كمركز رئيسي دائم للمنظمة، يدعم دورها الدولي والإقليمي نحو تعزيز روح التعاون والانسجام بين أعضائها.

وأشار إلى أن المنظمة حاليًا وعقب مرور ما يقرب من 19 عامًا على تأسيسها تضم في عضويتها أكثر من 40 عضوًا، بالإضافة إلى وجود أكثر من طلب للإنضمام إليها من دول مختلفة.

وأكد رئيس منظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا، حرص منظمته على تعزيز أطر التعاون المشتركة بين مختلف الدول الأعضاء، ودعم قدرات الدول على انتهاج أحدث السياسات الهادفة إلى تطوير خدمات الإيداع المركزي وخدمات ما بعد التداول والمشاركة الفاعلة في المنظمات الإقليمية والعالمية، بما يسهم في تطوير الأسواق المالية ومواكبة كافة المتغيرات على النطاق العالمي.

وتعد منظمة أميدا – التي تم تأسيسها في 27 أبريل 2005 على هامش انعقاد المؤتمر الدولي CSD8 – ، منظمة غير ربحية تتكون من مجموعة من شركات الإيداع والقيد المركزي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، تم تأسيسها كمنشأة مهنية دولية وإقليمية لتعزيز روح التعاون والانسجام بين أعضائها ولتحقيق الأهداف التي تحددها من وقت لآخر، ويبلغ عدد الأعضاء الآن أربعين عضوًا من أكثر من 30 دولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الخارجية المصرية البنية التحتية أفريقيا الدول الأعضاء والشرق الأوسط کمرکز رئیسی

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

 وفي بداية الحفل، نقل وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

 وقال في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات"، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات"، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

 من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

 وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

 وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةميثاق المياه العالميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
  • برئاسة مصر.. منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي تبحث تنفيذ إعلان القاهرة
  • الدول المؤسسة للمنظمة العالمية للمياه توقع على ميثاق التأسيس بالرياض
  • وزير الكهرباء والماء يوقع في الرياض ميثاق انضمام الكويت للمنظمة العالمية للمياه
  • وزير الخارجية: المملكة تؤكد التزامها بدعم أعمال منظمة المياه العالمية وتتكفّل بميزانيتها التشغيلية 5 سنوات
  • بترشيح من المملكة.. ديمة اليحيى أمينًا لمنظمة التعاون الرقمي لفترة جديدة
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض
  • انعقاد الاجتماع الوزاري الـ 39 للدول الأعضاء في منظمة أوبك والمشاركة من خارجها
  • انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والمشاركة من خارجها