"التعاون الإسلامي" ووزارة الحج تعقدان ورشتين لرفع جودة أداء العاملين في خدمة الحجاج
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة، ورشتين تدريبيتين بشكل افتراضي الأولى بعنوان (أساس ASAS)، والثانية تحت عنوان (ترحاب TERHAB).
وتهدف الدورتان إلى رفع وعي منظمي ومقدمي خدمات الحج، ورفع جودة أداء العاملين في خدمة ضيوف الرحمن بما يسهم في إنجاح مهامهم، وشارك في ورشتي العمل مندوبون عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافةً إلى مسؤولي وممثلي وزارات الحج بالدول الأعضاء، وعدد من مؤسسات المنظمة وهيئاتها ذات الصلة.
وألقيت في بداية الجلسة الافتتاحية للدورة، كلمة لممثل المنظمة الدكتور رامي أنشاصي، ثمن خلالها جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين وما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية ووزارة الحج والعمرة وجميع قطاعات الدولة من جهود في سبيل الاعتناء بضيوف الرحمن، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتطوير المشاعر المقدسة ضمن رؤية 2030.
وتأتي الورشتان ضمن إطار برنامج التعاون بين الأمانة العامة للمنظمة ووزارة الحج والعمرة لموسم حج هذا العام 1445 هـ ، وذلك خدمة لضيوف الرحمن القاصدين المشاعر المقدسة من الحجاج والمعتمرين في العالم الإسلامي، كما تندرجان في إطار تفعيل التوصيات التي خرج بها لقاء معالي وزير الحج والعمرة مع ممثلي الدول الأعضاء، ومسؤولي أجهزة المنظمة ومؤسساتها الذي عقد في 13 يونيو 2023، فقد اتفق الجانبان على التعاون في عدة مجالات تتعلق بالخدمات المقدمة للحجيج بغية توفير أفضل الظروف لحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الحج والعمرة منظمة التعاون الإسلامي الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
ملحمة العطاء في موسم الحج.. الأمن والصحة والتطوع في خدمة ضيوف الرحمن
في كل موسم حج، يتجدد المشهد وتُروى حكاية وطنٍ جعل من خدمة الحاج شرفًا ومن المسؤولية رسالة. تتسابق الجهات المعنية في المملكة لتقديم كل ما يليق بضيوف الرحمن من رعاية وعناية وتنظيم، في صورة لا تقل عن كونها ملحمة وطنية يتكاتف فيها الأمن والصحة والمتطوعون ليصنعوا الفرق.
منذ لحظة وصول الحجاج حتى مغادرتهم، تسهر العيون الساهرة من رجال الأمن لحمايتهم وضمان سلامتهم، في مشهد لا يعرف التعب ولا التردد. تنتشر الفرق الأمنية في كل مكان، تنظم وتوجّه وتستجيب، وكل ذلك بروحٍ مخلصة تستشعر عظمة المهمة وخصوصية المكان.
وبالتوازي مع ذلك، تتحرك منظومة صحية متكاملة، تقودها فرق طبية عالية التأهيل، مدعومة بأحدث التجهيزات والخطط الوقائية، لتقديم الرعاية الصحية على مدار الساعة. تعمل الكوادر في صمت، وتحت ضغط كبير، لكن بابتسامة وطمأنينة، تجعل الحاج يشعر أنه في وطنه، محاطًا بالرعاية والاهتمام.
أما المتطوعون، فهم القلب النابض في هذا المشهد. شباب وشابات سعوديون، دفعتهم الرغبة في الخير، يوزعون الماء، يوجهون الحجاج، يترجمون، يساندون، ويبذلون من وقتهم وجهدهم ما يعكس ثقافة وطن يؤمن بالعطاء ويزرع روح المسؤولية في شبابه. هم لم ينتظروا مقابلًا، لأنهم اختاروا أن يكونوا جزءًا من قصة استثنائية تُروى كل عام.
وراء كل هذا، تقف رؤية ثاقبة وقيادة ملهمة، يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي جعل من خدمة الحرمين الشريفين والحجاج أولوية وطنية، تُسخر لها الإمكانات وتُعبأ لها الطاقات. إن ما نشهده اليوم من تكامل في الأداء وتنسيق في الجهود لم يكن ليتحقق لولا دعمه المباشر، وإيمانه العميق بأن خدمة الدين والوطن مسؤولية لا تقبل التراجع، بل تستوجب التميز والسبق.
هكذا تتجسد صورة المملكة في موسم الحج: وطن يحتضن الحجاج، يقودهم بالأمن، يحيطهم بالصحة، ويخدمهم بروح التطوع، كل ذلك بدافع من حبٍ للدين، وولاءٍ للوطن، وقيادة وضعت خدمة ضيوف الرحمن في صميم أولوياتها