اعتمدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة -رئيس المجلس الأعلى للثقافـــة-، قائمة جوائز الدولة التشجيعية للعام 2024م، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة الـ 70، والمُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، والذي أُعلن خلاله نتائج جوائز الدولة التشجيعية للعام 2024م، بحضور الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.

 حيث رحبت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة بأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدة أن هذا الاجتماع يُمثل أحد أهم الأحداث الثقافية المصرية، حيث يٌكرمَ المجلسٌ خلاله نٌخبًةً من مٌبدعي مصر والمُبدعين العرب في مختلفِ مجالاتِ الفكرِ والثقافةِ والفنون، ويٌثمن كذلك جهودَهم وإبداعاتهم التي أثرت الساحةَ الثقافية المصرية والعربية، وذلك من خلالِ الإعلانِ عن جوائزِ الدولةِ المصرية لعام 2024م .

ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر، إلى أعضاء لجانِ فحص الجوائز باختلاف مستوياتها، مؤكدة أنها عملت بكل نزاهةٍ وموضوعية لاختيارِ القوائم القصيرة للمُرشحين لجوائز الدولة في مختلف المجالات، معربة عن ثقتها بأن اختياراتهم كانت دقيقة وعادلة، بما يعكسُ مكانةَ المجلس وقيمته، وحرصه على تكريمِ من يستحق من المبدعين.

استمرار وزارة الثقافة في دعم المجلس الأعلى للثقافة

وأكدت وزيرة الثقافة، على استمرار وزارة الثقافة في دعم المجلس الأعلى للثقافة، والعمل مع أعضاء لجانه، بما يمثلونهُ من قيمةٍ فكريةٍ وثقافيةٍ مُتميزة، وما يحملونهُ من خبراتٍ عميقة،  لتعزيزِ مكانته، كمنارةٍ ثقافيةٍ رائدةٍ.

من جانبه، أكد الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن اجتماع المجلس يتزامن  مع مرور ستة أشهر على صدور القرار الوزاري بتشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة الأربع والعشرين في إطار الشعب الثلاث: السياسات والتنمية الثقافية، الفنون والآداب، العلوم الاجتماعية، وهذه اللجان التي تُعد داعمًا رئيسًا للمجلس الأعلى للثقافة في تحقيق رسالته وإنجاز مهامه، وخلال هذه الفترة، عقدت اللجان حوالي 170 اجتماعًا، خرجت فيها بعدد من التوصيات والمقترحات المهمة، كما نظم المجلس من خلال هذه اللجان أكثر من 220 نشاطا، تفاوتت ما بين مؤتمرات اليوم الواحد والندوات والمحاضرات والموائد المستديرة والحلقات النقاشية والورش، داخل المجلس وخارجه، تناولت جميعها موضوعات جارية ومهمة، بمشاركة العديد من المفكرين والمبدعين تم فيها عرض الكثير من الأفكار والطروحات وتبادل الرؤى والآراء. 

أصدر المجلس الأعلى للثقافة مجموعة مهمة من الإصدارات

إضافة إلى ذلك، فقد شارك المجلس في مؤتمرين مهمين خلال الأشهر الستة الفائتة، بالشراكة مع مؤسسات ثقافية عربية مرموقة، وخلال تلك الفترة أيضا، أصدر المجلس الأعلى للثقافة مجموعة مهمة من الإصدارات بلغ عددها 44 كتابًا، كان من أهمها استكمال موسوعة "مصر والقضية الفلسطينية"،  وهو العمل الموسوعي الأول من نوعه الذي يوثق  لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية على مدى عقود، بالاضافة إلى المشاركة في 13 معرضًا، ودعم أكثر من 20 مكتبة عامة ومكتبات الجامعات والمدارس،  

وأكد عزمي أن هذه الإنجازات وغيرها، تحققت بموجب الدعم الكبير الذي يلقاه المجلس من معالي وزيرة الثقافة، ومتابعتها المستمرة لأعمال وأنشطة المجلس الأعلى للثقافة.

ووجه عزمي، الشكر، للعاملين بالمجلس الأعلى للثقافة، لما بذلوه من جهدِ في تنظيم هذا الاجتماع. 

حيث جاءت قائمة الحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية كالتالي:-

أولاً: جائزة الدولة التشجيعية في الفنون

1- فرع العمارة المتوافقة بيئيًاحُجبت الجائزة

2- فرع إخراج الفيلم القصيرالمخرج/ محي الدين يحيي محمد نبيل محمد أحمد العمل الفائز: فيلم بعنوان "شقة المبتديان"

3- فرع الفنون الجدارية (الجائزة مناصفة)• الفنانة/ مها جميل عبد الكريم • الفنان/ علي عبد الفتاح يوسف العمل الفائز: العمل الجداري المشترك بعنوان "الأمل والتفاؤل"

4- فرع الطبعة الفنية اليدوية (جرافيك)• الدكتور/ شادي عبد الفتاح محمد عبد القادر أبو ريدة العمل الفائز: عمل فني مكون من 14 قطعة بعنوان "انزوائيات"

5- فرع تطبيق إليكتروني لمرحلة ماقبل المدرسة• الأستاذ/ محمد إبراهيم محمد محمود حيدر العمل الفائز: تطبيق بعنوان "كتب راديو- مكتبة نورى"

6- فرع الأبحاث المسرحية

• الأستاذة / نوران مهدي عبد العزيز عزيز العمل الفائز: بحث بعنوان: "الجسد بين الواقعي والرقمي في العروض المسرحية الراقصة (عرض بكسل لمراد مرزوقي نموذجًا)"

7- فرع الأزياء التقليدية المصرية - (جمع وتوثيق)حُجبت الجائزة

8- فرع كتابة أغاني لكورال متعدد التصويت (الجائزة مناصفة بين العملين)• الفنان/ حمدى وجيه محمد مصطفى صيام العمل الفائز: النور البعيد• الفنان/ ياسين محمد محجوب محمد حسن العمل الفائز: الله معين

ثانيًا: في مجال الآداب

وقد فاز بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب الآتي أسماءهم:

1- فرع السرد القصصي والروائي (جائزتان)

• الأستاذ/ مارك أمجد فاروق جرجس العمل الفائز: رواية بعنوان "القبودان"

• الأستاذة/ فاطمة محمد أحمد محمد الشريف العمل الفائز: مجموعة قصصية بعنوان "حين يغيب العالم"

2- فرع شعر الفصحى والعامية (جائزتان)• الشاعر/ محمد أحمد حسن سالم حسان (محمد عرب صالح) العمل الفائز: ديوان فصحى بعنوان" دائرة حمراء حول رأسي" • الشاعرة/ ريم أحمد محمد المنجي العمل الفائز: ديوان عامية بعنوان "روايح زين"

3- فرع الترجمة من العربية وإليها (جائزتان)• الدكتور/ هشام زغلول عبد الفتاح علي العمل الفائز: ترجمة كتاب "النقد الثقافي: النظرية الأدبية وما بعد البنيوية"• مارك مجدي توفيق بشاى العمل الفائز: ترجمة كتاب "لويس ألتوسير"

4- فرع الدراسات الأدبية واللغوية (جائزتان)• الدكتور/ محمد حسانين إمام حسانين العمل الفائز: سيميائية الحضور الذكوري والأنثوي في التجربة المسرحية عند صفاء البيلي• الدكتور/ محمد محمود حسين محمد العمل الفائز: كتاب " التحول الدرامي وانفتاح المتخيل السردي"

 

ثالثًا: في مجال العلوم الاجتماعية

وقد فاز بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية الآتي أسماءهم:

1- فرع التاريخ والآثار وحفظ التراث الأستاذ/ عبد الرحمن أحمد كمال عبد العظيم العمل الفائز: كتاب "الفسطاط وأبوابها"

2- فرع الجغرافيا والبيئة والمياه والتغيرات المناخية• الدكتور/ عبد الفتاح السيد عبد الفتاح حجازي "عبد الفتاح عاشور" العمل الفائز: كتاب "الوحدات السكنية الشاغرة في مصر بين الأزمة والمواجهة"

3- فرع الفلسفة والاجتماع والأنثروبولوجيا• الدكتور/ أحمد شوقي حسن العمل الفائز: كتاب "متحف الفيديو"

4- فرع التربية وعلم النفس• الدكتور/ أحمد حسني صالح متولي العمل الفائز: بحث بعنوان: Fostering computational thinking through unplugged activities.

5- فرع الإعلام والتواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات • الدكتور/ محمد عبد الفتاح شرف الدين إبراهيمالعمل الفائز: 32 حلقة علمية بعنوان "شرفشتاين"

6- فرع علوم الإدارة (الجائزة مناصفة بين العملين)• الأستاذة/ ميرفانا ماهر وهيب جرجس العمل الفائز: شبكات السلطة والمال• الدكتورة/ هبة أحمد عباس علي العمل الفائز: Corporate Dividend Policy in Time of COVID-19 Evidence from the G-12 countries.

7- فرع الكتاب والنشر والمكتبات والمتاحف• الدكتور/ محمد أحمد محمد محمد (محمد عبد السلام) العمل الفائز: كتاب "العرض المتحفي"

8- فرع الثقافة العلمية (الجائزة مناصفة بين العملين)فريق العمل الأول:• الأستاذة/ سلمى يحيى محمد أحمد بنسبة مشاركة • الدكتورة/ نيرة محمد عبد القوي السيد بنسبة مشاركة • الدكتور/ هشام علي حامد الشوكي بنسبة مشاركة العمل الفائز: بحث بعنوان:“Ameliorative effect of zinc oxide-chitosan conjugates on the anticancer activity of Cisplatin: Approach for Breast Cancer Treatment”• الأستاذ/ أحمد أشرف محمد صدقى العصار العمل الفائز: سلسة "رسائل الماء"

رابعًا: في مجال العلوم القانونية والاقتصادية

وقد فاز بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم القانونية والاقتصادية الآتي أسماءهم:

1- فرع العدالة الناجزة وتأثيرها على الأسرة والمجتمع• الأستاذ الدكتور/ أحمد سيد أحمد محمود العمل الفائز: كتاب "السندات الخاصة ذات القوة التنفيذية (الأساس – الفعالية)"

2- فرع كفالة الحقوق الثقافية للمرأة المصرية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي• الأستاذة الدكتورة/ نورا عيسى زكريا عبد السلام العمل الفائز: بحث بعنوان:" الحماية الدستورية للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة ضد التمييز متعدد الجوانب.. دراسة تحليلية مقارنة فى ظل دستور 2014"

3- فرع تطور دوائر السياسة الخارجية المصرية حُجبت الجائزة

4- فرع العلاقات السياسية الدولية – مصر نموذجًاحُجبت الجائزة

5- فرع الدستور المصري وثقافة المحلياتحُجبت الجائزة

6- فرع دور المؤسسات المصرية في دولة القانون• الأستاذة الدكتورة/ أسماء محمد عزت محمد كمال عبد المجيد العمل الفائز: بحث بعنوان: الإصلاح المؤسسي والحوكمة كركيزة أساسية لبناء الدولة المصرية الجديدة

7- فرع الحماية القانونية للحريات في تاريخ مصر• الدكتور/ محمد عبد الفتاح عبد الحليم عبد البر العمل الفائز: معيار التجهيزات المعقولة فى ضوء الحماية الدستورية لأصحاب الإعاقة

8- فرع الأحزاب ودورها في التنشئة السياسية• الدكتور/ محمد رمضان بشندي العمل الفائز: الاستقلالية التنظيمية لأحزاب الحركة الاجتماعية – دراسة مقارنة لأحزاب الحرية والعدالة والنهضة والعدالة والتنمية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أبو ريدة أحمد أشرف أحمد حسن أحمد سيد أحمد شوقي أحمد كمال أحمد محمود أعضاء المجلس أمين عام المجلس آثار المجلس الأعلى للثقافة الجائزة مناصفة وزیرة الثقافة العمل الفائز بحث بعنوان عبد الفتاح محمد أحمد محمد عبد

إقرأ أيضاً:

الأحزاب اليمنية تعلن موقفها من انقلاب المجلس الإنتقالي في حضرموت والمهرة

أصدرت الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وما رافقها من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم مادياً ولوجستياً من الإمارات، لفرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.

وأشار البيان، الذي وقعه 11 حزبًا ومكوّنًا سياسيًا، إلى رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، بما في ذلك تحريك قوات من خارج المحافظات، وإنشاء هياكل أمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة.

وأكدت الأحزاب والمكونات أن محاولة فرض السيطرة بالقوة على المحافظات الشرقية تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار العسكري والأمني، وقد تفتح الباب أمام صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي الإيرانية المدعومة من إيران.

وأوضح البيان أن الأزمة الحالية تعكس الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم الالتزام بإعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، بالإضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في مكوّنات محدودة تتعامل بعقلية الوصاية.

وشدد البيان على أن الانقسام الحاد الذي ظهر علنًا وأدى إلى الأحداث الأخيرة سيترتب عليه أضرار مباشرة على الثقة بين مكونات الشرعية والمجتمع، ويزيد من احتمالية تعطيل المشاريع الاقتصادية واستمرار الأزمة الإنسانية في المحافظات الشرقية.

ودعت الأحزاب والمكونات السياسية إلى احتواء الانقسام، والعودة إلى الحوار لحل المسائل الخلافية، ووضع إطار مشترك للقضية الجنوبية في أي مفاوضات لحل الأزمة، مع وضع رؤية وطنية للخروج من الأزمة وضمان استمرار عمل الحكومة الشرعية.

وأشاد البيان بالجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية لاحتواء الأزمة، خصوصًا إعادة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، وتحذير جميع الأطراف من أي اضطراب أمني أو سياسي قد يؤثر سلبًا على انتظام دفع الرواتب، وإمدادات الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية، وهو ما قد يعمّق الأزمة الإنسانية ويهدد استقرار المحافظات الشرقية.

كما دعت الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي، ويؤكد دعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، ويمنع أي غطاء سياسي أو دبلوماسي للتحركات التي تتجاوز إطار الدولة، ويمارس ضغطًا فعّالًا لإعادة القوات الوافدة من خارج المحافظات إلى ثكناتها.

وأكد البيان أن الدعم الكامل للقيادة الشرعية الرافضة للانجرار إلى صراعات جانبية يستنزف الجهد الوطني يمثل أولوية، وأن الهدف يجب أن يظل حماية السلم الأهلي وتعزيز حضور الدولة، وضمان توجيه الجهود نحو المعركة الأساسية مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وشدد البيان على أن مستقبل اليمن مرتبط بوجود الدولة ومتانة مؤسساتها، وأن سقوط الدولة يؤدي إلى تفكك السلطة وارتفاع المشاريع المسلحة الصغيرة، ويهدد استقرار البلاد في الشمال والجنوب على حد سواء، مما يجعل المجتمع الدولي مسؤولًا تاريخيًا في منع الانزلاق نحو الفوضى.

وفي ختام البيان، رحبت الأحزاب والمكوّنات السياسية بتأكيد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتجديد التزامهم بوحدة اليمن واستقراره، وحرصهم على وحدة الصف داخل مؤسسات الشرعية باعتبار ذلك الضمانة الأساسية لنجاح العملية السياسية واستعادة الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض القوى والمكونات السياسية، من بينها الحزب الاشتراكي اليمني، حزب التنظيم الناصري، اتحاد القوى الشعبية، حزب التحرير، والحراك المشارك، أعلنت تحفظها أو رفضها المشاركة في إدانة المجلس الانتقالي، مع الإبقاء على مواقفها الخاصة بشأن إدارة الأزمة في المحافظات الشرقية.

نص البيان:

تتابع الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة على هذا البيان بقلق بالغ التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وما رافقها من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي لفرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة. وإذ تثمّن هذه الأحزاب لقاء فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، بحضور رئيس الوزراء، فإنها تؤكد التالي:

أولا: تعبّر الأحزاب والمكوّنات الموقّعة عن رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها، وإنشاء هياكل أمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة. وتؤكد هذه الأحزاب والمكونات السياسية أن محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي ومشروعها المدعوم من إيران.

ثانيا: إن ما حصل يعود إلى أسباب، سبق وأن حذّرت منها الأحزاب والمكوّنات الموقعة مرارًا، أهمها: حالة الانقسام في مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم الالتزام بإعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في مكوّنات محدودة تعاملت مع الوطن بعقلية الوصاية.

ثالثا: إن الانقسام الحادث الآن وبصورة حادة وعلنية والذي أدى إلى الأحداث الأخيرة سوف تترتب عليه أضرار مباشرة على الثقة بين مكوّنات الشرعية والمجتمع. ومن هذا المنطلق تدعو الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة إلى احتواء الانقسام والعودة إلى الحوار لحل المسائل الخلافية، بما يحفظ المركز القانوني للدولة. كما تؤكد هذه الأحزاب على أهمية الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يُطرح بصورة مشتركة في أي مفاوضات للحل الشامل، ووضع رؤية وطنية للخروج من الأزمة وللعمل المستقبلي.

رابعا: تثمن الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة الجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء الانقسام وعودة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، وتحذر من أن أي اضطراب أمني أو سياسي في شبوة أو حضرموت أو المهرة سينعكس سلبًا على انتظام دفع الرواتب، وإمدادات وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية، وهو ما سيعمّق الأزمة الإنسانية ويفتح الباب أمام مزيد من عدم الاستقرار.

خامسا: تدعو الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، ويؤكد دعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، ويمنع توفير أي غطاء سياسي أو دبلوماسي لتحركات تتجاوز إطار الدولة. كما تدعو إلى ممارسة ضغط فعّال لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى مناطقها وثكناتها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها أو خلق مسارات موازية للدولة.

سادسا: تقدّر الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة موقف القيادة الشرعية الرافض للانجرار إلى صراعات جانبية تستنزف الجهد الوطني، وتؤكد دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تهدف إلى حماية السلم الأهلي وتعزيز حضور الدولة، وضمان توجيه البوصلة نحو المعركة الأساسية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

سابعا: تؤكد الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة أن مستقبل اليمن مرهون بوجود الدولة لا بغيابها، وأن الدولة عندما تتماسك مؤسساتها وتتكامل مكوناتها تكون قادرة على ردع أي تهديد، فيما يؤدي سقوط منطق الدولة إلى تفكك السلطة وصعود المشاريع الصغيرة المسلحة، وتهديد الاستقرار في الشمال والجنوب على حد سواء. ومن هنا، تحمل هذه الأحزاب المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية في منع البلاد من الانزلاق نحو الفوضى.

ثامنا: ترحّب القوى السياسية الموقعة بتأكيد سفراء الدول الراعية دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتجديد التزامهم بوحدة اليمن واستقراره، وحرصهم على وحدة الصف داخل مؤسسات الشرعية باعتبار ذلك الضمانة الأساسية لنجاح العملية السياسية واستعادة الدولة.

وفي الختام، تؤكد الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة أدناه موقفها الثابت في الاصطفاف خلف الشرعية، والتأكيد على عودة مجلس القيادة ومؤسسات الدولة وقياداتها للعمل من أرض الوطن، وحشد الطاقات لتحرير العاصمة صنعاء من المليشيات الحوثية الإيرانية، ودعم كل الجهود الهادفة إلى حماية السلم الوطني ووحدة التراب اليمني، ورفض أي إجراءات أو تشكيلات أو تحركات خارج إطار القانون.

حفظ الله اليمن وشعبه، وأعاد للدولة هيبتها وللمؤسسات دورها، وللوطن استقراره وسلامة أراضيه.

الموقعون على البيان:

المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، حزب الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، التجمع الوحدوي اليمني، حزب السلم والتنمية، مجلس حضرموت الوطني، مجلس شبوة الوطني العام، الحزب الجمهوري.

مقالات مشابهة

  • مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • «المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية» ينظم ندوة لدعم أولويات الصحة العامة في مصر
  • قصور الثقافة تنظم أنشطة متنوعة بكفر تصفا ضمن برنامج "مدارسنا بالألوان"
  • أسماء الفائزين في مسابقة التلميذ المثالى والطالب المثالي 2026 بتعليم نجع حمادي
  • بعد الإعلان الرسمي.. أسماء الفائزين بانتخابات الدوائر الملغاة الـ 19
  • إعلان أسماء الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
  • ننشر أسماء الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم .. مصر تحصد المراكز الأولى
  • الأحزاب اليمنية تعلن موقفها من انقلاب المجلس الإنتقالي في حضرموت والمهرة
  • القومي للمرأة يعلن أسماء الفائزين في مسابقة “مناهضة العنف التكنولوجي” بجامعات مصر