أكاديمية CNN أبوظبي تفتح باب التسجيل في دورتها الرابعة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
فتحت أكاديمية CNN أبوظبي باب التسجيل لتقديم طلبات الانضمام إلى دورتها الرابعة. التسجيل مفتوح للمواطنين والمقيمين الذين تزيد أعمارهم على 21 عاماً، وتهدف من خلالها إلى تعزيز مهارات المواهب الإعلامية الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وتزويدهم بالخبرات اللازمة في مجال رواية القصص عبر مختلف المنصات، ما يُسهم في دفع التطوُّر في الصناعة الإبداعية في أبوظبي.
وبدعم من هيئة الإعلام الإبداعي، تركِّز الدورة المقبلة على الذكاء الاصطناعي كمحورٍ رئيسيٍّ لموضوعاتها في سلسلة من المحاضرات. وستتناول المحاضرات، التي يقدِّمها خبراء CNN ومجموعة من روّاد صناعة الإعلام والأكاديميين المتخصِّصين، تحديات الذكاء الاصطناعي وجوانبه العملية في مجالات عدة تشمل الأخلاقيات الإلكترونية والأمن السيبراني، وستُتيح للمشاركين فرصة إنشاء نماذجهم واختبارها، ما يُسهم في تعزيز مهاراتهم العملية في هذا المجال.
وسيكون موضوع الذكاء الاصطناعي المحور الأساسي لغرفة محاكاة الأخبار في أكاديمية CNN، التي تُعقَد في أبوظبي في ديسمبر 2024، حيث يجتمع المشاركون من مختلف أنحاء العالم لخوضِ تدريباتٍ مكثَّفة على مدى أسبوعٍ كامل، يتعلَّمون خلالها أساسيات التقارير الاستقصائية من صحفيِّي CNN وخبراء متخصِّصين في المجال.
وتتناول الدورة أيضاً، التي تمتد على مدى 12 أسبوعاً، موضوعات أساسية تشمل البودكاست، ورواية القصص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصحافة الهاتف النقّال، ويقدِّمها عدد من المذيعين والمراسلين والخبراء التقنيين في CNN. وسيحصل المشاركون على المهارات الأساسية للعمل في غرفة الأخبار، ومنها أساليب التحقُّق الصحفي مثل تحديد الموقع الجغرافي، والبحث العكسي عن الصور، والقصص المصوَّرة، وكتابة السيناريوهات، إلى جانب فهم عميق لأخلاقيات المهنة الصحفية من خلال ورش عمل تفاعلية، وجلسات تدريبية، وبرامج تعليمية رقمية عند الطلب.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «نفخر بالتعاون مع أكاديمية CNN أبوظبي، حيث يقود المختبر الإبداعي في الهيئة إحدى أبرز المبادرات التي تدعم برامج بناء المواهب الإماراتية في مهنة الصحافة والإعلام».
وأضاف ضبيع: «تُولي الأكاديمية في دورتها الجديدة اهتماماً خاصاً لدور الذكاء الاصطناعي في مستقبل مهنة الصحافة والإعلام، وإعداد أجيال قادرة على مواكبة التطوُّرات المتسارعة في القطاع».
وقالت سلمى عرفة، خريجة أكاديمية CNN لعام 2023: «وقع الاختيار على مشروعي النهائي في الأكاديمية ليُبَثَّ على برنامج (كونكت ذا وورلد ويذ بيكي أندرسون)، ما منح تجربتي أهمية كبرى في أكاديمية CNN أبوظبي. ويبرز من تجربتي في برنامج التدريب الإعلامي التواصل والترابط الوثيق مع الأفراد المشاركين. وحظيت بفرصة التدرب في الشركة بعد تخرُّجي في الأكاديمية. وأنصح الجميع بهذه التجربة».
وأكَّد علي رضا حاج حسيني، نائب رئيس مكتب CNN أبوظبي ومدير الأكاديمية، أنَّ أكاديمية CNN أبوظبي تسعى إلى إعداد جيلٍ جديدٍ من الصحفيين المزوَّدين بالمهارات المهنية اللازمة لمواكبة التطوُّرات في العالم. لافتاً إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي هو أحد أهم هذه التطوُّرات في الوقت الحالي.
وأوضح أنَّ الدورة التدريبة المقبلة ستركِّز على استكشاف مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي، ومنها مساعدة الصحفيين في عملهم، والمعوّقات التي قد تُطرَح في الوقت ذاته، إلى جانب تعليم المشاركين كيفية التغلُّب على التحديات التي يفرضها هذا التطوُّر التكنولوجي. واختتم: «أعتقد بأنَّ الأكاديمية في دورتها هذه ستكون النسخة الأكثر جاذبية حتى الآن، ولدينا باقة من البرامج التدريبية المميَّزة التي تنتظر المشاركين هذا العام».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".
إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.
إعلان