تمتلك الإبل أصواتاً فريدة ذات دلالاتٍ ومعانٍ قد لا يفهمها ويتفاعل معها الا أصحاب النباهة من مُلّاك الإبل، فيتجاوبون معها ويَعُون مقاصدها وكيفية التعامل معها، نتيجةً لخبرات متراكمة أو موروثة عن الآباء والأجداد ممن لهم باعٌ طويل في اقتناء الإبل ورعايتها، لذا يمتاز أهل الإبل من دون غيرهم بفهم حيثيات هذه الأصوات كما لو أنها نداءات بشرية.
ومن خلال هذه الأصوات يتعامل راعي الإبل مع إبله،فيعرف حين تكون حزينة، أو فرحة، أو مريضة، أو خائفة، ويعرف عند سماع صوت “الضج” أن البعير في حالة فزع، فيما يُعبّر “الرغاء” عن تضجّر الإبل، أما حنين الإبل فهو تعبيرٌ عن إحساسها وشعورها بفقدان حُوارها، وكذلك بالنسبة لـ”الإرزام” الذي يُعبّر عن الحنين بشكل مختلف في ترديد الصوت وعادةً يكون منخفضاً قليلاً، أما “الهجال” فهو أشد أنواع الحنين والنابع عن حزن شديد.
وهناك أصوات أخرى على أساسها يترتب على صاحب الإبل معرفة قدرتها أو حاجتها إلى الأكل أو الشرب، مثل صوت أطيط البعير عندما تزيد الأثقال ولا يستطيع نقلها، وكذلك “الهَقْم” وهو صوت الإبل عند شربها الماءحيث يتضح لصاحبها مدى الضمأ لديها وحاجتها للشرب، ويتنبأ راعي الإبل بتحرك الإبل عند سماع صوت “الهمهمة ” وهو صوت جماعي للقطيع، ويعرف مجيئها بصوت “الرَّزِيز” الذي تُحدِثُه الإبل عند المجيء من بعيد.
اقرأ أيضاًUncategorizedسمو محافظ الأحساء يرعى حفل سفراء التميز بجامعة الملك فيصل
وكون مالك الإبل أو من يقوم على رعايتها على معرفةٍ تامة بأصواتها، فكذلك الإبل حيث تتفاعل مع صوته وتعي ما يريد، فنجد حادي الإبل يقوم برفع صوته بالحداء حتى تسرع في مشيها، فتستجيب لذلك، وتطيب نفساً بالمشي، وحينما يزجرها بما يُسمى “الهعهعة“؛ تتوقف، أما “اليأيأة” فهو صوت لتسكين الإبل،و“النَّخْنَخَة” من ” النخ” لتبرك الإبل.
يُذكر أنه انطلاقاً من أهمية الإبل والقيمة الفريدة التي تمثلها في حياة أبناء المملكة العربية السعودية، أطلقت وزارة الثقافة اسم “عام الإبل” على هذا العام 2024م.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
المصنوعات التراثية السعودية تستوقف زوار "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل"
لقيت الصناعات التراثية اليدوية المشاركة على هامش "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل" في نسخته العاشرة إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان، وشكل إبرازها فرصة مهمة وحيوية للاطلاع على التراث الشعبي القديم الذي تزخر به المملكة.
وتضمنت الصناعات التراثية كل ما يخص الإبل من أدوات كانت تستخدم في الماضي مثل: الجنايب، والأجلة، والشمايل، والخروج، والقلايد، والفقاير، والقيود، والعقل، والخطم.
وأوضحت لوكالة الأنباء السعودية "واس" العارضة أم محمد أن هذه الأدوات كانت تصنع من خامات طبيعية تؤخذ من وبر الإبل وشعر الغنم، ويقمن النساء الماهرات بغزلها، وتلوينها بألوان طبيعية، وقد تستغرق صناعة بعض الأدوات مدة طويلة، وأفادت أن هذه الصناعات عرضة للاندثار؛ لانصراف الناس عنها، وعن تعلم كيفية صنعها، مشيدة بجهود الدولة في تشجيع الحرف التراثية الوطنية التي تعكس الماضي المجيد.
وقد جاءت موافقة مجلس الوزراء على تسمية العام 2025 بـ "عام الحرف اليدوية" تأكيدًا لما تحظى به الحرف التراثية الشعبية من اهتمام وعناية من قبل الدولة، حيث يسهم عام الحرف اليدوية في الاحتفاء بإبداعات الحرفيين السعوديين وإبراز قيمة هذه الحرف الأصيلة في الثقافة السعودية.
التراثالحرف اليدويةمهرجان الملك عبد العزيز للإبلقد يعجبك أيضاًNo stories found.