نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم حفلًا لتدشين (الدليل الديني للتوعية الأسرية)، والذي يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق الوعي الأسري في المجتمع، وذلك بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والمجلس القومي للسكان بوزارة الصحة، والكنيسة المصرية.

البحوث الإسلامية يعلن انطلاق أولى قوافل التوعية بمناسك الحج في مطار القاهرة

جاء ذلك بحضور الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة رئيس المجلس القومي للسكان، والدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، والدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، والدكتور حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية بالمجمع، ممثلي الكنيسة المصرية.

وقال الدكتور نظير عياد خلال كلمته إن تدشين هذا الدليل يتعلق بالأسرة المصرية بجناحيها الإسلامي والمسيحي، يأتي تتويجًا للجهود التي بذلت بغية الارتقاء بالمجتمع والمحافظة على تماسكه وما يتعلق به من أركان؛ خصوصًا وأن الأسرة ينظر إليها على أنها هي الكتلة الصلبة التي إذا انهارت انهار المجتمع، والمتأمل يجد أن الأسرة يتم استهدافها بمصطلحات هدامة ودعاوى زائفة تحت مسمى الحريات تارة والشذوذ تارة أخرى، مضيفًا أن هذا الدليل يأتي ليحافظ على الأسرة، كما يوضح الحقوق والواجبات، ويؤكد على المفهوم الصحيح للزواج والمفهوم الصحيح للأسرة (رجل وامرأة) لا رجل ورجل أو امرأة وامرأة كما يروج دعاة التحرير والشذوذ وأنصار المدنية الزائفة والحضارة الكاذبة.

أضاف عياد أننا مع فرحتنا بإصدار هذا الدليل إلا أن القلوب تكاد أن تتقطع مما يحدث للأسرة الفلسطينيّة بشكل عامٍّ وقطاع غزّة بشكل خاصٍّ، التي تقبع تحت آلة الحرب الصّهيونيّة الغاشمة، فتقتل فيها وتؤسر، وتشرّد وتجوع، مشيرًا إلى أن الأسرة هي الحصن المنيع لقيم المجتمع وأخلاقه، وهي حائط الصّدّ لجميع المحاولات المشبوهة التي تريد أن تنال من هذه القيم وتلك الأخلاق؛ لذا اهتمّت جميع الأديان بالأسرة ، بدايةً من الزواج، والإنجاب، والتّنشئة، ومنظومة الحقوق والواجبات بين جميع أفرادها؛ وبما أنّ الدّين هو الضامن الرئيس لكلّ هذه الجوانب فقد اتّفقت الأديان الثلاثة الكبرى على أمورٍ مهمّةٍ، منها: أنّ الأسرة مؤسّسةٌ تخضع في تأسيسها ووظائفها ومسؤوليّاتها إلى التشريع الدّيني، وأنّ الدّين أهمّ العوامل التي تؤثّر على هويّة الأسرة، من حيث القيم والعادات والتقاليد التي تنعكس على سلوكيّات أفراد الأسرة وعلاقاتهم بعضهم البعض، وكذلك علاقاتهم بالمجتمع، أنّ الأسرة ليست ضامنةً لاستمرار النّوع الإنسانيّ فحسب، بل ضامنةٌ لاستمرار ثقافة المجتمع وهويّته؛ حيث إنّها ملزمةٌ – وفق النّصوص الدينيّة - بتوريث القيم والمعتقدات الدينيّة وترسيخها لأفرادها، حتى يمتدّ التفاعل بهذه القيم مع المجتمع المحيط بها.

نحتاج إلى تعزيز قيم التكامل والوحدة الأسريّة

أوضح الأمين العام أننا نحتاج إلى تعزيز قيم التكامل والوحدة الأسريّة التي تشكّل أساسًا قويًّا ومتينًا لبناء أسرٍ قويّةٍ ومستقرّةٍ، نستطيع من خلالها مواجهة التحديات الشاذّة والمنحرفة، والتأكيد على  أهميّة الدّور المركزيّ والمحوريّ الذي تقوم به الأسرة في تربية النّشء والأطفال؛ وأنّها بمثابة المدرسة الأولى التي يتلقّى فيها النّشء التربية الأوّليّة والأساسيّة التي تؤثّر على تطوّره الشخصيّ والاجتماعيّ، وتسهم في تنميته عاطفيًّا ومعنويًّا لبناء ثقته بنفسه، وتشكيل هويّته الدينيّة والثقافيّة، مشيرًا إلى أن التّحديات الجسيمة التي تواجه الأسرة والنّشء اليوم تلزمنا بضرورة تضافر الجهود بيننا جميعًا؛ حتى نستطيع مواجهتها، والحدّ من آثارها السيّئة على الأسرة والمجتمع، ولعل هذا الدليل من أولى الخطوات التي توضح الحقوق وترشد إلى الواجبات وما يتعلق بالزواج الصحيح وحقوق كل فرد على الآخر.

وختم عياد بالتأكيد على أننا يجب علينا جميعًا أن نرفض رفضنا القاطع لهذا العدوان الغاشم وهذه الحروب والتداعيات السلبية اللازمة عنها والتي تنعكس عنها وتؤثر على الأسرة والنشء، كما نبدي التساؤلات حول موقف المؤسسات الأممية مما يحدث في الأسرة الفلسطينية، موضحًا تقديره لكل المؤسسات الدينية والرسمية التي ساعدت في إعداد هذا الدليل من خلال التعاون والتكامل التام بين مؤسسات الدولة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الدولة المصرية الأزهر الكنيسة المصرية البحوث الإسلامیة هذا الدلیل جمیع ا ة التی

إقرأ أيضاً:

فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته

أكد أمين سر حركة فتح الفلسطينية زيد تيم، أن تأييد المجتمع الدولي لرفع على فلسطين بمقر منظمة الصحة العالمية، يعد خطوة مهمة تدل على على الدعم الكامل، وعدم قدرة المجتمع الدولي بكل مؤسساته على الصمت أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من قتل وإجرام.

وقال أمين سر حركة فتح في مداخلة مع قناة النيل للأخبار اليوم الأربعاء، إن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل إلى 54 ألفا و56 شهيدا، إضافة إلى 23 ألفا و129 جريحا و1411 شهيدا من الأطقم الطبية والمسعفين و220 صحفيا، ومُسحت 2200 عائلة فلسطيني من السجل المدني، وارتكب الاحتلال أكثر من 12 ألف مجزرة في فلسطين، وجميعها أمور موثقة.

وأوضح أمين حركة فتح، أن تأييد 95 دولة لرفع منظمة الصحة العالمية علم فلسطين، هو نصرة للشعب الفلسطيني والمنظومة الدولية وانتصار لدماء الشهداء، ونتيجة للعمل الفلسطيني الدؤوب لإثبات حق الشعب.

اقرأ أيضاًحركة فتح: نثمن موقف الاتحاد الأوروبي ودعمه للقضية الفلسطينية

حركة فتح: موقف مصر الشقيقة تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وثابت

مقالات مشابهة

  • في اليوم الأول من الامتحانات.. خبير تربوي يقدم مجموعة من النصائح للأسرة لدعم الطالب نفسيًا
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. «دور القضاء في استقرار المجتمع» يؤكد أهمية ترسيخ التماسك الأسري
  • «أمين البحوث الإسلامية» يتابع جهود وعَّاظ الأزهر في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة
  • أمين البحوث الإسلامية يتابع جهود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة
  • البحوث الإسلامية يوجّه قافلة للواحات البحرية لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
  • «البحوث الإسلامية» يوجّه قافلة للواحات البحرية بالجيزة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • افتتاح معرض الكتاب الدائم بمجمع البحوث الإسلامية بحضور وكيل الأزهر.. صور
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته