بعد ثورة قطاع السيارات.. المغرب بات قريبا من صنع أول طائرة كاملة بالمملكة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بعد نجاح المغرب في صناعة السيارات عالميا، واستقطاب شركات من آسيا وأوروبا لغرض تصنيع المركبات وتجميعها، تحولت الأنظار إلى قطاع الطيران.
واستطاعت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، استقطاب العديد من الشركات الدولية للاستثمار في صناعة الطائرات، ليصل عددها اليوم في المغرب 142 شركة عاملة في قطاع الطيران، توفر نحو 20 ألف فرصة عمل.
وفاقت صادرات قطاع الطيران في البلاد 21 مليار درهم (2.1 مليار دولار) عام 2022، مقابل 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال 2021، بنمو 40 بالمئة.
ويطمح المغرب لصناعة طائرة كاملة ستقلع من أراضيه لأول مرة، وفق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خاصة أن البلاد ضمن لائحة الدول الـ20 المصنعة لأجزاء الطائرات دوليا.
كما صادقت الحكومة المغربية، خلال أبريل الماضي، على مشروع مرسوم يتعلق بتصميم الطائرات وإنتاجها، يتم بموجبه تحديد معايير تصميم الطائرات وإنتاجها وصيانتها.
وتهدف الحكومة إلى رفع وتيرة الاستثمار بالقطاع، خاصة مع حديث تقارير إعلامية على قرب افتتاح أول معمل للطائرات بدون طيار في البلاد
في 18 يناير الماضي، قال وزير التجارة والصناعة رياض مزور، إن المدير العام لشركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص” غيوم فوري “يقول إنه ليست هناك طائرة تحلق في السماء لم يصنع المغرب أحد أجزائها”.
يقول عبد العزيز الرماني، الاقتصادي المغربي، إن “قطاع الطائرات بالمغرب شهد تطورا عبر مراحل ساهمت في النهوض بهذا القطاع ونجاحه”.
واعتبر أن المرحلة الأولى تمثلت في تصنيع الأجزاء، حيث استقطبت البلاد أزيد من 50 شركة دولية، ليتنقل إلى مرحلة أخرى عبر تصنيع أكثر من 45 بالمئة من أجزاء الطائرات، بما فيها أجزاء متطورة”.
وأشار إلى أن ما يفوق 140 شركة، تستثمر في البلاد، فضلا عن مناطق مخصصة لصناعة وتوريد أجزاء الطائرات.. “المغرب أصبحت له الأهلية والقوة والتجربة لكي ينتقل إلى المرحلة المقبلة، وهي تجميع طائرة كاملة”.
وتابع الرماني: “عندما نتحدث عن صناعة الطائرات، فهي شبيهة بصناعة السيارات، حيث استطاع أن يصنع سيارة من صنع محلي”.
وأعلن المغرب منتصف ماي 2023، عن صنع أول سيارة محلية تحمل اسم “نيو”، لتدخل البلاد مصافي الدول المنتجة في القطاع بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.
ولفت الاقتصادي المغربي، إلى أن بلاده بعد هذه المرحلة، قررت المرور إلى مرحلة صناعة طائرة كاملة، لتنتقل إلى مصافي الدول الكبرى في هذا المجال.
طائرة مغربية
وقال الوزير مزور: “المغرب يقوم بصناعة أصعب المكونات التي يحتاجها قطاع الطيران، وهناك طموح مشروع اليوم، لإنتاج أول طائرة ستقلع من المغرب.. سيتم تجميع جميع أجزائها في المملكة.. هذا هو الهدف الذي يعمل المغرب لتحقيقه”.
وتابع: “لكي لا نغالط المغاربة، هذه الطائرة لن تكون مغربية 100 بالمئة، لأنه لا يوجد أي بلد في العالم يصنع طائرة منتمية إليه بنسبة 100 بالمئة، ولكن الطموح هو صناعة طائرة ستقلع لأول مرة من المغرب، بعدما يتم تجميع أجزائها في المملكة”.
ومن أجل مواكبة التطور الكبير لهذا القطاع، شرعت الحكومة في اعتماد قوانين جديدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قطاع الطیران طائرة کاملة
إقرأ أيضاً:
بالإنفوجراف.. الحكومة تستعرض جهود توطين وتعزيز صناعة السيارات في مصر ضمن استراتيجية وطنية طموحة
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عبر منصاته الرسمية عددًا من الإنفوجرافات التي تُبرز الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها الدولة لتوطين وتعزيز صناعة السيارات في مصر، سعيًا منها لتعميق التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة فرص التصدير للأسواق العالمية.
وتؤكد الحكومة من خلال هذه الجهود أن الصناعة الوطنية هي قاطرة التنمية المستدامة، وتُعد صناعة السيارات أحد أبرز القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام استراتيجي.
رئيس الوزراء يشارك في فعالية رفيعة المستوى بالأمم المتحدة لبحث حلول الديون وتمويل أجندة إفريقيا 2030 تحرير 136 مخالفة لمحال لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء توقعات دولية إيجابية لمستقبل صناعة السيارات في مصراستعرضت الإنفوجرافات رؤية المؤسسات الدولية لمستقبل صناعة السيارات في مصر:
توقعت مؤسسة "فيتش سوليوشنز" تحسنًا كبيرًا في إنتاج السيارات بمصر خلال 2025، بدعم من استقرار سعر الصرف وتخفيف قيود الاستيراد.
أشارت إلى أن تحسّن السيولة الدولارية يهيئ بيئة مواتية لنمو القطاع.
توقعت أن تلعب المبادرات الحكومية دورًا محوريًا في دعم صناعة السيارات الكهربائية.
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن هناك جهودًا ملموسة من مصنعي السيارات في مصر لتوسيع خطوط إنتاج البطاريات والمركبات الكهربائية، وتسهيل التصدير إلى الاتحاد الأوروبي، ما ساهم في زيادة انتشار السيارات الكهربائية محليًا.
محطات رئيسية في استراتيجية توطين صناعة السيارات1. الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات
أطلقتها الحكومة عام 2022.
خصصت لها الدولة 1.5 مليار جنيه في موازنة 2024/2025.
تم تحديثها في مايو 2025 ودخلت حيز التنفيذ في يوليو 2025.
2. مبادرة "AIDP" لتحفيز التصنيعتهدف إلى منح حوافز للمصنعين.
تركز على تعميق المكون المحلي ورفع القيمة المضافة.
3. كيانات داعمةالمجلس الأعلى لصناعة السيارات.
صندوق تمويل السيارات صديقة البيئة (وفق القانون رقم 162 لسنة 2022).
مشروعات ومصانع استراتيجية لدعم القطاعتطوير قطاع المركبات الكهربائية
تأسيس شركة لتصنيع أول ميني باص كهربائي بطاقة إنتاجية 300 أتوبيس.
إنشاء خط إنتاج بطاريات كهربائية بقدرة تصل إلى 600 بطارية في عام 2026.
إطلاق مشروع "إيجيبت سات أوتو" لتصنيع سيارات الركوب، الأتوبيسات الكهربائية، السكوتر، محطات الشحن، والمكونات وقطع الغيار، باستثمارات تقدر بـ 300 مليون جنيه.
نماذج بارزة للمشروعات الصناعيةمصنع جيلي: يضم خطي إنتاج بطاقة 10 آلاف سيارة سنويًا، بنسبة تصنيع محلي تصل إلى 45%.
شركة النصر للسيارات: تصنيع أتوبيسات بطاقة 300 وحدة سنويًا وبمكون محلي يتجاوز 50%.
مصنع "إجا" (المصرية الألمانية للسيارات): إنتاج 1200 سيارة مرسيدس و3000 سيارة "إكسيد" سنويًا.
الصناعات المغذية.. دعم متكامل لصناعة السيارات
بروميتون إيجيبت للإطارات: تنتج 1.1 مليون إطار سنويًا لسيارات النقل الثقيل، يُصدَّر 70% منها، وتوفر 2000 فرصة عمل.
سوميتومو العالمية (العاشر من رمضان): أكبر مصنع عالمي للضفائر الكهربائية، يوفر 10 آلاف فرصة عمل، ويُصدِّر لأوروبا.
مصنع المنصور لفلاتر المركبات: باستثمارات تتجاوز 10 ملايين دولار، وطاقة إنتاجية تفوق 10 ملايين فلتر سنويًا.