لا تخترع الحركة الفرنسية الرئاسية المتجدّدة أي خطوة استثنائية. لكنها تعكس تقاطعاً فرنسياً مع التحولات في المنطقة، خشية على لبنان ومستقبله، فتبقيه على خريطة العمل الدائم بتسليط الضوء عليه.

وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": الخلاصة الفرنسية لا تبدأ فقط بالنوايا الحسنة التي يبديها الموفد الفرنسي جان إيف لورديان تجاه لبنان، بل في خصوصية تفعيل الحركة الفرنسية لتحريك المياه الراكدة، بعدما استنفدت اللجنة الخماسية عملها، وما يمكن أن يشكل دفعاً لوضع لبنان إلى الواجهة، ويتعدى الانتخاب الرئاسي في حد ذاته.

وهي تعطي أهمية لما يُرسم للمنطقة من تحديات بعد حدث 7 تشرين الأول، بتأثيراته على مستقبل لبنان. فأي مقاربة للملف الرئاسي لم تعد تتعلق بخطوات تقنية، أو باقتراحات تشبه تلك التي حصلت قبل انتخاب الرئيسين ميشال عون وميشال سليمان. فقد دخلت على خط رئاسة الجمهورية عوامل جديدة تطاول المنطقة كلها، ولم تعد الرئاسة محصورة بإتمام استحقاق دستوري وتشكيل حكومة، أو أي سلة اقتراحات تتعلق بالأشخاص أو التعيينات وبتركيبة المؤسسات، لأن ذلك يعني التعامل مع حرب غزة وكأنها لم تكن، رغم كل المفاعيل التي أحدثتها في المنطقة، ولبنان في صلبها. كما أن ما يميّز التعامل مع ملف الرئاسة اليوم عن سابقتيه الأخيرتين، هو أن عناصر داخلية فرضت نفسها، تتعلق بأوضاع القوى السياسية الأساسية التي طاولها فقدان القدرة على التأثير أو التراجع السياسي والانسحاب من الواجهة. والأكثر أهمية هو الكلام الذي تناول النظام اللبناني والمطالبات بالفيدرالية أو التقسيم أو إعادة قراءة الطائف، كلها دخلت على خط الكلام عن مستقبل لبنان، مهما كان التفاوت في حجم تأثيره عملانياً.
تكمن الخشية الفرنسية في ألا تُترجم الرغبة الحقيقية لدى عواصم عربية وغربية بتحييد لبنان عن تحولات الشرق الأوسط، بانتخاب رئيس للجمهورية من ضمن إطار شامل لضمان مستقبله، ولا سيما أن باريس تدرك كما غيرها أن أوان الحل لم يحن بعد، وتالياً، فإن الدخول مجدداً في مرحلة انتظار انتخابات إيران الرئاسية، ومن ثم الانتخابات الأميركية، يؤدي حكماً إلى أن يطوي لبنان سنة ثانية من الفراغ الرئاسي ومعها على الأرجح سنة أولى من حرب غزة، في حين أن ما تحاول الدفاع عنه هو ما تعتبره خطراً وجودياً. وهذا الكلام قيل عندما عُيّن لودريان موفداً إلى لبنان، لكنه يحمل مدلولات أخرى بعد حدث 7 تشرين الأول.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نيوم يتعاقد مع مدرب فرنسي

 
الرياض (أ ف ب)

أخبار ذات صلة موسيالا.. «إصابة خطيرة»! كأس العالم للأندية.. هل يظهر ديمبلي مع سان جيرمان أمام البايرن؟


أعلن نادي نيوم الصاعد حديثاً إلى الدوري السعودي لكرة القدم، عن تعاقده مع المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه لقيادة الفريق في أول موسم له بين أندية النخبة.
قال جالتييه (58 عاماً) مدرب باريس سان جيرمان السابق باللغة الإنجليزية في مقطع فيديو نُشر على حساب النادي عبر منصة «إكس»: «أنا سعيد جداً بالانضمام إلى هذا المشروع السعودي الجديد والانضمام إلى واحد من أفضل الدوريات في العالم».
وحسب مصادر مطلعة، فإن عقد جالتييه سيمتد لمدة موسمين على أن يتم الكشف خلال الأيام القليلة المقبلة عن صفقات إضافية تدعم مشروع النادي الصاعد، أبرزها التعاقد مع الحارس الدولي البولندي مارسين بولكا قادماً من نيس الفرنسي، وهو الحارس الذي سبق للمدرب جالتييه العمل معه في فرنسا.
وكان نيوم أعلن في وقت سابق عن تعاقده مع مهاجم ليون السابق النجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت وزميله المهاجم الجزائري سعيد بن رحمة، بالإضافة إلى ضم الظهير الأيسر فارس عابدي من الفيحاء، ولاعب الوسط الإيفواري أمادو كونيه من رينس الفرنسي.
ضمن مسيرته التدريبية، أحرز جالتييه لقب الدوري الفرنسي مرتين مع ليل 2021 وسان جيرمان عام 2023، كما أشرف أيضاً على سانت إتيان ونيس والدحيل القطري (2023-2025).

مقالات مشابهة

  • الحرب لم تُحسم .. إيران واليمن ولبنان ساحات قابلة للاشتعال
  • نيوم يتعاقد مع مدرب فرنسي
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • تغريدة المستشار الرئاسي الإمارتي أنور قرقاش عن “الأزمات في المنطقة” تثير تفاعلا
  • جمال الغندور: الحكم حرم الهلال من ركلة جزاء ثانية لصالح كوليبالي
  • محمد صلاح بعد وفاة جوتا: أعجز عن الكلام وسيكون صعب تقبل غيابه
  • من "البيجر" إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاختراق حزب الله وإيران؟
  • مساعد وزير الدفاع يبحث التعاون في نقل وتوطين التقنية مع مسؤول فرنسي
  • عبد النباوي يُنتخب رئيسًا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم ‏استعمال اللغة الفرنسية
  • انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثانية الخميس