لافروف يدعو دول الأغلبية في العالم إلى عدم المشاركة في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول الأغلبية في العالم إلى رفض المشاركة في المؤتمر السويسري حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو، وعدم الخضوع للضغوط الغربية بشأن هذه القضية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الروسية عقب اجتماع في الأكاديمية الدبلوماسية حول إشكاليات الأزمة الأوكرانية.
وأوضح لافروف خلال الاجتماع أن المواجهة اكتسبت أبعادا عالمية، إذ إن الغرب يقحم فيها دول الأغلبية العالمية، محاولا الحد من تفاعلها مع روسيا.
ودعا إلى عدم الرضوخ لضغوط الولايات المتحدة والدول التي تتبعها، ورفض الدعوة للمشاركة في "قمة السلام"” التي تنظم في سويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل".
وشدد لافروف خلال كلمته على أن الغرض من الفعالية في سويسرا "ليس النظر في إمكانيات حل النزاع حول أوكرانيا، كما ذكرنا، بل صياغة وتقديم إنذار غير مقبول لروسيا".
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، مؤتمر سويسرا المقرر عقده في يونيو المقبل حول أوكرانيا بأنه "عملية خداع" أخرى ابتدعتها وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضحت أن روسيا لم ترفض التفاوض منذ أبريل 2022، عندما قام نظام كييف، بناء على طلب من بريطانيا، بعرقلة عملية التفاوض، التي كان هو نفسه قد طلبها.
هذا وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستمرار أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، من أجل التوصل لحل للأزمة الأوكرانية، وشدد على ضرورة أخذ الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية في الاعتبار.
وتستضيف سويسرا مؤتمرا بشأن أوكرانيا من دون مشاركة روسيا، وقد اكدت الخارجية الروسية أن موسكو لا تعتزم المشاركة في المؤتمر المذكور حتى لو تمت دعوتها إليه.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية سيرغي لافروف كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة مؤتمر سویسرا حول أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإطالة أمد الصراع في أوكرانيا
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، كلًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالسعي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، من خلال دعمها المستمر لكييف، وتكثيف الجهود العسكرية في المنطقة.
وأشارت موسكو إلى أن هذه الدول، عبر تعزيزها للمساعدات العسكرية، تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، مما يعيق فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الروسية أن "الدول الأوروبية التي اختارت طريق العسكرة، فقدت بذلك حقها في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا"، معتبرة أن هذا النهج يُبعدها عن أي دور بنّاء في عملية السلام.
وزير الخارجية الأمريكي يبحث السلام في أوكرانيا مع قادة أوروبا
الأمم المتحدة: روسيا مسؤولة عن إسقاط الرحلة MH17 فوق أوكرانيا 2014
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات أوروبية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث بحثت بريطانيا وفرنسا خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتمدين على قدرات عسكرية أميركية لدعم هذه القوات.
من جانبها، دعت موسكو إلى مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، معربة عن استعدادها للمشاركة في محادثات السلام المقررة في إسطنبول.
وفي المقابل، شددت الدول الأوروبية على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات، محذرة من فرض عقوبات إضافية على روسيا في حال استمرار العمليات العسكرية.
وفي ظل هذه التوترات، تتزايد المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع، خاصة مع استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، ورفض موسكو للمبادرات الغربية لوقف إطلاق النار، مما يعقد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.