سيؤول (وام)
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الصديقة، أمس، تطور مسارات التعاون والعمل المشترك على مختلف الأصعدة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين وفرص تنميتها وتنويع آفاقها، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

 
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات الرسمية التي عقدها الجانبان في المكتب الرئاسي في سيؤول، بحضور وفدي البلدين، في إطار زيارة دولة يقوم بها سموه إلى كوريا.

ورحب الرئيس الكوري في بداية الجلسة بصاحب السمو رئيس الدولة، معرباً عن ثقته في أن زيارة سموه ستساهم في تعزيز العلاقات الإماراتية - الكورية في جميع الجوانب، بما يخدم رؤية البلدين وتوجههما نحو تحقيق الازدهار المستدام لشعبيهما.
واستعرض الجانبان، خلال الجلسة مختلف أوجه التعاون، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار، والطاقة التقليدية والنظيفة، والطاقة النووية السلمية، والدفاع وتكنولوجيا الدفاع، إضافةً إلى مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، شملت العلوم والتكنولوجيا والاستدامة والثقافة، إضافة إلى الفرص الطموحة لتطوير هذا التعاون، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين، ويلبي متطلبات التنمية خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية.

كما بحث سموه والرئيس الكوري عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها أهمية دعم المساعي الإقليمية والدولية لإرساء السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان - خلال المحادثات - حرص البلدين على تنويع مجالات التعاون في ظل وجود الرؤية المشتركة لقيادتيهما، إضافة إلى توفر مقومات التعاون وفرصه العديدة والطموحة. 

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إن دولة الإمارات وكوريا تجمعهما علاقات استراتيجية تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل والعمل من أجل السلام والازدهار في البلدين والعالم أجمع، كما أن لدينا شراكة ناجحة منذ عام 2009 وتتمثل في أحد أهم المشاريع الاستراتيجية للتنمية في الإمارات، وهو محطات براكة للطاقة النووية السلمية، فيما تُعَد كوريا إحدى أهم الشركاء التجاريين للإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً سموه إلى أن النجاحات التي تحققت في مسار العلاقات الإماراتية - الكورية، خلال السنوات الماضية، تجعلها نموذجاً متميزاً للعلاقات الإيجابية بين الدول الصديقة.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يلتقي الرئيس الكوري في ختام زيارته إلى كوريا خلال لقائه طلبة الدولة الدارسين في كوريا.. رئيس الدولة: الشعب الكوري سيرى الإمارات من خلالكم

وأعرب سموه عن تطلعه إلى مواصلة العمل معاً لتحقيق الرؤية المشتركة للتنمية المستدامة لمصلحة شعبي البلدين، في ظل الحرص المتبادل على تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات.
وأضاف سموه: إن الاتفاقيات التي سيوقعها البلدان خلال الزيارة تغطي مجالات متنوعة مثل الطاقة وتغير المناخ والبنية التحتية والتجارة والتكنولوجيا والصناعة وغيرها، تجسد نهج دولة الإمارات الثابت في بناء الشراكات التنموية مع الدول التي تشاركها رؤيتها لتحقيق التنمية والازدهار للجميع.

وكتب صاحب السمو رئيس الدولة كلمة في سجل الزوار أعرب خلالها عن سعادته بزيارة جمهورية كوريا الصديقة التي ترتبط مع الإمارات بأوثق العلاقات الاستراتيجية، مضيفاً: إنهما نموذجان تنمويان طموحان وملهمان، وبفضل الإرادة المشتركة، فإن علاقات البلدين تسير بقوة نحو مزيد من التطور والنماء لمصلحة شعبيهما.
وشكر سموه الرئيس يون سيوك يول والشعب الكوري على حفاوة الترحيب التي لمسها الوفد منذ وصوله إلى الأراضي الكورية، متمنياً لجمهورية كوريا مزيداً من التقدم والازدهار.

وأقام فخامة يون سوك يول مأدبة غداء، تكريماً لصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.
حضر المباحثات كل من: سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي، وعبد الله سيف النعيمي، سفير الدولة لدى كوريا، وعدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة. فيما حضرها من الجانب الكوري عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن زايد الإمارات كوريا سيؤول يون سوك يول السمو رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية

أعلنت فضائية القاهرة الأخبارية، في نبأ عاجل لها تصريحات لرئيس مؤسسة غزة الإنسانية ، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

حيث صرح وقال: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية بما في ذلك مناطق شمالي القطاع.

الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.

ارتفاع عدد ضحايا غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شهيدا

وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. 

ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.

وأشار بصل، إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.

وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني ، أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".

واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".

طباعة شارك القاهرة الأخبارية مؤسسة غزة الإنسانية الولايات المتحدة إسرائيل شمالي القطاع

مقالات مشابهة

  • برلماني: 30 يونيو أنقذت مصر .. والرئيس السيسي قاد مسيرة بناء الدولة المدنية
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • صوفان: من ضمن الصلاحيات التي طلبناها من رئيس الجمهورية إمكانية القيام بإجراءات، منها إطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم إضافة إلى أمور تفاعلية مع مؤسسات الدولة
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية البرتغال بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • مهرجان أبوظبي يقدّم عرضاً عالمياً في لندن
  • الكهرباء: نعمل على تحسين معدلات استهلاك الوقود
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري تبادلا خلاله التهاني بعيد الأضحى
  • مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين