الاحتلال ينسحب من جنين تحت وطأة مقاومة شرسة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
جنين - متابعة صفا
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة ومخيم جنين مساء يوم الخميس، بعد ساعات على اقتحامها، مخلفة 6 إصابات بالرصاص الحي ودمارًا كبيرًا في البنية التحتية، فيما تصدى المقاومون للقوات المقتحمة بالعبوات الناسفة والرصاص الحي.
وأكد مراسل وكالة "صفا"، انسحاب قوات الاحتلال نحو حاجز الجلمة وفتحة مقيبلة بعد 7 ساعات تقريبًا على اقتحامها للمدينة ومخيمها.
وذكرت مصادر طبية، أن 6 شبان أصيبوا برصاص الاحتلال الحي وصفت جروح بعضهم بالمتوسطة، لافتة إلى أنه تم نقلهم لمستشفيي الشهيد خليل سليمان وابن سينا في المدينة.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق من اليوم، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة ومخيمها من عدة محاور، مدعومًا بطيران استطلاع الاحتلال الذي حلق بكثافة وعلى علو منخفض تزامنًا مع الاقتحام، كما اعتقلت الشاب محمد المصري، بعد اقتحام منزله في واد برقين غرب المدينة.
ولفت إلى أن جرافات الاحتلال شرعت بتدمير ممتلكات المواطنين في جنين ومخيمها، خاصة للمركبات والبنية التحتية، منوهًا إلى انتشار قناصة الاحتلال على أسطح البنايات التجارية وداخل المنازل.
وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في محيط مستشفى ابن سينا والمستشفى الحكومي ومستشفى الأمل، كما أعلنت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت عن فرض حظر التجول في محيط مخيم جنين.
فيما تصدى المقاومون من مختلف الفصائل للقوات المقتحمة، وسمعت انفجارات من وقت لآخر ناجمة عن عبوات ناسفة ألقاها أو زرعها المقاومون بوقت سابق في طريق دوريات الاحتلال، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال قرب دوار السينما وسط المدينة.
الجدير ذكره، أن إعلام الاحتلال يحرض بشكل متواصل على مستشفيات شمال الضفة، فيما هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتش بتحويل مناطق شمال الضفة إلى حالة أشبه بغزة من الدمار والتهجير.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: انسحاب الاحتلال جنين انتهاكات جرحى مقاومة دمار مخيم جنين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
فعل الإجرام يتواصل
صراحة نيوز- حمادة فراعنة
تصطاد كتائب القسام- حركة حماس، وسرايا القدس- حركة الجهاد، وتوجهان ضرباتهم وعملياتهم الكفاحية إلى قوات الاحتلال العسكرية، تستهدف قنص الجنود والآليات، ويقتصر قتلاهم على العسكر المقاتلين، بهدف استنزافهم ودفعهم على الرحيل عن قطاع غزة، كما حصل عام 2005، بإجبار شارون على رحيل قوات الاحتلال، بعد فكفكة المستعمرات وإزالة قواعد الجيش.
مقابل ذلك يكون رد قوات المستعمرة، استهداف المدنيين الفلسطينيين، العائلات، المستشفيات، المدارس، مراكز الإيواء، مخيمات النازحين، ممارسة القتل للمدنيين و تدمير المؤسسات والخدمات المدنية، وتخريبها بدون تحفظ، بدون محرمات، أو احترام لأي من حقوق الإنسان، يعملون على تصفية وقتل جماعي وتطهير عرقي إنساني بشري متعمد، للشعب الفلسطيني.
يعملون على نهب الأرض والاستيلاء عليها، والتوسع الجغرافي بالاستيطان والاحتلال والاحلال من القادمين الأجانب وتجنيسهم، بدون بقاء للفلسطينيين على أرض وطنهم، أو تقليص وجودهم وعددهم في فلسطين.
وخلاصة الفعل لدى طرفي الصراع، أن المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال العسكرية، وقوات المستعمرة تستهدف المدنيين على امتداد مدن وقرى قطاع غزة، بشكل منهجي متعمد.
إسرائيل كاتس وزير جيش المستعمرة، يطالب بمواصلة فرض العقوبات على إيران، أما جرائم مستعمرته وما تفعله قواتها ضد المدنيين الفلسطينيين يتجاهلها، رغم حكمهم أن كل فلسطيني في قطاع غزة، متورط، منحاز، داعم للمقاومة ومعادٍ للمستعمرة، للاحتلال، لكل إسرائيلي، ولذلك عليه أن يدفع الثمن بالقتل والإصابة والتجويع والعطش والحرمان من حق الحياة.
القتل والموت الفلسطيني متواصل من قبل قوات المستعمرة، بكل الوسائل والأدوات، والعالم الإنساني احتجاجاته متواضعة، لا تليق بمستوى معاناة ووجع الفلسطينيين، ولا تصل لمستوى حجم وشكل الجرائم الإسرائيلية، رغم أن ما يحصل مكشوف، واضح، للأطفال، للنساء، للكهول، للبشر ، كبشر.
صحيح أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن حريته واستقلاله، ثمن البقاء في وطنه حتى لا تتكرر مرارة التهجير كما حصل عامي 1948 و1967، ولكن الثمن باهظ، باهظ جدا، في عالم مكشوف، مقابل ذلك سيدفع المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ثمن جرائمه، كنظام استعماري، لن يكون أقوى من بريطانيا العظمى، وفرنسا وإلمانيا، وإيطاليا والولايات المتحدة، وهزائمهم أمام الشعوب الفقيرة التي انتزعت حريتها واستقلالها، ولكن تلك الشعوب وجدت نسبياً من يقف إلى جانبها، وحتى حينما كانت وحدها، لم تتعرض إلى ما تفعله جرائم المستعمرة، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة كانت تتسع الاحتجاجات ضد ممارسات حكوماتهم وجيوشهم بحق الشعوب المضطهدة، ولكن مظاهر الاحتجاجات الإسرائيلية، وضيعة لا ترتقي لمستوى الانتماء الأخلاقي الإنساني، للبشرية، مما يزيد من تمادي فعل حكومتهم الإجرامي، وهذا ما يجب على قوى الخير والسلام والتقدم في العالم أن يعملوا على توجيه النقد والملامة لهم، خاصة أن يهود أوروبا تعرضوا للاضطهاد من القيصرية والنازية والفاشية، وعليهم أن يكفوا عما يفعلوه بحق الفلسطينيين.