مناقشات حول "أدب الرحلات" بصالون قصر ثقافة المنصورة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
استقبلت مكتبة مصر العامة بالمنصورة، لقاء أدبيا للصالون الثقافي بفرع ثقافة المنصورة بعنوان "أدب الرحلات بين الواقع والتدوين"، ضمن الفعاليات الأدبية للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة في إطار برامج وزارة الثقافة.
الصالون الثقافي "أدب الرحلات بين الواقع والتدوين"استضاف الصالون الكاتب الصحفي إبراهيم العشماوي مدير تحرير الأهرام، في نقاش حول كتابه "صيد الترحال"، وبدأت الفعاليات بكلمة د.
وأدار الصالون الكاتب طارق العوضي رئيس نادي الأدب المركزي بالدقهلية، وأشار في بداية حديثه إلى كتاب "صيد الترحال"، موضحا أنه تضمن رحلات إلى 12 دولة، ومنها زيارات إلى عواصم ومدن في الشرق والغرب على مدار ثلاثة عقود.
ورحبت الناقدة والروائية د. سمية عودة بالكاتب الصحفي إبراهيم العشماوي، وأثنت على الصالون الثقافي للفرع وقدمت الشكر للمسؤولين عن خروجه للنور، وعن الكتاب أشارت إلى تصميم الغلاف المعبر والاختيار الموفق للعتبة النصية الأولى وهو العنوان "صيد الترحال" ودفعه للمتلقي دفعا للإبحار في النص وما تحقق من عناصر أدب الرحلات، مثل عادات وتقاليد أهل كل دولة تناولها الكاتب في إصداره مثل المأكل والمشرب والزي وطبوغرافية المكان وشمائل كل شعب وكيف تماشت الأحداث مع كثير من الخبايا والأحداث السياسية، وسلاسة اللغة وعدم ترهلها والنهاية المدهشة بالعودة إلى الوطن، وتدوير النهاية بما يفتح مجالا لجزء جديد من الإصدار.
وأكد د. حمدي البهوي رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر أن العشماوي كاتب يتميز بلغته الجيدة وأسلوبه يتميز بالمهارة في السرد ويشوق إلى القراءة، وأن كتابه سوف تتناوله عدة دراسات نقدية.
وأضافت الشاعرة سكينة جوهر أنها وجدت في الكتاب أدبا يتناول الرحلة بأسلوب مختلف عن الذي قرأته من قبل، بدءا من العنوان "صيد الترحال" الرحلة المفقودة لذاتها؛ فالترحال يعني أخذ أسلحة تساعد على الكتابة، موضحة أن مخزون "العشماوي" الثقافي أعطى مادة دسمة للكتاب وأنه ركز على الجانب التاريخي أكثر من الجانب الجغرافي مما زاد الكتاب قيمة كبيرة.
وأشادت الشاعرة عبير حافظ بالكتاب وكيف ينفتح على ألوان مختلفة، ويحمل صيغة لغة تقريرية مع رصد تاريخ معين.
من جهته قدم الكاتب إبراهيم العشماوي الشكر للحضور واستضافته في الصالون الأدبي، وعبر عن سعادته بمناقشة كتابه من قبل أدباء وشعراء الدقهلية، مشيرا أن الكتاب يمثل تجربته الخاصة ومساهماته الصحفية وتنقلاته وعمله في عدة دول ولقائه بشخصيات عامة وفنانين ومثقفين ويحمل رسائل تدعو للتمسك بالأمل والسعي الدائم للمعرفة والثقافة.
أبرز المشاركينجاء ذلك بحضور الكاتب الصحفي حازم نصر رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالدقهلية، د. السيد البدراوي وكيل كلية التربية النوعية وعدد كبير من الصحفيين والأدباء، واختتم الصالون بقصائد شعرية ورباعيات من الشعراء، وفقرة التكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني عمرو البسيوني قصر ثقافة المنصورة نادي الأدب المركزي شعراء وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر يُنتخب عضوًا في الأكاديمية الملكية البلجيكية
انتُخب الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، المعتقل منذ نوفمبر 2024، عضوًا في الأكاديمية الملكية للغة والأدب الفرنسي ببلجيكا اعترافًا "بمكانته الأدبية وشجاعته الفكرية". اعلان
انتُخب الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر منذ نوفمبر 2024، عضوًا في الأكاديمية الملكية للغة والأدب الفرنسي في بلجيكا
ويُعد صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا والمصاب بمرض السرطان، واحدًا من أبرز الكتاب الفرانكوفونيين في العالم العربي.
وحصل على جائزة الأدب الفرنكوفوني عام 2007 لأعماله التي تتناول قضايا الحرية والهوية والتطرف، والتي واجهت خلالها رقابة ومضايقات سياسية في الجزائر.
الاعتقال والمحاكمةتم توقيف صنصال في نوفمبر 2024 في مطار الجزائر العاصمة بتهم تتعلق بـ"المساس بالوحدة الوطنية"، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وأكدت المحكمة الجزائرية الحكم في 1 يوليو 2025.
وبقيت جميع المحاولات الدولية، بما في ذلك تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دون جدوى للإفراج عنه أو منحه عفوًا رئاسيًا.
تكريم دوليتأسست الأكاديمية الملكية للغة والأدب الفرنسي في بلجيكا عام 1920، وتضم 40 عضوًا، منها عشرة مقاعد مخصصة للأعضاء الأجانب.
ويأتي انتخاب صنصال عضوًا في الأكاديمية اعترافًا بمكانته الأدبية وجرأته الفكرية، في وقت لا يزال يقبع فيه في السجن.
وأشار الأمين الدائم للأكاديمية، إيف نيمور، إلى أن صنصال "يحمل مرتبة الكاتب الخلاق الذي لا ينفصل عمله عن الحرية التي يمارسها"، مؤكدًا أن هذا التكريم يهدف إلى الاحتفاء بإسهاماته الأدبية وشجاعته، وليس له علاقة مباشرة بملف سجنه.
أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنساساهمت قضية صنصال في تأجيج التوتر بين باريس والجزائر، التي تشهد علاقاتهما أصلاً أزمة مستمرة. فقد طالبت فرنسا بالإفراج عنه نظرًا لحمله الجنسية الفرنسية، بينما اعتبرت الجزائر ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية لكونه مواطنًا جزائريًا في الأساس.
وخلال المحاكمة، أنكر صنصال التهم الموجهة إليه، مؤكدًا عبر دفاعه أن "لم تكن له نية الإساءة إلى السيادة الوطنية أو مؤسسات الدولة، بل كان تعبيرًا عن آرائه الشخصية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة