تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأحد، أن تنافس امرأتين في الانتخابات الرئاسية في المكسيك يعتبر حدثًا تاريخيًا؛ ما يسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال المساواة بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن الضعف العام للمؤسسات الديمقراطية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن الانتخابات الرئاسية في المكسيك ذات أهمية بالغة للولايات المتحدة، إذ أن المكسيك الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة وتتشابك القطاعات الرئيسية لاقتصادات البلدين من صناعة السيارات إلى زراعة التوت والأفوكادو فضلا عن كونها معبرا هاما للمهاجرين.


ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن رئيسة حكومة مكسيكو سيتي سابقًا كلوديا شينباوم التي تبلغ من العمر 61 عامًا تتقدم بقوة فهى تٌدعم من جانب رئيس المكسيك المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أحد أكثر زعماء أمريكا اللاتينية شعبية، وتواجهها المرشحة المكسيكية سوشيتل جالفيز التي تبلغ من العمر 61 عامًا أيضا وهي سيدة أعمال في مجال التكنولوجيا لقد وعدت بتحفيز النمو الاقتصادي والحد من القوة المتزايدة لجماعات الجريمة المنظمة، وتمثل جالفيز ائتلافًا من الأحزاب التقليدية التي كافحت من أجل اللحاق بالقوة الرئيسية في البلاد.
وبدوره، قال رئيس مركز الأبحاث السياسية ميكسيكو إيفالوا لويس روبيو، "إن هذه انتخابات حيوية لأن المرشحين الرئيسيين يمثلان رؤيتين متناقضتين للحكومة ورؤيتين مختلفتين جذريا للعالم".
وانتقدت المُرشحة المكسيكية جالفيز رئيس المكسيك المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لإضعافه مؤسسات مثل الوكالة الانتخابية الفيدرالية وتآكل الضوابط والتوازنات، قائلة "سنجلب الحرية في حين تريد الحكومة الاستبدادية فرض قراراتها".
فيما وعدت المُرشحة شينباوم بتوسيع البرامج الاجتماعية للوبيز أوبرادور كما تعهدت بالحفاظ على معاهدة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية عندما يتم إعادة التفاوض عليها في عام 2026 لكنها تقول إن التغيرات الاقتصادية في العقود الأخيرة خلقت أجور زهيدة.
ومن المقرر أن يختار الناخبون اليوم الأحد أيضًا 500 نائب فيدرالي و128 عضوًا في مجلس الشيوخ وعمدة مدينة مكسيكو وثمانية محافظ وأكثر من 20 ألف مسؤول على مستوى الولاية والمستوى المحلي في المكسيك، قبل أن تبدأ عملية فرز الأصوات ليل اليوم الأحد.
ويتوجه نحو 100 مليون ناخب لهم حق التصويت لمراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد بعد ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية الشرسة، لتستمر ولاية الرئيس المنتخب حديثا لمدة 6 سنوات.
ووفقا لـ(واشنطن بوست)، فإن المكسيك على وشك تتولى رئاستها سيدة ما يجعلها تتقدم على الولايات المتحدة في ذلك النحو؛ فالرجل الوحيد في السباق الرئاسي في المكسيك هو خورخي ألفاريز ماينز البالغ من العمر 38 عاما وينتمي لحزب حركة المواطنين الصغير الذي ينتمي لليسار الوسط ويحتل المركز الثالث بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن النساء لم تحصل على حق التصويت في الانتخابات الرئاسية حتى عام 1953 أي بعد ثلاثة عقود من نظيراتهن الأمريكيات لكن مع اعتماد قانون المساواة أثناء انتقال المكسيك من دولة الحزب الواحد إلى الديمقراطية، تشغل النساء الآن نصف المقاعد في الكونجرس وما يقرب من ثلث مناصب حكام الولايات ويتوقع أن تشغل منصب الرئاسية أحدهن بدءا من أكتوبر المقبل.
وعلى جانب آخر، لفتت (واشنطن بوست) إلى أن الانتخابات الرئاسية في المكسيك تثير المخاوف بشأن الديمقراطية في البلاد، بينما تصدرت امرأتان السباق الرئاسي، فإن القضية الأكثر إلحاحًا تتعلق بالرئيس المنتهية ولايته لوبيز أوبرادور الذي هز المكسيك بما أسماه التحول الرابع، وهو برنامج يهدف إلى مساعدة الطبقات الدنيا وحماية رموز الفخر الوطني، كما ضاعف الحد الأدنى للأجور وضخ الأموال في شركة النفط الحكومية المثقلة بالديون في المكسيك.
فنجح لوبيز أوبرادور في اجتذاب المكسيكيين العاديين من خلال زياراته للقرى والأحياء الفقيرة، وبذل الجهد والوعد بالأشغال العامة ما أدى لاتضاعف نسبة المكسيكيين الذين أعربوا عن ثقتهم في الحكومة الوطنية خلال خمس سنوات، لتصل إلى 61% العام الماضي، وفقا لمؤسسة جالوب، وهذا ضعف ما هو عليه في الولايات المتحدة؛ فيما تتهمه المعارضة بإعادة خلق ذلك النوع من الرئاسة الإمبراطورية التي حكمت المكسيك معظم فترات القرن العشرين، مما يثير القلق في البلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بوست الانتخابات الرئاسية المكسيك الانتخابات الرئاسیة لوبیز أوبرادور واشنطن بوست فی المکسیک فی البلاد

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": بقاء المقاتلين الأجانب في سوريا قد يشكل الآن تحديًا كبيرًا للرئيس الشرع

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "وجود المقاتلين الأجانب، بما في ذلك من أوروبا وآسيا الوسطى، قد يشكل الآن تحديا كبيرا للرئيس أحمد الشرع ويهدد عملية الانتقال في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن "الوجود المستمر لهؤلاء المقاتلين أنفسهم الذين قدموا من أقصى بقاع أوروبا وآسيا الوسطى، قد يصبح الآن مشكلة خطيرة لبقائه السياسي (الرئيس السوري أحمد الشرع)، كما أن التناقضات تهدد بزعزعة استقرار الفترة الانتقالية".

وأضافت: "بعد وقت قصير من لقاء الرئيس دونالد ترامب بالرئيس أحمد الشرع في السعودية هذا الشهر، ذكر البيت الأبيض أن ترامب حثّ الزعيم السوري على إبلاغ جميع المقاتلين الأجانب بالمغادرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "العديد من المقاتلين يوجهون بالفعل غضبهم تجاه الرئيس ويتهمونه أيضا بالتعاون مع الولايات المتحدة وتركيا".

هذا وأكدت عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري في سوريا بهية مارديني لـRT في وقت سابق، أن "ما يهم السوريين أن تكون سوريا خالية من المقاتلين الأجانب"، مشيرة إلى "إمكانية أخذ النموذج الأفغاني أو النموذج العراقي فيما يخص المقاتلين الأجانب، وأن يتم دراسة أمر المقاتلين الأجانب كل حالة على حدة وحسب اندماجهم في المجتمع السوري".

ويحاول الرئيس السوري أحمد الشرع تحقيق التوازن، حيث أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك بالرئيس السوري لاتخاذه خطوات جادة بشأن "المقاتلين الأجانب" وتدابير مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
  • واشنطن بوست: سوريا قد تُساق لحرب أهلية من جديد!
  • واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد
  • السياح البولنديون بالغردقة يصوتون في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
  • "واشنطن بوست": بقاء المقاتلين الأجانب في سوريا قد يشكل الآن تحديًا كبيرًا للرئيس الشرع
  • واشنطن بوست: نظام توزيع المساعدات بإشراف جيش الاحتلال “خطير وفاشل” ويهدد بالمجازر
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
  • مصطفى بكري: إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يضمن الاستقرار في ليبيا