صحف عالمية: الجوع ينتقل إلى جنوب غزة وشمال إسرائيل يتحول لمدن أشباح
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية على أزمة الجوع التي انتقلت إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، وعلى القراءات المتواصلة لخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي عرض فيه تفاصيل مقترح إسرائيلي لصفقة جديدة مع المقاومة الفلسطينية.
وسلط تقرير في صحيفة "غارديان" الضوء على مخاطر انتشار الجوع في غزة على حياة صغار السن، منبها إلى أن توغل القوات الإسرائيلية في رفح (جنوبي قطاع غزة) يقلص وصول المساعدات الحيوية إلى المناطق الجنوبية.
وبعدما كانت أخبار موت الأطفال نتيجة سوء التغذية -يضيف التقرير- تأتي من الشمال حيث تتفشى المجاعة تحذر وكالات الإغاثة في هذه المرحلة من الحرب من انتقال أزمة الجوع إلى الجنوب، وبالطبع سيكون الأطفال أول من يدفع الثمن كما أورد تقرير "غارديان".
وفي تطرقها إلى الخطاب الأخير للرئيس الأميركي كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في موقف محرج بعد الإعلان عن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، فقد يكون مخيرا بين هدنة مع حماس وبقائه في الحكومة".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن "نتنياهو نجح باستمرار في الجمع بين مصالحه الشخصية والسياسية والوطنية المتنافسة، لكنه اليوم محاصر بين ضغط شركائه السياسيين المتشددين وإعادة الرهائن والحاجة إلى وضع بلاده على مسار جديد يبعدها عن العزلة الدولية المتزايدة".
وفي السياق نفسه، نشرت "هآرتس" مقالا يرى أن "مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه بايدن يوفر رغم النقائص التي تشوبه بديلا لحرب أبدية في غزة".
ويذكر المقال أن التوقيت والطريقة اللذين قدّم بهما المقترح يمثلان علامة واضحة على رغبة البيت الأبيض في إنهاء الحرب"، و"رغم أنه يحمل تحديات لكل من إسرائيل وحماس فإنه يبقى أهم عرض سياسي حتى الآن"، تقول الصحيفة الإسرائيلية.
حرب استنزافوجاء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن تساؤلات بشأن شكل نهاية الحرب في غزة بدأت تتسرب إلى أذهان جنود الاحتياط الذين لا غنى عنهم للجيش الإسرائيلي.
ووفق التقرير، فإن إدارة غزة بعد الحرب مسألة حيرت القادة الإسرائيليين وحلفاءهم، والآن تحير جنود الاحتياط، وتقول إحدى المجندات "إن الغموض يخلف الكثير من الخسائر: الرهائن يُقتلون واحدا تلو الآخر، وكذلك الجنود والإسرائيليون ما زالوا نازحين".
وفي موضوع النازحين بإسرائيل، سلط تقرير في صحيفة "جيروزاليم بوست" الضوء على ما سماها مدن الأشباح في شمال إسرائيل، ويقول إنها خالية من السكان منذ بداية الحرب في غزة، والتي يصفها بأنها "حرب استنزاف لا نهاية لها ولن ينتصر فيها أحد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
#سواليف
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر ان #واشنطن طالبت #إسرائيل بتحمل #تكاليف #إزالة #الركام الهائل الناتج عن #الحرب في قطاع #غزة.
واضافت ان إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات.
بحسب مصدر سياسي اسرائيلي، وافقت إسرائيل مؤقتًا على الطلب، لكنها ستبدأ بإخلاء حي نموذجي في رفح، وهو مشروع يُقدّر أن تتراوح تكلفته بين عشرات ومئات الملايين من الشواقل.
مقالات ذات صلةلاحقًا، ونظرًا لرفض الدول العربية والدولية تمويل إزالة #الأنقاض، يُتوقع أن تُطالب إسرائيل بإزالة المخلفات من قطاع غزة بأكمله، وتُقدّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستستمر لسنوات، بأكثر من مليار دولار.
من جابنه، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر”نحن بحاجة إلى سلام عادل وإعادة إعمار غزة وأنا مؤمن بحل الدولتين”.
واضاف” شهدنا زيادة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وعلينا مواصلة ذلك”.
وقال “نحتاج لأن تبذل جميع الدول جهودا أكبر لمعالجة الكابوس الإنساني بغزة”.
أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة يرزح تحت 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمِّرت أو تضررت معظم مباني القطاع.
ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدَّر الوزن الإجمالي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. وبحسب حسابات الصحيفة الأمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن حوالي 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.
يُعدّ إزالة الأنقاض شرطاً أساسياً لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجاً ناجحاً لرؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء القطاع، على أن تُعاد بناء المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.
قال رئيس وزراء قطر هذا الأسبوع إنه كما يُتوقع من موسكو إصلاح الأضرار التي لحقت جراء الحرب في أوكرانيا، ينبغي على إسرائيل إعادة إعمار غزة.
وأضاف في مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون: “عندما نقول إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، يُقال لنا: أنتم كمنطقة تتحملون المسؤولية. لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على الشيكات التي ستُعيد بناء ما دمره غيرنا”.
وبالتالي، سيتعين على إسرائيل إزالة آثار الدمار في منطقة رفح عبر شركات متخصصة في مثل هذه المشاريع، ووفقًا للولايات المتحدة، عليها أيضًا تحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل في قطاع غزة بأكمله، والذي يُقدر بمليارات الشواقل، كما ذُكر سابقًا. وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها إسرائيل للمطالب الأمريكية؛ ففي الماضي، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بدفع تكاليف مشروع توزيع الغذاء في القطاع، وحصلت على ما أرادت.