بدران لـ"صفا": لم نتستلم ورقة جديدة لوقف النار ومتمسكون بمقترح 6 مايو
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الدوحة - خـــاص صفا
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران، يوم الاثنين، أن حركته لم تتسلم أي مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أنها متمسكة بالورقة التي وافقت عليها أوائل الشهر الماضي.
وقال بدران، في تصريح خاص لوكالة "صفا": "لم نتسلم أي أوراق جديدة، والمقترح الذي قدّمه لنا الوسطاء- وكانت الولايات المتحدة متابِعة لكل تفاصيله- في السادس من مايو الماضي، ووافقت عليه حماس وفصائل المقاومة، هو الموقف المعتمد".
وأوضح أن خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير بشأن مفاوضات إنهاء الحرب على غزة "يدل على أن الاحتلال وداعميه الرئيسيين يعيشون حالة من الإرباك لأنهم راهنوا طوال الأشهر الماضية على انكسار الشعب الفلسطيني وهزيمة مقاومته في القطاع، وهذا ما لم يحدث".
وأشار إلى أن "بيان بايدن جاء ليُقر بطريقة أو بأخرى أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية التي أعلن عنها طوال الفترات الماضية".
الموقف الأمريكي
وأضاف "إذا كانت هناك جدية من الإدارة الأمريكية من أجل مراجعة موقفها والتدخل الفعلي لوقف الحرب؛ كان الأجدر بها متابعة المقترح السابق الذي كانوا يعلمون بكل تفاصيله".
وشدد على أن "الإدارة الأمريكية لديها الأدوات والقدرة للضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، لأنهم الجهة الوحيدة التي يجب الضغط عليها لوقف الحرب، ويمتنعون عن التوصل لأي اتفاق".
تصريحات نتنياهو
وبشأن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يرفض فيها وقف الحرب بشكل دائم، لفت بدران إلى أن "نتنياهو بذلك يؤكد ما نقوله دوما أنه الطرف الوحيد الذي عطل الوصول لأي اتفاق طوال الأشهر الماضية".
وذكر أن "تصريحات نتنياهو فيها شيء من الإجابة على خطاب بايدن، وتأكيد أنه لا يريد التقدم نحو أي اتفاق عملي".
وتابع "من الواضح أنه (نتنياهو) يريد استمرار الحرب والقتال لأسباب شخصية وحزبية، ويضرب بعرض الحائط الموقف الإقليمي والدولي الذي يكاد يكون في حالة إجماع لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
ضمانات أي اتفاق
وبشأن ضمانات تنفيذ أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، أشار بدران إلى أن حماس كانت تُصر في كل مراحل التفاوض على وجود أطراف ضامنة، مضيفًا "نحن متفقون على الوسطاء القطريين والمصريين، وكنا طرحنا الأتراك والروس وغيرهم بغض النظر عن موقف الاحتلال".
وشدد على أن "الضمانة الأساسية لتطبيق أي اتفاق هي قوتنا في الميدان كشعب ومقاومة، ولا يمكننا الاعتماد على وعود الاحتلال لأنه عوّدنا على خرق كل الاتفاقيات والمواثيق، حتى المكتوبة، بينه وبين الدول".
وذكر أن "معركة طوفان الأقصى وضعت العالم كله أمام لحظة الحقيقة، وأنه إذا لم يأخذ الفلسطينيون حقوقهم ولم يقرروا مصيرهم؛ فإن الاستقرار الإقليمي والدولي سيبقى محل سؤال كبير".
إدارة غزة ومعابرها
وتعقيبًا على ما يُتداول بشأن إدارة غزة ومعابرها، أكد بدران أن حماس "لن تسمح للاحتلال بأن يكون له أي دور في ترتيب الشؤون الداخلية لشعبنا، سواء داخل غزة أو التعامل مع معابرها عمومًا، وخاصة معبر رفح".
وأضاف "الاحتلال يجب أن ينسحب من المعبر، وهذا الموقف عليه توافق فلسطيني، كما يجب أن تعود الإدارة السابقة لما كانت عليه في معبر رفح، أما ترتيب الوضع الفلسطيني فهذا شأن داخلي نديره نحن الفلسطينيون دون أن نوافق على أي ضغط إقليمي أو دولي".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس هدنة وقف إطلاق النار أی اتفاق على أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة "لأنها استنفدت أهدافها، وتزامن ذلك مع تأكيد نتنياهو إحراز تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل.
ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر قوله إن ترامب طلب من نتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين إنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال إنها قد استنفدت نفسها.
وأضافت القناة الثانية عشرة أن ترامب قال لنتنياهو إنه يريده أن ينهي الحرب، وليس فقط عبر مقترح مبعوثه ستيف ويتكوف. وقال إن إنهاء الحرب في غزة سيساعد في المفاوضات مع إيران وكذلك مع السعودية.
في الأثناء ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان، لبحث المفاوضات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن ثمة تقدما وصفه بالكبير في ما يتعلق بصفقة للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في فيديو مسجل نشره مكتبه "من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله "هناك فرصة، وهناك اتصالات، وهناك تطورات".
من جهته قال وزير الخارجية جدعون ساعر، بمؤتمر صحفي "لقد أُحرز مؤخرا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن"، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.
إعلانوأضاف "مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع مختطفينا إلى ديارهم، الأحياء والأموات".
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إنه "من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعا بعد غد الخميس لمناقشة محادثات إطلاق سراح المختطفين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضافت "يأتي هذا الاجتماع في ظل ما وصفته مصادر سياسية بتقدم حذر ولكنه حقيقي في المحادثات التي تُعقد بوساطة دولية".
عائلات الأسرىمن جانبها، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لنتنياهو عقب تصريحاته الجديدة، وقالت في بيان "لا حاجة لاختراعات جديدة، وثمة اتفاق شامل مطروح يمكن لنتنياهو التوقيع عليه غدا إن أراد.. سئمنا من المناورات الإعلامية والعروض الكاذبة، ونتطلع لسماع أخبار جيدة. نأمل أن يظهر نتنياهو الشجاعة اللازمة لاختيار المسار الوحيد القادر على تحقيق الانتصار".
وأكدت العائلات أن "الأغلبية الساحقة للشعب الإسرائيلي تريد اتفاقا يُعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وطالبت بـ"إعادة جميع المخطوفين من غزة دون تمييز أو تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين دم وآخر".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتُقدر إسرائيل وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
إعلانوترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.