سلطان الجابر يدعو خلال “أسبوع باكو للطاقة” إلى تحويل “اتفاق الإمارات” التاريخي لواقع ملموس
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28″، أن دولة الإمارات تقوم بدور رائد في نشر الطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة عالمياً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للبشرية.
ودعا في كلمته خلال افتتاح فعاليات “أسبوع باكو للطاقة” الذي يقام في الفترة من 4 إلى 6 يونيو، إلى تضافر جهود الجهات المعنية كافة، لتحويل “اتفاق الإمارات” التاريخي إلى واقع ملموس، من خلال اتخاذ إجراءات عملية تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام ومنخفض الانبعاثات للجميع، مؤكداً حرص دولة الإمارات ورئاسة “COP28” على مواصلة دعم وتعزيز العمل المشترك مع رئاسة “COP29” التي تتولاها جمهورية أذربيجان الصديقة.
كما دعا الدول كافّة إلى المساهمة في إنجاح “COP29” بناءً على مخرجات “COP28” التي تم التوصّل إليها في دبي أواخر العام الماضي.
وقال معاليه إن “COP28” حقق إنجازاً مهماً بالتوصّل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، الذي يتضمن مجموعة النتائج الأكثر طموحاً وشمولاً للمفاوضات المناخية منذ اتفاق باريس، موضحا أن “COP28” نجح برغم التوترات الجيوسياسية في العالم، في إثبات جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق الأهداف العالمية، ووحد جهود العالم لوضع مسار عملي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع بناء المرونة المناخية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعلنت دولة الإمارات وأذربيجان، اليوم، بدء العمل في تنفيذ محطتي “بيلاسوفار” و”نيفتشالا” للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومشروع “أبشيرون كاراداغ” لطاقة الرياح، بقدرة إجمالية تفوق 1 غيغاواط من الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات أذربيجان المتزايدة منها.
ويتم تطوير المشروعات الثلاثة بالشراكة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وشركة “سوكار” الأذربيجانية، وتم الإعلان عنها خلال التحضير لانطلاق “COP28” العام الماضي.
وأكد معالي الجابر، أن هذه المشروعات تشكِّل امتداداً للشراكة التاريخية بين دولة الإمارات وأذربيجان لتعزيز النمو الأخضر ودعم التنمية المستدامة عالمياً. وأشار إلى أن تلك الشراكات تسهم في تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي بصورة فعّالة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف”، التي تم الاتفاق عليها بموجب “اتفاق الإمارات” التاريخي، ستسهم في تعزيز العمل المناخي المشترك ورفع سقف الطموح في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً، بما يتماشى مع متطلبات “اتفاق الإمارات” التاريخي.
وتشكّل “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف”، أول تعاون ثلاثي رسمي بين رئاسة “COP28” التي تتولاها دولة الإمارات، ورئاسة “COP29” التي تتولاها أذربيجان، ورئاسة “COP30” التي تتولاها البرازيل.
ودعا معاليه إلى تعزيز التعاون بين الدول لتنفيذ الأهداف المناخية العالمية، مؤكداً أن قطاع النفط والغاز يقوم بدور ريادي لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأشاد بمبادرة شركة “سوكار” للانضمام إلى “ميثاق “COP28” لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز”، وقال: “حتى الآن تعهدت شركات تمثل أكثر من 40% من إنتاج النفط العالمي بإزالة انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله”، داعيا جميع الشركات للانضمام إلى الميثاق، مؤكداً أن لديها الإمكانات والموارد والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق أثر إيجابي في وقت قصير.
كما دعا معاليه، قطاعَي الطاقة والتكنولوجيا إلى تعزيز التعاون بينهما والتركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مستدام، واستكشاف مزيد من الحلول لتحفيز النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات في كل مكان، مشيراً إلى أن نمو استخدامات الذكاء الاصطناعي يزيد من الطلب على الطاقة كما يمكن الاستفادة منه لرفع كفاءتها والحد من الانبعاثات.
وأوضح أن أكبر 3 توجهات عالمية شاملة ستشكل مستقبل العالم هي تطور الذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة، ونهوض الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي.
وأشار معاليه إلى أن الانتقال في قطاع الطاقة يجب أن يكون منظماً وعملياً ومسؤولاً ومنطقياً، كما أنه سيتحقق بسرعات مختلفة بحسب تباين الأماكن والظروف، وسيتطلب حلولاً خاصة مصممة وفق احتياجات كل قطاع، مؤكدا ضرورة توفير مزيج من الطاقة المتجددة المدعومة بالغاز الطبيعي لتعزيز نمو مراكز البيانات التي تدعم التوسع في انتشار واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن “COP29” الذي سيعقد في باكو خلال نوفمبر المقبل، سيركّز على التمويل المناخي الذي يعد عامل تمكين أساسياً لتنفيذ بنود “اتفاق الإمارات” التاريخي، مؤكداً أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في جهود تعزيز البيئة الاستثمارية في الأسواق الناشئة والنامية، وضرورة مشاركة القطاع الخاص في توفير تريليونات الدولارات اللازمة لهذه العملية.
وأشاد بوفاء الدول بتعهد توفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وقال: “هذه خطوة تحفيزية جيدة لكننا بحاجة إلى مواصلة استكشاف الحلول المبتكرة لتوفير مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة”.
وقال معاليه: “تشمل هذه الحلول إطلاق دولة الإمارات صندوق “ألتيرا” برأس مال 30 مليار دولار خلال “COP28” لتحفيز الاستثمارات المناخية على نطاق واسع، وتوفيرها للدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ”، موضحا أن صندوق “ألتيرَّا” يهدف إلى جمع وتحفيز ما يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار إضافية على مدى السنوات الست المقبلة، لدعم الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي، ومؤكِّداً ضرورة اتباع هذا النموذج لتوفير التمويل على نطاق واسع.
وشدد على أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن بالإمكان تحويل هذه التحديات إلى فرص استثنائية لإعادة صياغة مستقبل البشرية، واتخاذ مسارات تؤدي لتعزيز الاستدامة والمرونة المناخية، وقال إن الانتقال إلى اقتصاد مستدام سيؤدي إلى خفض الانبعاثات، كما سيسهم في خلق فرص عمل، وتعزيز الصحة العامة، وتحسين حياة مليارات من البشر في جميع أنحاء العالم.
وختم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمته بالقول: “لقد اتحدنا وعملنا وأنجزنا خلال “COP28″، ويجب علينا ونحن نستعد لمؤتمر “COP29″، أن نضاعف جهود التنفيذ وأن نضمن استمراريتها للوصول إلى نتائج ملموسة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
أبوظبي: «الخليج»
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شيخة ناصر النويس بمناسبة انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لشيخة ناصر النويس انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ونتمنى لها التوفيق في مهامها الأممية. هذا الفوز يبعث على الفخر، ويجسد ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة واحترام على الساحة الدولية، وموقعها المهم على خريطة السياحة في العالم».
وتابع سموه: «هذه أول مرة تفوز فيها امرأة بهذا المنصب الأممي ما يعبر عن النموذج الريادي الذي تقدمه المرأة الإماراتية في الداخل والخارج وقدرة أبناء الإمارات على الحضور الفاعل في المحافل الدولية».
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.. خريجة جامعة زايد.. وخبرة 15 عاماً في المجال السياحي.. وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز السياحية... وهي أول امرأة في تاريخ المنظمة خلال خمسين عاماً تحصل على هذا المنصب.. وتطمح لإحداث تحول عالمي في قطاع السياحة».
أضاف سموه: «شبابنا وبناتنا يمثلون بلادنا ويرفعون اسمها وعَلَمها وعِلمها.. نفخر بهم.. ونفرح لهم.. ونباهي بهم العالم.. ونوصيهم بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بما تستحق من اسم ومكانة وإنجاز».
وفازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت أمس في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وحظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية، كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبنّي نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
رحلة كفاح استثنائية .. ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازاتتتميّز شيخة النويس بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات ورحلة كفاح استثنائية امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث تحظى بتقدير كبير في قطاع السياحة والضيافة العالمي، وتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
وكانت أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث قدمت إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وإفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتلتزم شيخة النويس بتطوير المواهب ونمو القطاع ودعم مبادرات التدريب المتقدم، كما تسهم، بصفتها رئيسة مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية أبوظبي للضيافة - لي روش، وعضواً في المجلس الاستشاري للضيافة، في توجيه الجهود نحو ضمان تزويد الجيل القادم من قادة قطاع الضيافة بالمهارات اللازمة لدفع عجلة النمو المستدام والتنافسية في المشهد السياحي العالمي.
وتعاونت شيخة النويس بشكل وثيق خلال السنوات الماضية مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المسافرين، والعمل على توفير تجارب سياحية مميزة لهم، إضافة إلى دعم التواصل مع المستثمرين لتعزيز جاذبية قطاع الضيافة في الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006، كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعامي 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.