أقيمت فعاليات "المنبر الثابت" بمديرية أوقاف الفيوم، بعنوان "ثواب الأضحية"، عقب صلاة العشاء، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبحضور نخبة من العلماء.

وخلال كلمتهم أكد العلماء أن للأضحية مقاصد سامية، فهي من جهة طهرة للمال وصاحبه، ومن جهة أخرى إغناء للفقراء، وتوسعة على الأهل والأصدقاء والجيران والأحباب، وهي سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد ضحّى (صلى الله عليه وسلم) بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أّمْلَحَيْنِ، ولما سئل عن الأضاحي قال (صلى الله عليه وسلم): "سنَّةُ أبِيْكُمْ إِبْرَاهِيْمَ (عَلَيْهِ السَّلامُ)".

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا، وَأَشْعَارِهَا، وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"، مؤكدًا أن الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهي قربة لله (عز وجل)، وأن صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثواب الأضحية والحفاظ على البيئة.

كما أشار العلماء إلى أن الأجر على قدر التوسعة على الفقراء والمحتاجين، فعندما سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة (رضي الله عنها ) حين ذبحوا شاة، فقال لها: "مَا بَقِيَ مِنْهَا ؟ "، قالت: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): "بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ كَتِفِهَا "، فالذي يعطي ويتصدق به هو الذي يدخر للإنسان ويجده، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ"، وقد حثنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) على التوسعة على الفقراء والمساكين في أيام العيد، فقال (صلى الله عليه وسلم): "أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ "، أي أعطوهم ووسعوا عليهم ولا تُحوجوا أحدًا منهم إلى السؤال في هذا اليوم.
 

وينبغي أن يضع المعطي نفسه موضع الآخذ، ويقدر ماذا كان يتمنى لو كان مكان الآخذ ليفعل معه ؟، حيث يقول الحق سبحانه في كتابه العزيز: "وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلاَ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ". مختتمًا حديثه بأن الأضحية كما تتحقق بالذبح تتحقق بالصك، لأن الصك نوع من أنواع الوكالة عن المضحي، فلا شك أنه يعظم من نفع الأضحية، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، مما يجعلها تصل عبر منظومة الصكوك إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها.

 

 

 

 

 

 

 

أوقاف الفيوم تنظم 45 مقرأة للجمهور بالمساجد الكبرى IMG-20240604-WA0053 IMG-20240604-WA0052 IMG-20240604-WA0051 IMG-20240604-WA0050

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم الأزهر علماء الدين برنامج المنبر الثابت الندوات التثقيفية صلى الله علیه وسلم IMG 20240604

إقرأ أيضاً:

الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع

قال مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الشرع الحنيف حثنا على مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بهم .

وأضاف مركز الازهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء في الشتاء؛ من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف؛ إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [أخرجه مسلم].

دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومكهل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيبصدقة الستر

وترتبط الصدقة في ذهن الكثيرين بالماء والمال، فيكون للميت صدقة جارية من كولديرات لتوزيع الماء البارد في فصل الصيف على من أرهقهم الحر، ويكون للمال دوره في دعم المحتاج فيعظم مفهوم الصدقة بهذا الشكل عند عموم المسلمين.

وفي فصل الشتاء الذي وصف بكونه " ربيع المؤمن"، يغفل الكثير عن صدقة من أعظم الصدقات التي ترتبط إلى جانب أنها صدقة مقبولة، فهي إحدى أبواب ستر المسلم الذي حث عليها الشرع الحنيف فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

ولعل توزيع البطاطين في الشتاء على الفقراء هي صدقة لا يشعر بفضلها سوى من وجد في تداعيات البرد القارص على جسده سبيلا لأن يبادر إلى إخراجها صدقة لدعم الفقراء في هذا الفصل الأخير من العام.

حكم شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء

الأصل فى زكاة المال أن تخرج مالا، فنعطيها للفقير وهو يتصرف فيها كيفما يشاء ويحب، لأنه أدرى بمصلحته.

هل يجوز التبرع بالبطاطين من زكاة المال ؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لو أراد شخص أن يشترى بطاطين ويوزعها فلا يوجد مانع، ولكن توجد صورتين؛ الأولى أنها تكون من باب الصدقة لأنه واسع ومفتوح، والشخص يعمل فيه ما يريد.

طباعة شارك صدقة الستر الشتاء ربيع المؤمن توزيع البطاطين في الشتاء على الفقراء هي صدقة حكم شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء هل يجوز التبرع بالبطاطين من زكاة المال

مقالات مشابهة

  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • محافظ الجيزة: توزيع ٢ طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ الجيزة: توزيع طنَّي لحوم صكوك الأضاحي على الأُسر الأولى بالرعاية
  • محافظ الجيزة: توزيع طني لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • توزيع 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية في الجيزة
  • كيف أبر زوجتى بعد موتها؟.. الإفتاء توضح الطريق
  • القيامة اقتربت.. أحمد كريمة: كثرة الخبث من علامات الساعة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
  • البيئة: 25 ألف دولار لكل قرش.. البحر الأحمر يحوّل القروش إلى أبطال اقتصاديين