"سدايا" تؤهل 7898 مواطنًا خلال الربع الأول من 2024
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وضعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" منذ إنشائها عام 2019م على سلم أولوياتها الاهتمام في بناء القدرات الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 عبر برامج ومعسكرات تدريبية تهدف إلى تطوير الكوادر الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي, فعملت خلال الربع الأول من عام 2024م على تدريب أكثر من 7898 مواطناً ومواطنة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي عبر 1600 ساعة تدريبية موزعة على 11 برنامجًا ومعسكرًا تدريبيًا.
وتحظى مثل هذه البرامج التطويرية التي تطلقها "سدايا" بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، انطلاقًا من حرصه - حفظه الله - على دعم المبدعين وبناء القدرات الوطنية وتسخير الإمكانات لتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة اليوم العالمي للبيئة.. السعودية تكافح التصحر والتلوث بـ 10 مليارات شجرةمن التمتُع إلى الإفراد.. تعرف على أنواع النسك في الحجسدايا المستقبل
وكانت سدايا قد أعلنت عن إطلاق "برنامج سدايا المستقبل"؛ بهدف استقطاب المتميزين من خريجي تخصصات علوم الحاسب الآلي والتقنية من جامعات وكليات المملكة وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، لبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم للعمل في "سدايا" في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، كذلك أعلنت عن إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع شركة "إنفيديا"؛ لبناء جيل قادر متمكن في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعاون مع أفضل الجهات التقنية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووضع بصمة سعودية مميزة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك انطلاقاً من تطلعات المملكة لتكون عنصراً فاعلاً في المنظومة العالمية وتسخير الذكاء الاصطناعي لخير البشرية.
كما أطلقت الإطار الوطني للمعايير المهنية للبيانات والذكاء الاصطناعي ليشكل مرجعاً وطنيا لمهن الذكاء الاصطناعي في سوق العمل ويحدث باستمرار لضمان تغطية جميع الوظائف الناشئة وما يرتبط بها من محددات ومؤهلات ومهارات وتغطية الفجوات المهارية المرتبطة بها بما ينعكس إيجاباً على استدامة الموارد البشرية في القطاع وتطويرها بما يضمن تغطية الفجوات الوظيفية في المجال المتجدد بطبيعته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" - حساب سدايا على إكس
وجرى في ذلك الصدد إطلاق الإطار السعودي الأكاديمي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي "ذكاء التعليم" الموجه لمؤسسات التعليم والتدريب كمرجع لبناء وتقديم البرامج التعليمية في الذكاء الاصطناعي والذي يركز على جانب مواصفات خطط البرامج الأكاديمية والتدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، والإسهام في بناء ورعاية المؤهلات في هذا المجال وفق أفضل الممارسات والمعايير بناءً على مقارنات مع جهات مرجعية عالمية، وأعلنت عن تدشين معمل "أكاديمية سدايا" في جامعة الباحة؛ بغرض تأهيل طلاب الجامعة والمختصين في المنطقة، والتعاون في تعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكنة لها.
وفي سبيل بناء قدرات القوى الوطنية بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي عملت "سدايا" على مدى 3 أشهر على تدريب 169 من منسوبي وزارة الداخلية في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي ضمن جهود "سدايا" في تأهيل القدرات الوطنية لتعزيز عمل القطاعات الأمنية والمدنية التابعة لوزارة الداخلية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، واحتفت بتخريج 6911 من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في برنامج مبرمجي ذكاء المستقبل، و 59 مواطناً ومواطنة في معسكر حوكمة البيانات، و229 مواطناً ومواطنة في معسكر تعلم الآلة، و215 مواطناً ومواطنة في معسكر LLM، و40 مواطناً ومواطنة في معسكر بنية المفاتيح العامة وشهادات المواقع الآمنة، ومعسكر إدارة البيانات 53 مواطناً ومواطنة.
أكاديمية الذكاء الاصطناعي
وقد أطلقت سدايا برنامج أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتدريب القدرات الوطنية في مجال هندسة الذكاء الاصطناعي بمعايير عالمية بالشراكة مع شركة إنفيديا والذي تدرب فيه 25 من الكوادر الوطنية المختصة في الذكاء الاصطناعي, ونفذت ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع شركة Dell، لرفع الوعي تجاه التقنيات واستهدف 70 متدرباً ومتدربة.
وتعد "أكاديمية سدايا" إحدى مبادرات "سدايا" التي تستهدف رفع مستوى الكفاءات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وصناعة قدرات بشرية قادرة على قيادة سوق العمل من خلال العديد من البرامج والأنشطة الواعدة، حيث تسعى الأكاديمية إلى تنمية رأس المال البشري وبناء قدرات وطنية تتمتع بكفاءة عالية وربطها بمهن المستقبل التي يحتاجها الوطن، وتنطلق الأكاديمية في جهودها من جملة من الأهداف تتمثل في تطوير البرامج الموجهة للكفاءات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وإعداد وتنفيذ برامج مبادرات تطوير المهارات، وتعزيز الشراكات مع الجهات الأكاديمية والجامعات في مجال تدريب الكوادر وبناء الكفاءات، ومتابعة دراسة وتحليل سوق العمل لاستباق وتلبية الاحتياجات من المهارات.
وسعت إلى تقديم مبادرات نوعية تدعم برامج الوعي في البيانات والذكاء الاصطناعي وذلك بالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم، وعملت على نشر المعرفة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الوصول إلى جامعات المملكة، وإقامة منتديات معرفية تجمع أساتذة الجامعات والطلاب لزيادة المعرفة بهذه التقنيات، وقدمت برامجًا متخصصة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لتدريب القيادات السعودية في عدد من الجهات الحكومية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض سدايا فی مجال البیانات والذکاء الاصطناعی للبیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی تقنیات الذکاء الاصطناعی القدرات الوطنیة الوطنیة فی مجال برامج ا
إقرأ أيضاً:
2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي حول التحول الرقمي في قارة أفريقيا ودورها في تعزيز الوظائف والنمو، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تقف عند لحظة حاسمة في مسار التحول الرقمي، حيث تمتلك طاقة شبابية هائلة وإمكانات واسعة لتوفير ملايين الوظائف الرقمية بحلول عام 2030، لكنها لا تزال تواجه فجوة كبيرة تتمثل في انخفاض مهارات الاستخدام وارتفاع تكلفة البيانات وضعف البنية التحتية.
وأوضح التقرير أن الثروة الحقيقية لأفريقيا قد لا تكمن في معادنها أو نفطها أو أراضيها، بل في شبابها الذين يشكلون 60% من سكان القارة تحت سن الخامسة والعشرين، وهو ما يمثل طاقة هائلة غير مُستغلة في ظل عالم يتطور بسرعة مع التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بينما يظل ملايين الشباب الأفارقة غير متصلين بسبب نقص الفرص، الأمر الذي يشكل دعوة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة.
وتمر أفريقيا بمرحلة انتقالية مهمة في مسار التحول الرقمي؛ إذ من المتوقع أن تُنتج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون وظيفة رقمية بحلول عام 2030 نتيجة الانتشار الواسع للخدمات الرقمية، غير أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية استثمار هذا الإمكان الكبير وتحويله إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية ملموسة، وفي هذا الصدد استعرض التقرير بيانات توضح تقدمًا كبيرًا في انتشار الإنترنت، حيث بلغ 40% عام 2024 مقارنة بـ3.2% في عام 2005، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى أكثر من 600 مليون شخص، ومع ذلك يظل أكثر من 900 مليون شخص غير متصلين، ويواجه 76% فجوة في الاستخدام نتيجة نقص المهارات أو محدودية القدرة على الوصول، خاصة في المناطق الريفية التي لا يتجاوز مستوى الاتصال فيها 28%، ما يجعل تضييق الفجوة الرقمية ضرورة اقتصادية واجتماعية.
تناول التقرير نماذج تطبيقية ناجحة في غرب ووسط أفريقيا، وخاصة في بنين، حيث أصبحت أكثر من 250 خدمة عامة متاحة عبر الإنترنت، وتم ربط 68 بلدية بالألياف الضوئية، وبلغت تغطية الهاتف المحمول 92%، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب مجتمعية مكّنت آلاف الأفراد من اكتساب المهارات الرقمية، لكن في المقابل، أكد التقرير أن تعميم هذه النجاحات يتطلب توسيع نطاق التوعية، وخفض تكلفة البيانات، وتعزيز جودة التعليم الرقمي.
واستعرض التقرير السياق الإقليمي المتمثل في انعقاد القمة الإقليمية للتحول الرقمي في "مدينة كوتونو" بدولة بنين يومي 17 و18 نوفمبر 2025، والتي ناقشت قضايا الفجوة الرقمية، وفرص الذكاء الاصطناعي، وآفاق السوق الرقمية الموحدة، موضحًا أن سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا يُقدّر بنحو ملياري دولار عام 2025 ويرتكز على الشركات الناشئة وحلول التحسين الرقمي، مع تأكيد ضرورة تطوير حلول محلية وأخلاقية تتناسب مع احتياجات المجتمعات.
أشار التقرير إلى الحاجة لاستثمارات واسعة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفي البنية التحتية الرقمية، وفي الأطر التنظيمية الداعمة، مع الاستناد إلى إستراتيجية الاتحاد الإفريقي للتحول الرقمي (2020-2030) التي تهدف إلى إنشاء سوق رقمية موحدة تُسهّل التجارة الإلكترونية والمدفوعات عبر الحدود، وهي سوق تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع نموها بنسبة 10% سنويًا.
استعرض التقرير الفرص التي توفرها قمة "كوتونو" لتجديد الالتزام بمسار التحول الرقمي الشامل في غرب ووسط أفريقيا، عبر التركيز على سد الفجوة الرقمية، وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع فرص العمل الرقمية، وهي أهداف طموحة قابلة للتحقيق من خلال شراكات تجمع الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.
أكد التقرير في ختامه على أهمية إشراك جميع الفاعلين في صياغة مستقبل رقمي شامل؛ حيث يقع على الحكومات دور القيادة والإصلاح، وعلى القطاع الخاص مسؤولية الاستثمار في البنية التحتية والابتكار، بينما يمثل الشباب عنصرًا محوريًّا بإبداعه ومرونته، مما يجعل اللحظة الحالية مناسبة لدفع التحول الرقمي، وبناء مستقبل إفريقي قائم على الذكاء الاصطناعي والتنمية المشتركة.