قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل بسبب صواريخ "حزب الله"، أثّرت بالوعي في الإعلام الإسرائيلي والسياسة، مشيرة إلى أن هناك شعوراً باليأس يُسيطر على السكان، وأضافت: "مشهدُ ألسنة اللهب ورائحة الدخان الكثيف، مع طول فترة الإرهاق في الشمال، كل هذا يخلق شعوراً بالعجز وحتى بالهزيمة".

  بدوره، قال مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي سابقاً اللواء إسحاق بريك: "سكان منطقة غوش دان في إسرائيل الذين يعيشون وكأن شيئاً لم يحدث ويواصلون حياتهم كالمعتاد، يغمرون المطاعم والمقاهي، ويسافرون إلى الخارج، ويذكرونني بالمسافرين على متن السفينة الفاخرة تايتانيك وهي في طريقها للاصطدام بجبل جليدي".   وتابع: "أنصح هؤلاء السكان بالتحدث مع سكان كريات شمونة الذين بقوا في المدينة وذاقوا طعم القصف العنيف، ولعلهم سيشرحون لسكان الوسط أن الضربة التي تنتظرهم في غوش دان في حرب إقليمية شاملة ستكون أشد بعشرات المرات من القنابل التي يتعرض لها سكان كريات شمونة اليوم في الوقت الحالي".   وأكمل: "كيف سيتمكن الجيش الإسرائيلي من القتال في 6  ساحات في نفس الوقت على الرغم من أننا خسرنا الحرب في قطاع واحد خلال حربنا مع حماس؟ في غزة".   وقال: "من يتابع تدمير مستوطناتنا في الشمال يدرك أنه ليس لدينا أي دفاع حقيقي ضد صواريخ حزب الله وقذائفه وطائراته المسيّرة، وما يجري الآن هو تدمير للمستوطنات الإسرائيلية".   من ناحيتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الحرائق التي اندلعت خلال هذه المعركة في شمال إسرائيل، كانت ضعف عدد الحرائق التي حصلت في حرب 2006".   بدورها، تقول القناة الـ"12" الإسرائيلية إنَّ "حزب الله ينشرُ عدداً من مقاطع الفيديو المزعجة للغاية عن قتاله ضد الجيش الإسرائيلي، حيث يمكنك رؤية هجوم على موقع بصاروخ مضاد للدروع وهجوم على بطارية القبة الحديدية في مرتفعات الجولان. أما الجيش الإسرائيلي فلا يتطرق إلى هذه الوثائق التي ينشرها حزب الله، علماً أنها تُثير بعض الأسئلة الصعبة".    وتكمل: "من الصعب تجاهل مقاطع بثها حزب الله وتظهر عُمق اختراق الصواريخ والطائرات من دون طيار لمواقع الجيش الإسرائيليّ حتى على مُستوى الغرفة".   وأردفت: "في مقطع فيديو مثير للقلق نشره حزب الله، يمكن ملاحظة أن طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله تمكنت من اختراق مرتفعات الجولان وضربت بطارية القبة الحديدية هناك، والتي تقع على مسافة كبيرة من الحدود بعد إطلاق صواريخ بدقة جيدة جداً".   وتابعت: "على الرغم من أن جيش الإسرائيلي قد استعد جيداً من حيث حجم القوات في المواقع العسكرية ويحاول أن يكون متنقلاً، لكن من الواضح أن حزب الله لديه نظام جمع يوفر معلومات جيدة جداً عن المواقع العسكرية وبنيتها".   (رصد لبنان24)        

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان

بيروت- أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الثلاثاء 10 يونيو 2025، تعرض إحدى دورياتها للرشق بالحجارة من قبل سكان قرية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن "استمرار استهداف" قواتها "غير مقبول".

 وقوة اليونيفيل، هي أحد الأعضاء الخمسة في لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية فرنسية، وأنهى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف بين الطرفين.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايدا في وتيرة الحوادث المماثلة بين السكان ودوريات الأمم المتحدة في مناطق يتواجد فيها مناصرون لحزب الله.

وقالت القوة الدولية في بيان ان "مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط (قرية) الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان"، عرقلت دورية تابعه لها "باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة".

وأضافت "لحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات".

وأشار البيان إلى أن الجيش اللبناني بُلغ على الفور، ووصل إلى موقع الحادث، وواصلت الدورية عملها بعد أن "تمت السيطرة على الوضع بسرعة".

وكانت اليونيفيل أعلنت في أيار/مايو أن الجيش اللبناني، أعاد بدعم من قواتها، انتشاره في أكثر من 120 موقعا دائما جنوب نهر الليطاني. وقالت إن جنودها عثروا على "أكثر من 225 مخبأً للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني".

وجددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة الثلاثاء على ضرورة ضمان "حريّة الحركة" لقوات اليونفيل وعملها "باستقلالية وحيادية".

وشددت أنه "من غير المقبول استمرار استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل" داعية السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أداء قوات حفظ السلام التابعة لها".

وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، قُتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام في هجوم استهدف آليته في الجنوب، وأوقف حزب الله المشتبه به وسلمه للسلطات حيث بقي موقوفاً لنحو عام.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن ينسحب حزب الله، الذي أُنهك في الحرب مع إسرائيل، من جنوب نهر الليطاني، وأن يفكك كل البنى التحتية العسكرية المتبقية في المنطقة.

ويقضي الاتفاق بأن تنتشر فيها فقط قوات حفظ السلام والجيش اللبناني.

ورغم الاتفاق، لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل خمس نقاط حدودية، وتواصل تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف مواقع أو عناصر تابعة لحزب الله.

تنتشر قوة اليونيفيل منذ العام 1978 في الجنوب للفصل بين لبنان وإسرائيل. وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.

مقالات مشابهة

  • سلطات سومي تجلي سكان عدة بلدات مع تقدم الجيش الروسي
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس
  • عاجل | القناة 13: الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه في أحداث 7 أكتوبر في بلدة ياخيني جنوبي إسرائيل
  • فيديو ترامب يراقب إطلاق صواريخ مباشرة أمامه وعرض للقوات الخاصة يثير تفاعلا
  • المساحة الجيولوجية تؤكد: زلزال الخليج غير مؤثر على المملكة ولا يدعو للقلق .. فيديو
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
  • حين يصمت الجميع وتنطق صواريخ اليمن: غزة ليست وحدها
  • الجميل: لبنان لن يرتاح من ضربات إسرائيل وسط تمسك الحزب بسلاحه
  • حين يصمت الجميع وتنطق صواريخ أنصار الله “غزة ليست وحدها”