التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو في المحطة الثانية من جولته الأفريقية.

 وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

كان على رأس جدول الأعمال الأزمة السياسية في ليبيا، ساسو نغيسو هو رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا ويسعى إلى تنظيم قمة بين الليبيين.

عقد كبير الدبلوماسيين الكونغوليين جان كلود جاكوسو، مؤتمرا صحفيا في أويو مع نظيره الروسي، ودعا برازافيل إلى إنهاء تفاوضي للحرب في أوكرانيا.

بينما أضاف غاكوسو:" في نظرنا أولئك الذين يحثون على إرسال قوات على الأرض لا يساعدون عملية السلام ، بل على العكس ، فإنهم يعرضون البشرية جمعاء لخطر المواجهة القاتلة والنهائية، هذا ليس موقفا مسؤولا للغاية".

وتصاعدت الحرب الدامية في أوكرانيا قبل عامين عندما أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا المجاورة.

قمة السلام في سويسرا

وتستضيف سويسرا يومي 15 و16 يونيو مؤتمرا لمناقشة السلام، ومع ذلك لم تتم دعوة روسيا، وانتقد لافروف المؤتمر المقبل.

وأضاف "المؤتمر في سويسرا بالطبع قلنا أكثر من مرة وكل السياسيين الموضوعيين يفهمون أنه ليس له معنى آخر سوى محاولة الحفاظ على الكتلة المنهارة المناهضة لروسيا".

حظرت أوكرانيا المفاوضات مع فلاديمير بوتين في عام 2022.

وفي ختام زيارة العمل التي قام بها لافروف، أكدت موسكو وبرازافيل التزامهما بزيادة التعاون متبادل المنفعة.

وفي وقت لاحق أمس الثلاثاء،  أجرى سيرجي لافروف محادثات مع وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري في واجادوجو.

زيارة ماكرون في أفريقيا


قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 3 أبريل،  بجولته الأفريقية التي تهدف إلى تجديد العلاقات المتوترة مع جمهورية الكونغو بعد توقيع اتفاق اقتصادي مع أنغولا.

ووصل ماكرون إلى العاصمة الكونغولية برازافيل قبيل الساعة الخامسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش) في المحطة الثالثة من رحلته بعد زيارة أنجولا والجابون.

والتقى بالرئيس دنيس ساسو نغيسو في برازافيل قبل أن يسافر إلى كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تقع على الضفة المقابلة لنهر الكونغو.

وخلال مثوله أمام الصحفيين، أدرج ساسو نجيسو مواقع يمكن أن يزورها ماكرون في رحلة أطول في المستقبل، ومن المرجح أن ينظر إليها على أنها انتقاد لاذع في قصر مدة إقامة رئيس الدولة الفرنسية.

وفي العاصمة الأنغولية لواندا، أجرى ماكرون محادثات مع نظيره جواو لورينكو، واصفا الدولة الغنية بالنفط بأنها "شريك استراتيجي في المنطقة".

وقال ماكرون، الذي ترأس منتدى اقتصاديا حضرته أكثر من 50 شركة فرنسية، إن "جوهر هذه الزيارة هو تعزيز الشراكات الزراعية" مع أنغولا.

وتسعى فرنسا إلى "بناء شراكة متوازنة ومتبادلة" مع أنغولا.

وأضاف ماكرون "هذا يتناسب مع الفكرة التي لدي عن هذه الشراكة الاقتصادية بين القارة الأفريقية وفرنسا، لقد تغيرت العقليات.

وتشارك فرنسا منذ عقود في صناعة البترول في الدولة الناطقة بالبرتغالية في الجنوب الأفريقي، والتي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في القارة.

وأتاحت زيارة ماكرون فرصة لاستكشاف التعاون في قطاعات أخرى.

وأبرمت الحكومتان اتفاقا لتعزيز القطاع الزراعي في أنغولا، ولا سيما "المرونة المناخية والأمن المائي"، بالإضافة إلى المساعدة في تجديد إنتاج البن وفول الصويا والقطن والألبان، من بين قطاعات أخرى،  الهدف يجب أن يكون تطوير "استراتيجية صنع في أفريقيا".

- خفض التصعيد -

وقبل مغادرته لواندا، شكر الرئيس الفرنسي لورينكو على عمله لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مسلطا الضوء على جهوده الدبلوماسية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الصراعات.

وأضاف أن هناك "آمالا مشروعة" لخفض التصعيد في المنطقة المضطربة.

استولى متمردو حركة 23 مارس على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عودتهم من السكون في أواخر عام 2021، وحاصروا تقريبا مركز غوما التجاري.

وأدى التمرد إلى انهيار العلاقات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجارتها الأصغر رواندا التي تتهمها كينشاسا بدعم حركة 23 مارس.

ويتفق خبراء مستقلون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية أخرى من بينها فرنسا مع تقييم كينشاسا لكن رواندا تنفي هذا الاتهام.

وقال العديد من المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لوكالة فرانس برس إن وفدا من حركة 23 مارس كان موجودا في لواندا، لكنه لم يلتق بمسؤولين فرنسيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبيا رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي الليبيين الأزمة السياسية الكونغو أوكرانيا وزير الخارجية الروسي برازافيل لافروف جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة

أكد كاتب إسرائيلي أنّ سياسة تل أبيب تجاه غزة انهارت والحرب عالقة، موضحاً أنه "في الأيام الأخيرة نشهد انهياراً وطريقاً مسدوداً في ثلاثة جوانب: مسألة المخطوفين والجبهة العسكرية وتوريد الغذاء إلى غزة".

وقال الكاتب أرئيل كهانا في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "الجبهة العسكرية تجاه غزة عالقة، رغم أن قواتنا تواصل ضرب البنى التحتية لحركة حماس من فوق ومن تحت الأرض"، مبيناً أنّ "الجيش لم يدخل بعد الـ25 بالمئة من أراضي غزة التي لا تزال حماس تحكمها، وعمليات نقتل البعوض لكننا لا نجفف المستنقع"، وفق وصفه.

وتابع كهانا قائلا: "انهيار آخر في السياسية وقع بالنسبة للغذاء، والذي يسمى خطأ مساعدات إنسانية"، موضحا أن "الخطة الأصلية كانت هي التحويل إلى الصندوق الأمريكي- الإسرائيلي لتوزيع الغذاء في غزة، ومن خلاله أيضا يتم فرز الفلسطينيين لكن الجيش الإسرائيلي لم يرغب في القيام بهذا الفرز".

وانتقد بشكل كبير الحديث عن المجاعة في غزة والسماح بإلقاء المساعدات وإدخال كمية من الشاحنات، منوها إلى أن هناك تضارب في سياسة الإغلاق التي قررها الكابينيت قبل بضعة أشهر، وهذا ما يسمى "انهيار السياسة".

ولفت إلى أن جلسة الكابينيت الأخيرة شهدت جدالا بين وزير المالية سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير الذي طلب تعليمات صريحة من المستوى السياسي بالدخول للمناطق الـ25 بالمئة "الحساسة" في غزة، فرد عليه سموتريتش: "الحكومة لم تأمر الجيش أبدا بالامتناع عن العمل في هذه المناطق، وهذه سياسة قررها الجيش لنفسه".



وأثار هذا الرد غضب زامير الذي اتهم سموتريتش بأنه "يعرض المخطوفين للخطر"، ووفق الكاتب فإنّ "نتنياهو لا يريد أن يصدر أمرا صريحا بالدخول إلى هذه المناطق، بسبب النقد المتوقع من بعض عائلات الأسرى".

وذكر كهانا أنه "لا يهم من المحق في هذا الجدال، لكن النقطة الأساسية هي أن رئيس الأركان لا يعرف خطة من جانبه لكيفية الانتصار في الوضع الحالي أو جلب المخطوفين".

وتابع: "الفجوات تتسع لاعتبارات سياسية وللخوف من الرأي العام، والتوترات تشجع ولا تحل أي مشكلة، رغم أن هيئة أركان زامير أكثر قتالية واندفاعا من سلفها"، مضيفا أن "جيش اليوم يؤمن بأن مزيدا من الضغط في النهاية سيكسر حماس".

وشدد على أن "ذنب الجمود لا يقع بأي حال على الجيش فقط، فنتنياهو هو الذي افترض بأن صفقة الأسرى قريبة، وكتحصيل حاصل لم يطلب أيضا من الجيش حسما فوريا لحماس، ويعود السبب في ذلك على أن نتنياهو يعطي الأسرى أولوية على النصر"، وفق تقديره.

وأشار إلى أن "الخسارة الإعلامية في تل أبيب أدت إلى الذهاب لخطوة توريد الغذاء إلى غزة"، متسائلا: "هل لنتنياهو خطة خروج من هذه الورطة؟".

واستدرك بقوله: "السياسة التي يتخذها نتنياهو صعبة على الهضم لدرجة أنه ملزم أن يكون لها تفسير، لأنه إذا لم يكن تفسير ففي يوم أو يومين ستتفكك حكومته، وإسرائيل بوضعها الحالي ليست بحاجة لانتخابات مبكرة".

مقالات مشابهة

  • في ديوانيته الأسبوعية.. خوجه يحتفي بسفير جمهورية طاجيكستان
  • وزير الطاقة يجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي
  • وزير الطاقة يستعرض أوجه التعاون الثنائي مع نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي
  • كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
  • وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية
  • نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات في الكونغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري
  • وزير الصحة استقبل رئيس مكتب التعاون الروسيّ - اللبنانيّ
  • تعزيز التحالفات: لماذا تُعد جولة وزير الخارجية الروسي الآسيوية استراتيجية؟
  • وزير الخارجية يستعرض مع نائب وزير الخارجية الروسي جهود وقف حرب على غزة
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟