المشاط: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قِبلة للاستثمارات والشركات الكورية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
سلط الإعلام الكوري، الضوء على الشراكة بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية، والفرص التي تحملها للشركات والاستثمارات الكورية للنفاذ إلى أفريقيا باعتبار مصر بوابة هامة للقارة السمراء.
وذكرت شبكة Arirang News الكورية، أن القمة الكورية الأفريقية، ركزت على الشراكة مع مصر على مستوى زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وفتح المجال مزيد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر والنفاذ منها إلى السوق الأفريقية.
وقال التقرير إن مصر التي تقع في شمال أفريقيا، تعد بوابة رئيسية لثلاث مناطق هامة بالنسبة لكوريا الجنوبية وهي قارة أفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، موضحًا أن قناة السويس التي تعد شريانًا حيويًا لنحو 15% من التجارة الدولية وتعد الممر البحري الأسرع للتجارة بين أوروبا ومعظم قارة آسيا.
وأجرت شبكة Arirang News الكورية، لقاءًا مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، التي أكدت أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل قبلة هامة لاستثمارات الشركات من مختلف دول العالم، للوصول بصادراتهم إلى قارة أفريقيا، لاسيما في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية .
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تُرحب بالشركات الكورية العاملة في مصر في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال التحول الأخضر والتي يمكن أن تعزز قدرة مصر على تحقيق أهدافها وطموحها المناخي، مشيرة أيضًا إلى الخبرات الكورية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وهو ما يعد فرصة كبيرة لتعزيز التعاون والبناء على ما تحقق بالفعل في هذا المجال.
وتطرقت «المشاط»، إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة عندما يتعلق الأمر بتحلية المياه حيث يعد هذا المجال من المجالات الرئيسية التي تهتم بها مصر في ضوء خطتها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، إلى جانب خططها للتوسع في محطات الطاقة المتجددة لاسيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأبرز التقرير الاستثمارات الكورية في مصر لاسيما في مجال الإلكترونيات والتي تعمل بها العديد من الشركات الكبرى من بينها شركة سامسونج التي تعمل في مصر منذ أكثر من 10 سنوات، وتسعى لاستثمار المزيد في مصر، فضلًا عن مجموعة هيونداي روتيم التي تعمل في مصر من أجل توطين صناعة عربات القطارات لخطوط مترو الأنفاق.
وفي هذا الصدد اكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الشراكة مع شركة هيونداي روتيم التي تعمل على تعزيز الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، فضلًا عن تعزيز صادرات الشركة لقارة أفريقيا، لافتة إلى أهمية المشروع الذي يعد نموذجًا يمكن تكراره في العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه بالإضافة إلى الشراكات الكبرى الصناعية والتكنولوجية في مصر هناك العديد من الاستثمارات والشركات الأخرى التي تعمل في مجال الصحة، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وغيرها من المجالات، ما يعكس التنوع الكبير لمحفظة الاستثمارات الكورية في مصر.
وذكر التقرير أن مصر وكوريا الجنوبية ترتبطان بشراكة وعلاقات دبلوماسية تعود إلى عام 1995 وأن العام المقبل سيشهد مرور 30 عامًا على تلك الشراكة، بينما علقت وزيرة التعاون الدولي، أن هذه المناسبة تعد فرصة لعرض كيف عزز البلدان شراكتهما لتحقيق الفائدة المشتركة للشعبين.
وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية خلال فعاليات القمة الكورية الأفريقية، التي تُعقد بالعاصمة "سيول"، حيث تُشارك «المشاط» كرئيسة للوفد المصري نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وترأس فعاليات القمة الرئيس يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبمشاركة 48 دولة أفريقية مُمثلة على مستوى رؤساء ورؤساء حكومات دول القارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام الكوري جمهورية مصر العربية كوريا الجنوبية الاستثمارات الكورية مصر وزیرة التعاون الدولی التی تعمل فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
المشاط: المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة قدمت لمصر 22.2 مليار دولار أمريكي
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال زيارته للقاهرة، لمتابعة مجالات التعاون المالي والفني، ومناقشة البرامج المشتركة الجارية والمقترحة، وخاصة في قطاعات الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، والرقمنة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية التي تمثل بعدًا واهتمامًا مشتركًا بين مصر والمؤسسة.
شهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وتحديث أطر هذا التعاون بما يتماشى مع التغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، بهدف تعظيم المصالح المشتركة للطرفين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، حصاد التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسة للعام الجاري، والذي شهد اعتماد تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار أمريكي، بواقع مليار دولار لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول و814.25 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وفعالية البرامج المنفذة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على استمرار التعاون مع المؤسسة التي تُعد شريكًا رئيسيًا في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر، حيث بلغ حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة لمصر منذ إنشائها 22.2 مليار دولار أمريكي بواقع 20.5 مليار دولار أمريكي منذ إنشاء المؤسسة، بالإضافة إلى 1.7 مليار دولار أمريكي قبل إنشائها.
واستعرضت "المشاط"، التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري على مدار السنوات الماضية والتي عززت بشكل مباشر من تنافسية الاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال فيه، وتوفير مناخ مناسب لنمو أعمال الشركات الناشئة والقطاع الخاص، وذلك في إطار خطة الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل المنتجة والمستدامة.
وتطرقت "المشاط"، إلى استعدادات إطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، مشيرةً إلى أن هذه السردية تُعد برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل والتشغيل، وقالت إن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 إصلاحات اقتصادية وهيكلية أسهمت في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.
من جانبه، توجه المهندس أديب الأعمى، بالشكر للدكتورة رانيا المشاط، على دورها فى تسهيل عمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في مصر، معربًا عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية التى تجمع المؤسسة مع مصر، مشيرًا إلى تطلعه أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون.
فى سياق متصل، استعرض الجانبان، خلال اللقاء، التقدم المُحرز في عدد من البرامج المشتركة، وعلى رأسها المرحلة الثانية من برنامج "التدريب من أجل التصدير (STEP 2)"، ومشروع "المرأة في التجارة – المرحلة الثانية"، وذلك في إطار برنامج "الأفتياس 2.0"، بالإضافة إلى سبل دعم معاهد التخطيط، والمراكز البحثية، ومراكز التدريب المتخصصة، بما يسهم في إعداد وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التصدير، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان، على مواصلة فرق العمل المختصة لدى كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، على التواصل الفعّال، واقتراح مبادرات وأفكار جديدة للتعاون، لتعزيز عوائد الشراكة التنموية الممتدة بين مصر والمؤسسة منذ فترة طويلة.