عشرات الشهداء وسط القطاع وأمريكا تضغط لإبرام هدنة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
غزة "وكالات": شنت إسرائيل عملية عسكرية جديدة وسط قطاع غزة اليوم وقال مسعفون إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية قبيل محادثات بين الوسطاء الأمريكيين والقطريين في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة حماس والجهاد الإسلامي إنهما خاضا معارك بالأسلحة النارية مع قوات الاحتلال في مناطق بأنحاء القطاع وأطلق مقاتلوهما قذائف وصواريخ مضادة للدبابات، فيما يسعى كل من الجانبين إلى التفوق على الآخر وسط ضغوط لوقف إطلاق النار.
وفي اليوم الـ243 من الحرب الإسرائيلية على غزة أكدت مصادر طبية بغزة استشهاد 75 شخصا وإصابة عشرات في غارات إسرائيلية على مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح وسط القطاع.
وتلقى مستشفى الأقصى في دير البلح ما لا يقل عن 70 شهيدا وأكثر من 300 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب غارات إسرائيلية على المناطق الوسطى من قطاع غزة، على ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود على منصة "إكس".
يأتي ذلك فيما تسود حالة من الترقب بشأن الحراك الدبلوماسي الهادف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أنه لا اتفاق من دون موقف واضح يؤدي إلى الوقف الدائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وفي إسرائيل، طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكشف عن تفاصيل الصفقة، مهددا بتعطيل حزبه "عظمة يهودية" للحكومة إذا لم يحدث ذلك.
ويجري مسؤولين من الولايات المتحدة وقطر ومصر مباحثات في الدوحة لتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في غزة وبعض الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وذكر مسؤول مطلع على المحادثات أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي اليوم إن وفدا لها يترأسه الأمين العام للحركة في فلسطين زياد النخالة وصل للقاهرة ليبحث مع الوسطاء المصريين سبل "وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وجهود إدخال الإغاثة إلى القطاع".
وأصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مناشدة جديدة اليوم عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي طالبت فيها بوقف إطلاق النار، وتحدثت عن التداعيات الدائمة للحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في القطاع.
وقالت "الحرب في غزة قلبت حياة ملايين الفلسطينيين رأسا على عقب وألحقت أضرارا كارثية بالبيئة التي يعتمدون عليها للحصول على الماء والهواء النظيف والطعام وسبل العيش. إن استعادة الخدمات البيئية تتطلب عقودا من الزمن، ولا يمكن البدء بها إلا بعد وقف إطلاق النار".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وسط معارضة إسرائيلية.. تركيا تعلن جاهزيتها لإرسال قواتها إلى غزة لدعم وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن عدم المضي قدمًا في خطة وقف إطلاق النار المدعومة أمريكيًا سيكون "فشلًا كبيرًا للعالم ولواشنطن".
ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، أن الجيش التركي مستعد لإرسال قواته إلى قطاع غزة ضمن قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لدعم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط معارضة إسرائيلية مستمرة وضغوط أمريكية للسماح بمشاركة تركيا.
وقالت المصادر إن "تركيا لا تواجه أي مشكلة في إرسال قواتها إلى غزة، والأمريكيون يرغبون بشدة في مشاركتنا، بينما تعارض إسرائيل ذلك، ويضغط الأمريكيون على إسرائيل للسماح بمشاركة القوات التركية". وأكدت المصادر أن تركيا، بصفتها ضامنة لوقف إطلاق النار وواحدة من الدول الموقعة على اتفاق السلام، " يجب أن تكون حاضرة في هذا الملف".
وأضافت المصادر أن القوات التركية "جاهزة بالكامل، وقد تم إعداد جميع الوحدات اللازمة، وبمجرد صدور الأمر سيتم تشكيل وحدة مرنة على الفور"، مشيرة إلى أن "منع القوات التركية من المشاركة يعني عدم الرغبة في نجاح مهمة وقف إطلاق النار، واستمرار سياسة القتل والإبادة".
وفي تصريحات منفصلة، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على هامش منتدى الدوحة يوم السبت، إن عدم المضي قدمًا في خطة وقف إطلاق النار المدعومة أمريكيًا سيكون "فشلًا كبيرًا للعالم ولواشنطن".
وأكد أن وجود إدارة فلسطينية مدنية موثوقة وقوة شرطة مدربة ضروري للسماح لحماس بتسليم السيطرة على قطاع غزة. وأضاف: "أولاً يجب أن نرى اللجنة الفنية الفلسطينية تتولى إدارة غزة، ثم نشهد تشكيل قوة الشرطة لإدارة الأمن، مرة أخرى بواسطة الفلسطينيين وليس حماس".
Related من كان يعلم بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة؟ مصر وتركيا حذرتا حماس قبل الضربةبينهم نتنياهو وبن غفير..تركيا تصدر مذكرات توقيف بحق 37 مسؤولا إسرائيليا بتهم "الإبادة الجماعية" بغزةحرب غزة: قطر وتركيا وأميركا تنضم إلى محادثات شرم الشيخ وترامب يجدد تفاؤلهمن جهتها، لا تزال تركيا تأمل أن تسمح إسرائيل لقواتها بالمشاركة في تنفيذ مهام قوة الاستقرار الدولية في غزة، حسبما أفاد التلفزيون الإسرائيلي العام "كان" نهاية الشهر الماضي.
وقد سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن أن بلاده لا تزال تقيّم إمكانية نشر قواتها ضمن القوة الدولية، وأن القرار النهائي سيُتخذ بعد استكمال المباحثات.
وتُعد تركيا، العضو في حلف الناتو، من أبرز المنتقدين للهجوم الإسرائيلي على غزة، ولعبت دورًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتوقيعه كضامن، وأعربت مرارًا عن استعدادها للانضمام لمراقبة تطبيقه، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة.
وفي 25 نوفمبر الماضي، التقى رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين في القاهرة مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة، بحضور مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وتم الاتفاق على تعزيز التعاون مع مركز التنسيق المدني-العسكري لضمان استمرار وقف النار ومنع أي انتهاكات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة