أفغانستان – أدانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان امس الأربعاء الجلد العلني لأكثر من 60 شخصا، من بينهم أكثر من 12 امرأة، على يد حركة طالبان في ولاية ساري بول الشمالية.

قالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في بيان على المنصة الاجتماعية “إكس” إن 63 شخصا على الأقل تعرضوا للجلد أمس الثلاثاء على يد سلطات الأمر الواقع في أفغانستان.

وأدان مكتب الأمم المتحدة العقوبة البدنية ودعا إلى احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

أكدت المحكمة العليا لطالبان في بيان حكم الجلد العلني لـ 63 شخصا، من بينهم 12 امرأة، اتهموا بارتكاب جرائم من بينها اللواط والسرقة والزنا. وتم جلدهم في ملعب رياضي.

بدأت حركة طالبان، على الرغم من الوعود الأولية بحكم أكثر اعتدالا، في تنفيذ عقوبات صارمة علنا – عمليات الإعدام والجلد والرجم – بعد وقت قصير من وصولها إلى السلطة مرة أخرى في عام 2021. وتشبه العقوبات تلك التي كانت موجودة خلال حكم طالبان السابق في أواخر التسعينيات.

وجاء في بيانين منفصلين للمحكمة العليا أن رجلا وامرأة أدينا بالزنا وحاولا الهروب من المنزل تعرضا للجلد في ولاية بنجشير الشمالية اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق من هذا العام، نفذت حركة طالبان عملية إعدام علنية لرجل أدين بالقتل أمام الآلاف في ملعب ولاية جوزجان الشمالية. أطلق شقيق القتيل النار على المحكوم عليه خمس مرات ببندقية.

وهذا هو خامس حكم إعدام علني منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021 حيث كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد عقدين من الحرب.

المصدر: AP

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

في "مصائد الموت".. هكذا امتهن جيش الاحتلال كرامة نساء غزة

غزة- مدلين خلة - صفا في طابور طويل تحت لهيب الشمس، وقطرات العرق تتصبب من جبين أمهات غزة، بانتظار الحصول على بعض المساعدات من إحدى نقاط مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، كانت" أم زهير" تُعد الدقائق لانتهاء كابوس الانتظار والعودة إلى أطفالها ببضع حفنات من الدقيق أو الأرز، كي تسد رمقهم، كونهم لم يتذوقوا الطعام منذ أسبوع. الخمسينية "أم زهير" اعتقدت أن المعاملة هناك ستكون مختلفة عما يحدث مع الرجال، بعد إعلان خُط بحروف عريضة: "نساء غزة نحن في انتظاركن"، إلا أنها وقعت ومثيلاتها من النساء في "مصيدة الموت". الصورة الوردية التي رُسمت في مخيلتهن سرعان ما أصبحت قاتمة، بعدما وجد النساء أرضية المركز تحتوي على عدد قليل من الطرود، التي لا تكفي لذلك العدد من السيدات، تلاها فتح النيران عليهن واستشهاد إحداهن وإصابة أخريات. مصائد الموت مع صباح يوم الخميس الماضي، انطلقت "أم زهير"، من جباليا نحو منطقة الشاكوش غربي مدينة رفح، وسارت مشيًا على الأقدام لساعات طويلة متحاملة على جوعها، لكنها عادت خالية الوفاض محملة بآلام جسدها. تقول لوكالة "صفا": "وقفنا في طوابير طويلة، ولم نرَ سوى أربعة طرود حصلت عليها عشر نساء، ثم طلبوا منا المغادرة، وعندما اعترضنا، رشّونا بغاز الفلفل". وتضيف "إحدى النساء كانت قد أحضرت صغيرها فاحترق جسده ولم تعد الرؤية واضحة، ثم بدأ الرصاص ينهال علينا من كل حدب وصوب حتى سقطت النساء أرضًا من الذعر والخوف والتعب". وتتابع "أخذت النسوة بالركض والنجاة بحياتهن وكأنه يوم القيامة دون النظر خلفهن، لقد كانت مصيدة، وليس مركز لتلقي المساعدات". وتردف "خرجتُ للحصول على بعض الطعام لصغاري كون زوجي كفيف ولا يستطيع إعالة الأسرة، إلا أنني وقعت في شباك الموت لأنجو منه بأعجوبة". وتمنع سلطات الاحتلال تدفق الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة، وتفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ثم تحوّل نقاط توزيعها المحدودة إلى ساحات قنص وقصف وقتل جماعي. ذل وإهانة لم تكن "أم زهير" الوحيدة التي اضطرها الجوع للتوجه نحو "مصائد الموت"، بل كانت شبيهاتها كُثر، لتعود الحاجة "إم إسماعيل" (56 عامًا) خالية الوفاض تجر أذيال الخيبة، بعدم حصولها على قوت لأسرتها. تقول "أم إسماعيل" لوكالة "صفا": "لقد رأينا إهانة وذل، ذهبتُ لإحضار الطعام لي ولزوجي، لا نملك شيئًا نأكله، ولم أتخيل أن أتعرض للاهانة بهذه الطريقة". وتضيف "كنت أمنع أولادي من الذهاب هناك، خشية أن يأتيني أحدهم بكيس، وعندما سمعتُ عن يوم النساء، قررت الذهاب إلا أنني عُدت برصاصة في قدمي اليسرى". وتؤكد أن المعاملة هناك كانت وحشية وتتشابه كثيرًا مع ما يحدث للشباب، فالرصاص والدخان والإهانة اللفظية والدهس على المصابات والشهداء كان سيد الموقف. ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة ومجاعة حقيقية، جراء استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على الغزيين منذ 2 آذار/مارس الماضي، ومنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية وحليب الأطفال. ومنذ بدء عملها في قطاع غزة في نهاية مايو/أيار 2025، شهدت مراكز توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية بشكل شبه يومي عمليات قتل واستهداف للمجوّعين. وحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,179 شهيدًا وأكثر من 7,957 إصابة.

مقالات مشابهة

  • إجلاء 280 شخصاً من محافظة السويداء بينهم رعايا 3 دول
  • في "مصائد الموت".. هكذا امتهن جيش الاحتلال كرامة نساء غزة
  • أفغانستان المجني عليها في الإعلام
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • فيروز تظهر علنا لتشييع ابنها زياد وتثير حزن المنصات
  • المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها
  • إستشهاد 14 شخصا آخرين بسبب الجوع في غزة .. والأغذية العالمي: يجب زيادة المساعدات
  • مصرع 13 شخصا بينهم أطفال بغرق عبّارة في نيجيريا
  • كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة