تطهير 62 مروقا و42 خزانا ارضيا بـ85 محطة مياه شرب بسوهاج
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تواصل شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج خطتها الدورية لغسيل وتطهير وتعقيم المروقات والخزانات الأرضية بمحطات إنتاج المياه والتى تعمل على تنقية المياه من الشوائب مثل الطمي، والرمل، والشوائب الأخرى مما يضمن ذلك جوده المياه المنتجة من المحطة صرح بذلك المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج وأضاف إن الغسيل الدورى لعدد 38مروق و23خزان ارضى بعدد 13 محطة مياه سطحية كبرى و53 محطة مياه نقالى و24 مروق و11خزان لعدد 11 محطة مدمجة وعدد 8 خزانات ارضية ل8 محطات مطورة وذلك بإستخدام أحدث الأساليب العلمية الممكنة في عملية تطهير وغسل المروقات بكل محطة مياه معلناً أن ذلك يتم جنباً الى جنب مع خطة الغسيل الدورية والاستثنائية للشبكات والخزانات إيماناً بأهمية توفير كوب ماء نظيف لكل مواطن فى مختلف مراكز المحافظة .
وأوضح الكيميائى منصورصابر رئيس قطاع المعامل بالشركة أن تنفيذ الخطة الدورية لتطهير وتعقيم المروقات والخزانات للمحطات المرشحة يتم تحت اشراف مسئولى مديرية الصحة وحضور فريق الشبكة والمعمل والسلامة والصحة المهنية ويشرف عليها مجموعة من المتخصصين الكيميائيين لافتا أن عملية غسيل الخزانات العلوية تمر بعدة مراحل من غسيل وتعقيم وايضا غسيل شبكات المياه بفتح محابس الغسيل وضخ المياه خلال الشبكة ثم أخذ عينات للتأكد من أن المياه مطابقة بالنسبة المسموح بها في قرار وزارة الصحة والتى تتم بدورها عن طريق تفريغ المروق من المياه وإزالة الرواسب الموجودة بقاع المروق وتنظيف الجدران بالمياه النظيفة وإزالة العوالق المترسبة وتعقيمه بالاضافة الى مراجعة خطوط السحب والطرد وتطهير كميات هائلة من الرواسب و مراجعة شاملة للمصافي الميكانيكية ومنظومة فصل الرمال وأحواض التهوية وتطهير لحوض الترسيب وغسيل وتطهير المرشحات والمروقات وغسيل ونظافة حاويات المحطة والترسيب والفلاتر وطلمبات التجفيف.
واوضح من رمضان شعبان رئيس قطاع التشغيل والصيانة بالشركه أن ذلك يأتى جنبا إلى جنب مع خطة الغسيل الدورية للشبكات والخزانات وأعمال تطهير خطوط وغرف ومطابق الصرف الصحى بالاستعانة بأحدث امكانيات ومعدات الشركة لاكمال رحلة وصول كوب ماء نظيف الى المواطنين بدءاً من استقبال المياه من نهر النيل المصدر مروراً بأحواض المروقات حتى المرشحات ومن ثم معالجته وتنقيته ثم الاتجاه إلى الخزانات الأرضية بالمحطات ثم ضخه فى الشبكات دون ان تعلق به اى عوالق او رواسب منها من أجل تجويد الخدمات المقدمة وتوفير مياه الشرب مطابقة للمواصفات القياسية والصحية.
واوضحت الكيميائية امل صلاح مدير الادراة العامة لمعامل المياه أنه يتم المتابعة وبصفه مستمرة عملية ضبط جودة مياه الشرب بالمحافظة و إن الفرق المتخصصة بمعامل الشركة تعمل على سحب اكثر من 3 الاف عينة عشوائية من مياه الشرب شهريا من المنازل ودور العبادة والمقاهي من مختلف المناطق والمراكز وتقدم بيان إحصائي بإجمالي عدد العينات التى يتم أخذها لعمل التحليل المطلوبة الكيميائية والميكروبيولوجية يومياً على مدار لـ 24 ساعة للتأكد من مدى صلاحيتها وضمان جودتها الصحية والمذاقية الشكلية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين وذلك استمرارا لتنفيذ لخطة الشركة التى تستهدف تقديم خدمة متميزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج مياه الشرب والصرف میاه الشرب محطة میاه
إقرأ أيضاً:
بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.
وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.
وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.
ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.
ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.
وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.
حلول إسعافيةويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.
إعلانويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.
وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.
وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.
ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.
تأثير بالغ للحرب
من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.
ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.
ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.
ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.
وضع صعب للغاية
وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.
ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.
ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.
ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.
وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.