مدونون: إنزال القسام الجديد أكبر ضربة لإسرائيل منذ بداية عدوانها
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تفاعل رواد منصات التواصل مع إعلان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ عملية اختراق للسياج الفاصل مع إسرائيل.
وقالت كتائب القسام -في بيان مقتضب عبر حسابها على تلغرام- إنها في عملية إنزال خلف الخطوط، تمكن مجاهدوها من "اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وما إن أعلنت القسام عملية الإنزال حتى بدأ رواد العالم الافتراضي بتناقل الخبر، وعادت إلى أذهانهم عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين أطلقت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى، ونشرت حينها مشاهد من عمليات الإنزال خلف الجدار الفاصل في غلاف غزة.
وقال أحد المغردين إن كتائب القسام، بعد نحو 9 أشهر من القتال، تمكن مقاتلوها من العبور مجددا نحو فلسطين المحتلة من شرق رفح، وهاجموا مقرا لقيادة الاحتلال الإسرائيلي.
#كتائب_القسام تُعيد ذكريات السابع من أكتوبر بعد نحو 9 أشهر من القتال، مجاهدة القسام تمكنوا من العبور مجدداً نحو #فلسطيـن المحتلة من شرق #رفح وهاجموا مقراً لقيادة العدو..
أحد المجاهدين عاد لقاعدته بسلام، فيما استشهد ثلاثة مجاهدين آخرين.
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) June 6, 2024
ولفت الباحث سعيد زياد الانتباه إلى أن هذه العملية هي الثانية من نوعها، إذ تمت الأولى يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعني في اليوم الثاني من بدء العملية البرية الإسرائيلية، وقد نفذتها كتائب القسام في منطقة موقع بيت حانون (إيريز) شمال معسكر جباليا.
وأضاف زياد -في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس- أن العملية تمت عبر نفق، وهو "ما يسبب حرجا كبيرا لاستخبارات وقوات العدو العاملة في المنطقة، والتي لطالما استعرضت إنجازاتها بالقضاء على أنفاق الحدود الشرقية والشمالية".
حول عملية التسلل خلف الخطوط في رفح:
هذه هي العملية الثانية من التسلل خلف الخطوط، حيث كانت الأولى في 29/10 الماضي، يعني في اليوم الثاني لبدء العملية البرية، وقد نفذتها كتائب القسام في منطقة موقع إيرز شمال معسكر جباليا.
الحديث يدور عن نجاح 4 مقاتلين باجتياز الحدود، واجتياز…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 6, 2024
وأكد أحد الناشطين أن تبعات الاختراق الجديد هو خلق حالة من الرعب والخوف تستنزف "العدو" من خلال تكثيفه عملية الرصد والمراقبة، كما تمثل العملية اختراقا أمنيا وتفوقا استخباراتيا للمقاومة.
واعتبر مدونون أن هذه العملية "ضربة في قلب إستراتيجية العدو" في ما يخص المنطقة العازلة التي يفكر الاحتلال في أن تمثل حزام أمان لمستوطنات الغلاف، والتي يصفها بـ"المنطقة الميتة"، باعتبار أن السيطرة النارية عليها فائقة، ومن ثم فمن يدخلها يعتبر ميتا.
تبعات هذا الاختراق هو خلق حالة من الرعب والخوف الذي يعمل علي استنزاف العدو من خلال تكثيف عملية الرصد والمراقبة وهو كذلك يمثل اختراق امني وتفوق استخباراتي للمقاومة
— Sawsan Alshaibani (@SawsanAlshaiba1) June 6, 2024
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مصرع أحد جنوده و"مقتل 3 مسلحين فلسطينيين" خلال ما وصفه بأنه إحباط تسلل لخلية قرب السياج الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم شرق رفح فجر اليوم.
وتعليقا على رواية جيش الاحتلال وسرديته للحدث، أشار أحد المغردين إلى أن الاحتلال لا يريد الاعتراف رسميا بأن المقاومين دخلوا عبر نفق إلى داخل الغلاف، لأنه أكد -منذ سنين حتى فترة قريبة- عدم وجود أنفاق خارقة للحدود، وهذا الأمر قد يسبب حالة من الهلع في صفوف المستوطنين في غلاف غزة وتدمير الثقة المتبقية بالجيش الإسرائيلي.
السرد الإسرائيلي لعملية الاختراق غير منطقية ومليئة بالفجوات .
ماحدث حسب ما استطعت ترتيبه من تسريبات من الحسابات العبرية هو عملية اختراق خلف خطوط العدو ، اخترقت قوة من أربعة مقاومين الحدود ودخلوا غلاف غزة من نفق رغم تأكيد الجيش تدمير جميع الانفاق لجمهوره التي تخترق الحدود وهذا… pic.twitter.com/gkgoGWZBnV
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 6, 2024
وكذّب آخرون الطريقة التي روت بها إسرائيل الخبر، مشيرين إلى أن إن تل أبيب قالت إن المقاومين كانوا في طريقهم للمستوطنات وهذا غير مقنع، لأن المقاومين هم من بدؤوا بإطلاق النار.
جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي في عملية الإنزال القسامية خلف خطوط العدو شرق رفح
ماذا جرى في مقر القيادة داخل الغلاف شرق رفح؟
وكيف عاد المجاهدون لغزة بعد إتمام مهمتهم؟
— رِضوان ???? (@RedwanGaza) June 6, 2024
وسخر مغردون من إعلانات جيش الاحتلال وبياناته بشأن تدمير الأنفاق على الشريط الفاصل، وقالوا إنه بعد 244 يوما من الحرب المدمرة على غزة لمنع المقاومة من اختراق الحدود كانت كل جهود الاحتلال فاشلة، وبرهنت العملية الجديدة على أن اختراق الحدود مجرد قرار في يد المقاومة تتخذه متى تريد، وهذه أكبر ضربة لإسرائيل منذ بداية عدوانها على غزة.
????الله اكبر
???? بشكل رسمي .. كتـ..ـائب القـ..ـسام تتبنى عملية الإنزال خلف خطوط العدو في رفح و التي أسفرت باعتراف العدو عن إصابة ضابطين صهيـ ـونيين.
عملية اختراق بعد 244 يوم من الحرب. pic.twitter.com/FFR2AJzgyT
— قـٰٓـا ســِم (@kassim7th) June 6, 2024
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر يونيو/حزيران الجاري، وأوضحت أن تلك المهام تشمل "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام عملیة اختراق جیش الاحتلال شرق رفح
إقرأ أيضاً:
ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.
ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟
توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.
وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.
الأعراض التحذيرية لضربة الشمس
تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.
وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.
الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر
من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.
الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة
تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.
وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.
علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا
ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.
من هم الفئات الأكثر عرضة؟
تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
الوقاية هي الدرع الأول
تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.