استنكر النازحون السودانيون الذين فروا من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى شقراء جنوب، تدهور الوضع الأمني ونقص الغذاء والخدمات الأساسية.

النازحون السودانيون في الفاشر 

وتقع منطقة شقراء على بعد 10 كيلومترات غرب الفاشر، وتستضيف مئات الآلاف من النازحين من مختلف أنحاء دارفور.

وأكد عضو غرفة الطوارئ بشقرة جنوب، حمدون إبراهيم أبو البشر، في تصريح لراديو تمازج يوم الجمعة، تفاقم أوضاع المدنيين.

وأضاف أن "منطقة شقرة تشهد تدفق آلاف النازحين الفارين من القتال في الفاشر، ويعيشون في ظروف بالغة التعقيد تتطلب تدخلا عاجلا من المنظمات الدولية".

وأوضح: "إن النازحين في شقرة يعيشون في خوف كبير جراء القصف المتقطع الذي وصل إلى أطراف المنطقة، وأدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين".

وقال مشرف النازحين بمعسكر السوق القديم محمد عبد الرحمن لراديو تمازج، إن المعسكر يأوي أكثر من 500 أسرة يبلغ عددهم 35 ألف نازح فروا من قرى الفاشر.

وتابع أن "النازحين في المخيم يعانون من نقص المياه والغذاء والمواد الإيوائية، ويعيشون ظروفا إنسانية بالغة التعقيد".

وأكدت إحدى النازحين نجلاء فتحي عبد الباسط، الذين نزحوا من الفاشر، لراديو تمازج معاناتهم الكبيرة داخل المعسكر.

وقالت: "نحن نعاني من كل شيء، من نقص الماء والطعام ودورات المياه"، مضيفة أنهم يضطرون للوقوف في طوابير للحصول على كل شيء بما في ذلك الحمامات، بسبب الاكتظاظ في المخيم.

ورغم الظروف الصعبة، أشارت نجلاء إلى أن النازحين عاشوا على مبدأ الدعم المتبادل لبعضهم البعض.

ويعيش في الفاشر، العاصمة الوحيدة في دارفور التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ما يقرب من 1.5 مليون شخص، بما في ذلك السكان والنازحون داخلياً الذين لجأوا إليها.

ومنذ 10 مايو الماضي، شهدت المدينة قتالاً عنيفاً بين القوات المسلحة السودانية، بدعم من بعض الحركات المسلحة المتحالفة معها، وقوات الدعم السريع. وتسبب القتال في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية المدنية.

ومنذ نهاية العام الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على أربع من الولايات الخمس في إقليم دارفور: جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منطقة شقراء غرب الفاشر الفاشر فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي

القوات المسلحة السودانية قالت إن الهجوم نُفذ بمشاركة كتيبة “السلفية” التابعة لقوات حفتر، بهدف السيطرة على نقاط حدودية في المثلث الحدودي.

الخرطوم: التغيير

اتهم الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، قوات اللواء الليبي خليفة حفتر بالتورط المباشر في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على موقع تابع له في المنطقة الحدودية الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، واصفًا العملية بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”تعدٍ سافر على سيادة السودان”.

وقال بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية إن الهجوم نُفذ بمشاركة كتيبة “السلفية” التابعة لقوات حفتر، بهدف السيطرة على نقاط حدودية في المثلث الحدودي.

وأضاف أن هذا التدخل يُعد تطورًا خطيرًا يعكس امتداد “مؤامرة إقليمية ودولية” على السودان، مؤكدًا أن ما جرى تم “على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية”.

وأكد الجيش السوداني أن القوات المسلحة ستتصدى لهذا “العدوان السافر”، مشددًا على التزامها بحماية الأرض والسيادة الوطنية، ومشيرًا إلى أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشيات متحالفة في المنطقة يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن السودان ووحدته.

تأتي هذه التطورات في سياق النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تفجر في أبريل 2023 إثر خلافات على السلطة وترتيبات دمج القوات. وقد تحول النزاع منذ ذلك الحين إلى حرب واسعة النطاق امتدت إلى معظم أقاليم البلاد، بما فيها دارفور وكردفان والآن إلى المناطق الحدودية.

الاتهامات المتبادلة بين أطراف الصراع في السودان بشأن التدخلات الإقليمية والدولية ليست جديدة، إلا أن اتهام الجيش السوداني الصريح لقوات خليفة حفتر بالمشاركة العسكرية المباشرة في النزاع يمثل تصعيدًا غير مسبوق، ويعكس حجم التشابك الإقليمي في الحرب السودانية، خاصة في ظل تقارير متكررة عن دعم عسكري خارجي لقوات الدعم السريع.

المنطقة الحدودية الثلاثية التي شهدت الهجوم تحظى بأهمية استراتيجية، حيث تعتبر معبرًا حساسًا من حيث الحركة العسكرية وتهريب الأسلحة، وقد ظلّت تاريخيًا نقطة نزاع غير معلن بين قوى متعددة في الإقليم.

الوسومالمثلث الحدودي مع ليبيا خليفة حفتر ليبيا

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر