قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن قوات الأمن الحوثية اعتقلت 11 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية وإن الأمم المتحدة تسعى إلى إطلاق سراحهم سالمين دون شروط في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات وتسعى للحصول على توضيح من الحوثيين لأسباب احتجاز الموظفين وهم امرأتان وتسعة رجال يمنيين.

ويعمل هؤلاء الموظفون في خمس وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ولمبعوثها إلى اليمن.

وقال دوجاريك: "نسعى لكل القنوات المتاحة لتأمين الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعا في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أن الأمم المتحدة تريد أيضا الوصول إلى الموظفين.

وكان ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قالوا لرويترز، الجمعة، إن أفرادا من "المخابرات" التابعة لجماعة الحوثي المسلحة اعتَقلوا تسعة موظفين في الأمم المتحدة وثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان، وذلك خلال سلسلة من المداهمات، الخميس.

وداهم أفراد المخابرات التابعون لجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة، صنعاء، وأجزاء مكتظة بالسكان في شمال البلاد، منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.

وتسيطر الحكومة المعترف بها دوليا على مناطق تقع بالأساس في جنوب اليمن.

ولم يرد مكتب الأمم المتحدة ولا المعهد الديمقراطي الوطني على طلب رويترز لتأكيد الأمر أو التعليق عليه حتى الآن، كما لم يصدر تعليق فوري من المتحدث باسم الحوثيين.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفن الشحن في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن. ويحتجز الحوثيون نحو 20 موظفا يمنيا بالسفارة الأميركية لدى صنعاء منذ ثلاث سنوات. وأوقفت السفارة عملياتها في عام 2014.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء

ووفقاً لمعلومات نقلتها القناة، فإن الجهات المختصة في الجيش والأجهزة الاستخباراتية تعمل «على مدار الساعة»، في انتظار الإشارة السياسية للانطلاق، وإن تل أبيب «تعرف كيف تكرّر ما فعلته خلال 12 دقيقة في إيران، وتنفّذه في اليمن»، في إشارة إلى العملية الجوية الخاطفة التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت عسكرية إيرانية أخيراً واغتالت خلالها عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين.

خطة إسرائيلية لضرب «أنصار الله» في اليمن تعكس تحوّلاً في الأولويات الأمنية، وسط فشل الحسم الأميركي ومأزق الردع في البحر الأحمر.

 وجاء هذا التصريح في سياق تقييم أمني شامل أجراه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي اعتبر أن غزة واليمن باتا الجبهتين الأكثر سخونة، مقابل فتور نسبي في جبهتي لبنان وسوريا. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن اليمن لم يعد ساحة هامشية كما كان خلال العامين الماضيين، حيث تولّت الولايات المتحدة بالوكالة عن إسرائيل استهدافه؛ وبات حالياً يتقدّم اليمن إلى مركز الأولويات الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن أصبحت العمليات اليمنية (صواريخ ومسيّرات) تشكّل تهديداً ماثلاً لإسرائيل.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي المتزايد، في ظل تعطّل كامل في العمل في ميناء «إيلات» - المنفذ البحري الحيوي الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر -، بعد سلسلة استهدافات شنتها حركة «أنصار الله» ضد سفن شحن متّجهة نحو الموانئ الإسرائيلية. ودفعت هذه الهجمات شركات الملاحة إلى تقليص رحلاتها في اتجاه إسرائيل، وهو ما رفع بدوره كلفة التأمين البحري، وحمّل الاقتصاد الإسرائيلي أعباءً إضافية.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يؤدي استمرار هذا الواقع إلى تكريس «تفاهم غير معلن» بين واشنطن وصنعاء في شأن وقف إطلاق النار، وهو ما تعتبره تل أبيب مقدمة لتثبيت واقع إستراتيجي جديد يكرّس دور «أنصار الله» كقوة بحرية فاعلة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل تهديداً يتجاوز أمنها القومي ليطال الأمن البحري الإقليمي والدولي.

وليست تلك المخاوف وليدة اللحظة؛ إذ سبق أن وجهت إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، نحو ست ضربات إلى اليمن، استهدفت - بحسب ادعائها - منشآت مرتبطة بالبنية اللوجستية والعملياتية للحركة؛ لكن تل أبيب، كما واشنطن قبلها، لم تحقّق «حسماً عملياتياً» من ذلك. وتفيد تقارير عسكرية واستخباراتية غربية بأن «أنصار الله» أعادت بناء قوتها العسكرية على قاعدة التحصينات التحتية، حيث أنشأت شبكة أنفاق تمتد لعشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد كهربائية، وأنظمة تهوئة ذكية، ومولدات مستقلّة، وتضم مخازن للصواريخ ومراكز قيادة محصّنة يصعب استهدافها جواً. وقد عجزت القوات الأميركية، خلال حملتها المكثّفة في البحر الأحمر مطلع 2024، عن تعطيل هذه البنية أو وقف الهجمات «الحوثية» الجوية والبحرية.

وبالتوازي مع التهديدات العسكرية، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل أعادت توجيه أقمارها الصناعية نحو اليمن، وبدأت عمليات استخبارية لالتقاط بيانات الاتصالات الهاتفية من المحطات الهوائية داخل مناطق سيطرة «أنصار الله»، في محاولة لتفكيك بنية القيادة والسيطرة التابعة للحركة، بالاستفادة من تجربتَي حربيها على لبنان وإيران.

ورغم تسارع التحضيرات العسكرية، تبدو إسرائيل مدركة لتعقيدات الساحة اليمنية. فالجغرافيا الصعبة، والبعد الكبير عن حدودها، والتجربتان السعودية والأميركية، كلها أمور غير مشجعة، وتجعل من خيار «حرب الاستنزاف» أمراً مستبعداً، على عكس ما يجري في غزة أو جرى في إيران. وحتى الضربات الجوية المحدّدة، تواجه تحديات كبيرة في فعالية التدمير، نظراً إلى طبيعة الأهداف المحصّنة.

ويرى محللون أن إسرائيل تميل، في ضوء ذلك، إلى تبني نهج «الضربات الذكية»: عمليات دقيقة عالية التأثير الرمزي، تستهدف شخصيات قيادية أو منشآت ذات بعد سياسي أو معنوي، مع تضخيم إعلامي يخلق انطباعاً بالردع ويعزّز معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من دون الانجرار إلى صراع طويل ومكلف في ساحة بعيدة.

في المحصّلة، إسرائيل أمام معضلة إستراتيجية؛ فمن جهة، ثمة ضغوط متزايدة لضمان أمن الملاحة وكبح قوة «أنصار الله» المتنامية في البحر الأحمر، ومن جهة أخرى، ثمة إدراك بأن اليمن ليس مسرحاً قابلاً للحسم العسكري السريع. وهكذا، تتحرّك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بين خياري «الرسائل المحدّدة» و«الضربات الرمزية»، في محاولة لاحتواء التهديد، من دون إشعال حرب استنزاف جديدة.

"نقلاً عن الأخبار اللبنانية"

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 1.5 امرأة وفتاة في اليمن فقدن الخدمات المنقذة للحياة
  • الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • «الأمم المتحدة» تسجل استشهاد أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 مايو
  • جيش الاحتلال: اعترضنا صاورخا أطلقه الحوثيون من اليمن
  • محيي الدين: مصر تجاربها ناجحة مع القطاع الخاص ويمكن تكرارها في مشروعات إنتاج الكهرباء
  • محيي الدين: نادي باريس لم يعد صاحب الحصة الكبرى من ديون الدول الفقيرة
  • ماكرون: سأعترف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل
  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد مساعيه لتهجير الفلسطينيين إلى دول منها ليبيا
  • دوجاريك: على إسرائيل تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة