المخابرات الأميركية والبريطانية ساعدت إسرائيل في استعادة 4 محتجزين بغزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أوردت صحف أميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساعدتا إسرائيل في استعادة محتجزيها الأربعة في غزة أمس السبت.
وقالت "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" إن فرقا لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من أميركا وبريطانيا ظلت موجودة في إسرائيل طوال الحرب وقدمت معلومات استخباراتية عن الأسرى المحتجزين قبل عملية الإنقاذ.
وزعم مسؤولون أميركيون أن دعمهم الاستخباراتي لإسرائيل يتركز على مواقع الأسرى والمعلومات عن القيادة العليا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المسؤولين الأميركيين "يعتقدون أن أفضل طريقة لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هي استعادة محتجزيها والقبض على كبار قادة حماس أو قتلهم".
كذلك زعم مسؤول إسرائيلي أن الفرق الأميركية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ المحتجزين، وأن الخبراء الإسرائيليين في الإنقاذ لم يكونوا بحاجة إلا إلى القليل من الدعم في التخطيط التكتيكي، وأن الاستخبارات الخارجية قدمت بعض الدعم فقط.
دعم لوجستيوقال مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، إن فريقا من مسؤولي استعادة المحتجزين الأميركيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي لاستعادة الإسرائيليين الأربعة من خلال توفير معلومات استخباراتية ودعم لوجستي آخر.
وفي حديث له في باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يرحب "بالإنقاذ الآمن لـ4 رهائن أعيدوا إلى عائلاتهم في إسرائيل"، مضيفا أنهم لن يتوقفوا عن العمل حتى يعود جميع المحتجزين إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، و"هذا أمر ضروري".
وقالت الصحف إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قدمتا معلومات تم جمعها من رحلات المسيّرات فوق غزة، واعتراضات الاتصالات ومصادر أخرى حول الموقع المحتمل للأسرى. وقال مسؤول إسرائيلي إنه بينما تمتلك إسرائيل مخابراتها الخاصة، تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من توفير معلومات استخباراتية من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها.
وسائل أخرىوأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى المساعدة الأميركية لإسرائيل، قائلا في بيان إن واشنطن تدعم كل الجهود لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا لدى حماس، بمن فيهم المواطنون الأميركيون، من خلال المفاوضات الجارية "أو وسائل أخرى".
وأضاف سوليفان أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي يناقشه حاليا مفاوضون من حماس وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة سيكون السبيل لإعادة المحتجزين المتبقين.
وأضاف أن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار المطروح الآن سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الباقين مع ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، على ضرورة تحديد تل أبيب الخطوة التالية في قطاع غزة، عقب انسحاب وفدها المفاوض من الدوحة.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين خلال بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع الجولف الذي يملكه في ترنبيري بإسكتلندا: "على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة".
وتابع قائلا: "لا أعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس"، مشددا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.
وذكر أن الحركة "أظهرت فجأة موقفاً متشددا تجاه هذه القضية (..)، لا يريدون إعادتهم ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار"، دون توضيح طبيعته.
لكن صحيفة "معاريف" العبرية تحدثت في وقت سابق، أن أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة، وذلك في إطار تغيير الاتجاه المتعلق بمباحثات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وعقد صفقة تبادل أسرى جزئية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قال في تصريحات سابقة، إن حماس غير معنية بتحقيق صفقة الأسرى، وأعلن تأييده العلني لمواصلة القتال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونوهت إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين أبقوا نبرة أكثر تصالحا، لكنهم أوضحوا بأن رد "حماس" يتضمن مطالب أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتغييرات بالمقترح الذي جرى وضعه على الطاولة.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب ينتظرون أن تؤدي ضغوط الوسطاء على حماس، بتخفيف مطالبها، وتحديدا فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب بتحريرهم مقابل 10 مخطوفين أحياء، و18 جثة، سيتم تسليمهم على خمس مراحل خلال 60 يوما فترة وقف إطلاق النار.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، أن هناك جهودا تبذل لإعادة المفاوضات إلى المسار البناء، وخلق الظروف لإعادة الوفود إلى الدوحة منذ هذا الأسبوع.