الجيش الأميركي يعتزم نشر قوات على متن ناقلات نفط لمنع إيران من مصادرتها
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
تعتزم الولايات المتحدة نشر قوات عسكرية على متن ناقلات نفط تجارية تمر عبر الخليج العربي، في إطار جهودها لردع إيران عن احتجاز السفن.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن 5 مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي يدرس نشر جنود على متن سفن تجارية تسافر عبر مضيق هرمز، في إجراء غير مسبوق لوقف استيلاء إيران على السفن المدنية ومضايقتها.
وقال مسؤولان أميركيان أمس الخميس إن الولايات المتحدة قد تعرض قريبا وضع بحارة مسلحين وقوات من مشاة البحرية على متن السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز لمنع إيران من اختطاف سفن في المياه الدولية.
وأكد أحد المسؤولين بعد أن طلب عدم ذكر اسمه أن الجيش درّب بالفعل بعض جنود مشاة البحرية في الشرق الأوسط ليكونوا على متن السفن.
لكن المسؤول قال إن الأمر يعود في النهاية للسفن التجارية بشأن طلب قوات لتكون على متنها خلال أجزاء من الرحلة التي تقطعها وتتسم بخطورة معينة في مضيق هرمز.
وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي طائرات مقاتلة إضافية من طراز "إف-35″ و"إف-16" إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، في مسعى لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد تعرض سفن شحن تجارية إلى احتجاز ومضايقات من إيران.
وقال البيت الأبيض في مايو/أيار الماضي إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستتخذ خطوات في المنطقة، لكنه لم يذكر وقتها ما قد تشمله تلك التحركات.
يقول الجيش الأميركي إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عمان في الخامس من يوليو/تموز الماضي، في حين صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي.
ومنذ عام 2019، وقعت سلسلة هجمات على سفن الشحن في مياه الخليج الإستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ويمر نحو خُمس النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم عبر مضيق هرمز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مضیق هرمز على متن
إقرأ أيضاً:
التنفيذ حال استمرار عدوان إسرائيل.. مصادر أمريكية تكشف عن خطة إيرانية في مضيق هرمز
كشف مسؤولان أمريكيان - طلبا عدم نشر اسميهما- لوكالة "رويترز" عن خطوة إيرانية كبيرة كان يتم التحضير لها إذا ما تم استمرار الحرب.
ذكر المصدران أن الجيش الإيراني شحن ألغامًا بحرية على سفن في الخليج العربي الشهر الماضي في خطوة زادت من مخاوف واشنطن من استعداد طهران لإغلاق مضيق هرمز في أعقاب الضربات الإسرائيلية على مواقع في أنحاء إيران.
ولم يكشف المسؤولان عن الكيفية التي حددت بها الولايات المتحدة أنه جرى شحن ألغام على سفن إيرانية.
قال المسؤولان إن هذه الاستعدادات التي لم يُبلغ عنها من قبل والتي اكتشفتها المخابرات الأمريكية، حدثت بعد فترة من شن إسرائيل هجومها الصاروخي الأولي على إيران يوم 13 يونيو الماضي.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض عندما طُلب منه التعليق على استعدادات إيران هذه "بفضل تنفيذ الرئيس ببراعة لعملية (مطرقة منتصف الليل) والحملة الناجحة ضد الحوثيين وحملة أقصى الضغوط، لا يزال مضيق هرمز مفتوحا، وتمت استعادة حرية الملاحة، وتم إضعاف إيران بشكل كبير".
ويشير تحميل الألغام - التي لم تُنشر في المضيق - إلى أن طهران ربما كانت جادة بشأن إغلاق أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، وهي خطوة كانت ستؤدي إلى تصعيد وإعاقة التجارة العالمية بشدة.
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد حذرت الشهر الماضي طهران من إغلاق مضيق هرمز بالقول: "أي قرار من إيران بإغلاق مضيق هرمز سيكون أمرا متهورا".
وعلى غير المتوقع، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10% منذ الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، مدفوعة جزئيا بارتياح إزاء عدم تسبب الصراع في اضطرابات كبيرة في تجارة الخام.
وفي 22 يونيو وبعد فترة وجيزة من قصف الولايات المتحدة لثلاثة من المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في محاولة لشل برنامج طهران النووي، أفادت تقارير بأن البرلمان الإيراني أيد إجراء لإغلاق المضيق.