انطلقت اليوم في دبي، «قمة المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» 2024 في دورتها الثانية، تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وتنظيم «جومبوك»، المؤسسة الاجتماعية الرائدة التي تعمل على تعزيز الاستدامة والعمل المناخي في المنطقة.

وناقش المشاركون خلال القمة صحة المحيطات في أربعة محاور، هي: الاقتصاد الأزرق، والحوكمة البحرية، والعلوم البحرية، والتعاون البحري لتعزيز الحوار والعمل التعاوني.

ويعد هذا الحدث الأبرز في المرحلة التي تسبق مؤتمر «UNOC 2025» حيث يجمع وجهات النظر الإقليمية، ويبني على نتائج قمة عام 2023، ومؤتمر «COP28» الذي عُقد نهاية العام الماضي بمدينة «إكسبو دبي».

وقالت رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ورائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر «COP28»، إن القمة منصة فريدة تساعد على تعزيز فهمنا الجماعي، وتعزيز التعاون الإقليمي، لمعالجة القضايا البحرية الرئيسية، ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح مروان عبدالله الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، أن النظم البيئية البحرية جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي والبيئي لدولة الإمارات. وتستمر في أداء دور حيوي في التنمية الاقتصادية للبلاد. وصناعة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، ركائز مهمة للاقتصاد المحلي، فضلاً عن كونهما مصدرين لسبل العيش والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي.

وأكد التزام الوزارة بالعمل على مواجهة تغير المناخ، والحفاظ على صحة المحيطات، والعمل على تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية والمالية، لترسيخ النظم البيئية البحرية المستدامة، ودفع الاقتصاد الأزرق في البلاد.

وأكدت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، مؤسسة «جومبوك»، ورئيسة القمة، أهمية الاعتراف بالاعتماد العميق على الطبيعة، التي توفر بسخاء الموارد الأساسية لبقاء البشرية وفي قلب هذا النسيج المتشابك تكمن المحيطات. والتعاون مع الطبيعة وحماية المحيطات ضرورة حتمية لمصلحة الأجيال القادمة.

وأشارت ريم المعلا، مؤسسة «نواة» للبحوث البيئية والتعليم مملكة البحرين إلى أن المناقشات تضيء على المبادرات الخليجية التي تستهدف الاستدامة واستشراف المستقبل في قضية الحفاظ على البيئة.

واستضافت القمة جلسات عمل للإضاءة على إعادة تشكيل التعامل مع صحة المحيطات على الساحة العالمية، وتشكيل تعاون عبر الحدود من أجل حلول مستهدفة، وتعزيز بناء الجسور وتبادل المعرفة بين الدول والصناعات والأوساط الأكاديمية. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي المحيطات وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بلدية دبا الحصن تغرس «شجر الغاف» لتعزيز الاستدامة البيئية

دبا الحصن: «الخليج»
نظَّمت بلدية دبا الحصن ممثلة بإدارة الزراعة، مبادرة بيئية توعوية تمثلت في زراعة شجر الغاف في دوار الحديقة العامة بالمدينة بالمدينة الفاضلة، احتفاءً باليوم العالمي للبيئة، وجاءت هذه المبادرة تأكيداً على دعم والتزام البلدية المستمر بقيم الاستدامة البيئية وحرصها على نشر الوعي البيئي بين الموظفين وأفراد المجتمع المحلي.
وشارك في المبادرة البيئية، طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن، إلى جانب مديري إدارات البلدية وذلك بهدف دعم مبادرات التشجير وجهود التجميل الطبيعي في المنطقة وتقليل كلفة الصيانة الدورية والاحتياج المائي.
ووزعت إدارة الزراعة في البلدية شتلات إضافية من شجرة الغاف على مديري الإدارات المشاركين، في خطوة رمزية تهدف إلى تحفيزهم على نقل هذه المبادرة إلى محيطهم الوظيفي والاجتماعي وتشجيعهم على تبني ممارسات الزراعة المستدامة في حياتهم اليومية.
وأكدت خديجة نجيب مدير إدارة الزراعة في البلدية: «أن زراعة شجر الغاف تأتي ضمن مبادرة (غافة في كل مؤسسة) التي أطلقتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة التشجير في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة»، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا ترجع أهميتها إلى المساهمة في توفير المزيد من المساحات وارفة الظلال والهواء المنعش فقط، بل تمتد إلى المساهمة العملية في تحويل الانبعاثات الكربونية إلى هواء نظيف للأجيال القادمة».
وقال طالب عبد الله اليحيائي: «إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي تنفذها البلدية تحقيقاً لرؤيتها في دعم العمل البيئي المستدام والمساهمة في جعل المدينة نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً»، مؤكداً على دور المجتمع في حماية البيئة وأهمية هذه الفعاليات التي تساعد في نشر الوعي البيئي وتعزز من الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة.
يُذكر أن اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنوياً، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على القضايا البيئية العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تبحث مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب
  • تعزيز الشراكات لتصدير الابتكار: عبد العزيز مستاوي يؤكد أهمية تأجير براءات الاختراع في دعم الاقتصاد الأخضر
  • محمد بن زايد ورئيس الوزراء الكندي يبحثان هاتفياً تعزيز العلاقات والقضايا المشتركة
  • صحة حماة تناقش سبل تعزيز حملات التلقيح في جميع مناطق المحافظة
  • تفاصيل أول استثمارات صندوق الشراكة المتوسطية الزرقاء في الأردن والمغرب ومصر
  • 22 مليون يورو دعمًا لإنشاء محطة معالجة مياه الصرف بشرق الإسكندرية
  • الطبيعة أم التنشئة؟ بحث جديد يكشف دور الجينات في تعاملنا مع الأزمات الاجتماعية
  • بلدية دبا الحصن تغرس «شجر الغاف» لتعزيز الاستدامة البيئية
  • بلدية دبا الحصن تغرس «شجر الغاف» لتعزيز الاستدامة البيئية
  • تعزيز التعاون مع روسيا.. بوتين يوجه دعوة لـ«المنفي» لحضور القمة المقبلة