الأفضل للأضحية الغنم أم الإبل..الإفتاء المصرية تحسم الجدل
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل بشأن الأضحية، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، واقترانه مع التضحية بالأضاحي المختلفة، خرجت دار الإفتاء المصرية لترد على تساؤلات المسلمين المتكررة في هذا الشأن عن نوع الأضاحي المفضلة، وطريقة توزيع لحوم الأضاحي وغيرها من الأمور.
هل توجد أضحية مفضلة في الإسلام؟
في ردها على سؤال حول إن كان هناك نوع مفضل للأضحية في عيد الأضحى، قالت الإفتاء إن الفقهاء اختلفوا في ذلك، وما عليه الفتوى أن الأفضل في الأُضحِية الغنم ثم الإبل ثم البقر، وعللت الإفتاء ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بالكباش من الغنم، وورد ذلك في أحاديث كثيرة منها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ".
وحول إن كانت الأضحية مرة واحدة في العمر أم كل عام، قالت الإفتاء إن الأُضْحِيَّة سنة مؤكدة للقادر كل عام ولا يجزئ عام عما بعده، لأنها تتكرر بتكرر وقتها كالصلاة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم يوم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ في كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً».
هل يجوز الادخار من لحم الأضحية؟
وعن ادخار وتخزين لحوم الأضاحي، ردت الإفتاء بأنه يجوز شرعًا ادِّخار لحوم الأضاحي عند جمهور الفقهاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ونَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاَثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ».
لحوم
جلود الأضاحي..وتقسيم الأضحية
وعن قيام البعض بتميع وبيع جلود الأضاحي، قالت الإفتاء إنه أمر جائز لأغراض التبرع والصدقة، لكنه أمر ممنوع عند الأكثرين أن يبيع صاحب الأضحية شيئا منها لينتفع بثمنه.
وفي ردها على سؤال حول كيفية توزيع الأضحية، أفادت دار الإفتاء أنه يستحب تقسيم الأُضْحِيَّة إلى ثلاثة أثلاث، يأكل المضحي وأهل بيته ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج عليه، لقول ابن عمر رضي الله عنه: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".
رأس الأضحية لا تقسم ولا تباعوقالت الإفتاء إن ما يقسم من الأُضحِية فهو اللحم، لأنه المقصود الأعظم، وهو الذي يعود نفعه على المستحقين، وأما أحشاء الأضحية من كبدٍ وغيره فإنه يستحب تقسيمه، وإن لم يقسمه المضحي فلا حرج في ذلك، أما بخصوص الرأس فلا تقسم، بل تكون لصاحب الأُضْحِيَّة، ولا يبيعها ولا يعطيها للجزار مقابل أجره.
لا يجوز الذبح بالشوارعوكعادتها كل عام، جددت دار الإفتاء المصرية رفضها لكافة أشكال الذبح في الشوارع، وقالت إنه لا يجوز شرعًا ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات، لأن فيه إيذاء للناس، ونشر للأوبئة، فإذا انضاف لذلك الفعل مخالفة التعليمات المقررة من الجهات المختصة فيما يتعلق بذبح الأضاحي كان الإثم أشد وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأضحية أحكام الأضحية أسعار الأضحية في العيد صلى الله علیه وسلم الإفتاء المصریة دار الإفتاء الإفتاء إن
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح عدة أمور تخص الأضحية.. تعرف عليها
كشف دار الإفتاء المصرية خلال منشور جديد لها عبر صفحتها على فيس بوك عن عدة يستحب تخص الأضحية.
وقالت انه يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم وإن كانت صغيرة السن؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.
وأشارت إلى أن الشاةُ الواحدة تكفى في الأضحية عن الفرد الواحد، وتكفي البدنة (الجمل أو الناقة)، والبقرة (أو الجاموس) كل واحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألَّا يقل نصيب الفرد الواحد منها عن السُّبع.
وأوضحت أن وقت نحر الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة (رابع أيام العيد).
وبينت أن الأضحية السليمة تعكس نيتك الصافية واهتمامك بأداء العبادة على أكمل وجه، فاختر الأفضل منها قدر الاستطاعة.
كما أن الأضحية تعكس قيم العطاء والتضامن في المجتمع، فاجعل من أضحيتك رمزًا للعطاء والمحبة، وهى فرصة لتعميق الإيمان وزيادة القرب من الله، فاجعل من أضحيتك وسيلة لتحقيق رضا الله تعالى.
وذكرت أيضا أن الأضحية تعزِّز قيم الطاعة والامتثال لأوامر الله، فاجعل من طاعتك وسيلة لتقربك إلى الله سبحانه وتعالى، ففي هذا العيد، نعبر عن تواضعنا بأداء الأضحية بكل إخلاص وصدق، فاجعل نيتك خالصة لله تعالى.
ما يستحب للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية؟
قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب للمضحى فعل عدة أمور قبل الأضحية وهي:
1- أن يربط المضحي الأُضْحِيَّةَ في مكان ظاهر قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وعلى ألا يضر غيره، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها.
2- أن يعلق شيئًا في عنق الأضحية ليُعلَم أنها أُضْحِيَّة، ويغطيها بشئ صيانة لها؛ وذلك قياسًا على الهدي.
3- أن يسوقها إلى مكان الذبح برفق وهدوء.
4- أن يعرض الماء على الذبيحة قبل الذبح.
5- ويستحب أن يدعو فيقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
6- ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة تمامًا قبل سلخها.
7- أن يأكل منها ويطعم ويدخر.