طقس غير معتاد.. الحر يضرب إسبانيا وأمريكا الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
الحر في إيطاليا منتصف يوليو الماضي
من المنتظر أن تضرب موجة الحر المقبلة في أوروباإسبانيا أوائل الأسبوع المقبل، بدرجات حرارة تقفز مجددا إلى 40 درجة مئوية، في جنوب غرب البلاد، غدا الأحد، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء. وقالت شركة ماكسار تكنولوجيز إن درجة الحرارة في العاصمة مدريد ستعود لهذا المستوى بحلول يوم الأربعاء، أي بواقع 5 درجات مئوية أعلى من المتوسط الموسمي، وبواقع 11,5 درجة مئوية أعلى من الارتفاع اليومي.
وشهد إقليم كتالونيا درجات حرارة قياسية الشهر الماضي، كما اجتاحت موجات الحر نصف الكرة الشمالي هذا الصيف، لتضع العالم على مسار الشهر الأكثر حرارة على الإطلاق في تموز/يوليو، بعد حزيران/يونيو الذي كان قياسيا أيضا.
وبعد تراجع طفيف خلال الأسبوع الأول من آب/أغسطس الجاري، من المتوقع أن تشهد أجزاء من منطقة البحر المتوسط مجددا أعلى درجات حرارة بها على الإطلاق.
كما تشهد بلدان في أمريكا الجنوبية مثل تشيلي والأرجنتين حرّا قياسيا رغم أنها في فصل الشتاء حاليا. والثلاثاء، وصلت الحرارة في بلدة فيكونيا الجبلية وسط تشيلي إلى 37 درجة مئوية. وقال خبير الأرصاد الجوية التشيلي كريستوبال تويس لفرانس برس "مرّ أكثر من 70 عاما على تسجيل درجات حرارة من هذا النوع" في فيكونيا.
وتم تسجيل درجات حرارة مرتفعة بشكل غير معهود على بعد 450 كلم جنوبا في العاصمة سانتياغو بلغت 24 درجة مئوية الأربعاء فيما يتوقع بأن تبقى عند هذا المستوى الخميس والجمعة.
في الأثناء في بوينوس أيرس تجاوزت الحرارة 30 درجة مئوية الثلاثاء، وهي أعلى درجة تسجل في الأول من آب/اغسطس منذ بدء تسجيل البيانات، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأرجنتينية. ويتراوح معدل الحرارة خلال شهر آب/اغسطس في بوينوس أيرس عادة بين 18 وتسع درجات مئوية، كما ما وصلت الحرارة إلى 30 درجة مئوية في عدة مدن في الأوروغواي الأربعاء.
وقالت وزيرة البيئة التشيلية ميسا روخا "ما نشهده هو مزيج ظاهرتين: احترار عالمي نظرا لتغير المناخ إضافة إلى ظاهرة إل نينيو". وأضافت "عندما تنتهي إل نينيو، يفترض أن يصبح وضع الطقس العالمي أقل تطرفًا". وتتميّز ظاهرة "إل نينيو" بارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادئ ما يتسبب بتساقط الأمطار والانهيارات الثلجية في غرب أميركا الجنوبية إضافة إلى موجات الحر.
إ.ع ( د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: درجات حرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.