توقع  تقرير حديث للبنك الدولي، خلال الفترة المقبلة، أن تزيد وتيرة النمو في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، ومنها المغرب، إلى نحو 4 في المائة في عام 2025، مع بدء انحسار معوقات النمو في هذا العام (سياسات التشديد، والأحداث الخاصة كل بلد، بما في ذلك تداعيات الصراعات).

لكن النمو يتباطأ في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عام 2024 بما فيها المغرب ليسجل 2.8  في المائة، مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 3.1 في المائة، أي بانخفاض قدره 7 نقط مئوية، وهو الانخفاض الذي يعزى إلى حد كبير إلى تباطؤ الطلب المحلي وفق تقرير للبنك الدولي.

وفقا للتقرير ذاته، يتوقع أن تعرف التطورات الإقليمية والآفاق الاقتصادية ببلدان شمال إفريقيا تعاف متفاوت في ظل تزايد عدم اليقين.

وعلى الرغم من هذا، من المتوقع أن يؤدي استمرار تشديد السياسات الاقتصادية الكلية للتصدي لارتفاع مستويات الديون والتضخم في بعض البلدان الذي تصاحبه تحديات هيكلية مستمرة، إلى عرقلة النشاط الاقتصادي على المدى المتوسط، مع بقاء النمو أقل من المتوسطات التاريخية في معظم الاقتصادات.

وعلى الجانب الإيجابي، تشير التوقعات إلى استمرار تراجع التضخم في معظم بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل. وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن تظل ضغوط الأسعار في الأردن والمغرب منخفضة، مع استقرار معدل التضخم دون 3 في المائة في هذا العام وعلى المدى المتوسط.

وتشير التوقعات التي أظهرها تقرير حديث للبنك الدولي، حول « الآفاق الاقتصادية العالمية »، أيضا إلى تراجع التضخم تدريجيا في مصر مع تقلص حدة نقص النقد الأجنبي وترسيخ تشديد السياسة النقدية.

ويتوقع أن تواجه تونس استمرارا في معدل التضخم المرتفع على مدى الأفق الزمني للتوقعات، وإن كان عند مستوى أحادي الرقم، وذلك في ظل الاحتياجات التمويلية الكبيرة للمالية العامة وزيادة اللجوء إلى التمويل النقدي، واستمرار التشوهات في سياسات أسواق المنتجات.

وعلى الرغم من أن تراجع أسعار النفط يؤدي إلى تخفيض تكاليف الاستيراد، فإن تزايد الطلب المحلي – ومن ثم زيادة حجم الاستيراد – في هذا العام، من المتوقع أن يؤدي إلى تدهور أرصدة الحساب الجاري في معظم بلدان الأسواق الصاعدة بشمال إفريقيا والبلدان متوسطة الدخل.

ومن المتوقع أن يرتفع عجز الحساب الجاري في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023 إلى 6.3  في 2024  أو بنحو 20 مليار دولار بالإضافة إلى هذا، فإن تباطؤ عائدات التصدير له تأثير سلبي إضافي على الأرصدة الخارجية في بعض الاقتصادات في شمال إفريقيا ومنها مصر، يورد التقرير.

بحسب تقرير المؤسسة المالية الدولية، ستظل نسب دين القطاع العام مرتفعة في هذا العام على خلفية ارتفاع تكاليف فائدة الدين. وعلى وجه الخصوص يُتوقع أن تتحسن أرصدة المالية العامة الأولية في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل على مدى السنوات العديدة المقبلة، بمساعدة من ترشيد الإنفاق، في كل من الأردن والمغرب.

 

كلمات دلالية الاسعار الاقتصاد العالمي البنك الدولي التضخم المغرب تقرير شمال افريقيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاسعار الاقتصاد العالمي البنك الدولي التضخم المغرب تقرير شمال افريقيا من المتوقع أن فی هذا العام فی المائة

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة

نيويورك- العُمانية

أشاد البنك الدولي بتوجُّهات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى تحقيق الاستدامة والتكامل مع الاقتصاد العالمي، معتبرًا أن الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها سلطنة عُمان تمثل نموذجًا يُحتذى به في مساعي التنويع الاقتصادي.

وبيّن في مقال نشره على موقعه الإلكتروني أن الرؤية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، كما تعمل على ترسيخ ثقافة البحث والابتكار، حيث أطلقت برامج جديدة لتمويل البحوث وتحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتسويق، وإنشاء مجمعات للابتكار وحاضنات أعمال لاحتضان المشاريع الناشئة وتحويل مشاريع الطلبة إلى منتجات تجارية. كما يحصل رواد الأعمال الشباب على دعم من خلال مبادرات تمويل وتدريب بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.

وأوضح البنك أن سلطنة عُمان نفذت إصلاحات تنظيمية كبرى لتحفيز نمو القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أنها محورية في جذب الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص، كما أولت اهتمامًا كبيرًا بتحديث الموانئ والمطارات والمناطق الحرة.

وقال إن تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إلى جانب تحسينات موانئ صلالة وصُحار، يدل على هذا التوجه، حيث تهدف هذه الاستثمارات إلى تسهيل تدفق السلع وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمساهم رئيسي في سلاسل الإمداد العالمية. وأشار إلى أن نتائج التحول الاقتصادي بدأت تظهر بوضوح؛ إذ تسجل القطاعات غير النفطية كالصناعات التحويلية والنقل والبناء والأمن الغذائي والمائي معدلات نمو متسارعة، تظهر من خلال المشاريع الاقتصادية والتنموية المتوزعة على مختلف محافظات سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد المغربي يواصل النمو في 2025 و2026 مدعوماً بتحسّن المناخ وازدهار السياحة
  • البنك المركزي:أكثر من (98.089)مليار دولار احتياطي البنك لغاية نهاية شهر آذار 2025
  • البنك الدولي يقدم ثلاثة مسارات اقتصادية محتملة لليمن وتوقعات قاتمة
  • رئاسة الجمهورية: مرسوم بتسمية وزير المالية السيد محمد برنيه محافظاً للجمهورية العربية السورية لدى البنك الدولي
  • الأسمر: نرفض زيادة أسعار المحروقات
  • وزير المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي آليات تطوير المساهمات المالية بين الجانبين
  • الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع مضاعفة إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2025
  • أصحاب فعاليات تجارية في دمشق: اتفاقيات الطاقة ستسهم في زيادة حركة الأسواق وإنعاش الاقتصاد
  • زيادة الحافز الإضافي 700 جنيه اعتبارًا من يوليو 2025 بمشروع قانون العلاوة الجديدة
  • البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة