السفير الروسي بالقاهرة: موسكو تقاوم الهيمنة الغربية وتدعم مصر في التنمية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى السفير الروسي في جمهورية مصر العربية، جيورجي بوريسينكو، كلمة خلال حفل الاستقبال بمناسبة يوم روسيا ..و شكر بوريسينكو الحضور وأكد على العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين روسيا ومصر.
وأشار السفير إلى التحول العالمي نحو نظام متعدد الأقطاب، لافتاً إلى محاولات الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، للحفاظ على هيمنتها العالمية من خلال فرض العقوبات والضغوط العسكرية على روسيا.
وأكد بوريسينكو أن الاقتصاد الروسي، الذي يحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث تعادل القوة الشرائية، يواصل النمو بثبات.
كما شدد السفير على موقف روسيا القوي في مواجهة حلف الناتو، وعلى وحدة الشعب الروسي، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي يحظى به الرئيس فلاديمير بوتين، الذي حصل على أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أوضح بوريسينكو أن العمليات العسكرية الروسية تهدف إلى نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، مؤكداً تصميم بلاده على تحرير الأراضي التي يعتبرها روسية تاريخياً من القوات الأوكرانية وحلف الناتو.
وفي سياق آخر، أشار السفير إلى الأحداث المأساوية في غزة كدليل على الوجه الحقيقي للدول الغربية، مستنكراً مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأكد بوريسينكو أن العالم سئم من النفاق والضغوط الغربية، مشيداً بتعزيز مكانة مجموعة البريكس كمنصة للتعاون الدولي المتوازن، مرحباً بانضمام مصر إلى المجموعة ومؤكداً دعم روسيا لمشاركة القاهرة الفعالة في أنشطتها.
وفي ختام كلمته، أعرب السفير عن سعادته بتطور العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر، مشيداً بمساعدة مصر في إجلاء المواطنين الروس من غزة، والتعاون المستمر في مشاريع كبرى مثل بناء المفاعل النووي الرابع لمحطة الضبعة، كما أشاد بالسياحة الروسية إلى مصر والتبادل التجاري القوي بين البلدين.
وأكد بوريسينكو أن روسيا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع مصر والدول الأخرى لتحقيق نظام دولي أكثر عدالة وتوازناً، متمنياً النجاح والرفاهية للشركاء المصريين وللدول الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس فلاديمير بوتين السفير الروسي بالقاهرة الهيمنة الغربية التعاون مع مصر
إقرأ أيضاً:
عاصفة المسيّرات تهزّ روسيا: أكثر من 150 طائرة أوكرانية تستهدف موسكو وتعطل الملاحة الجوية
في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والجرأة، شهدت روسيا ليلة دامية من الهجمات الجوية، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة موسكو، في هجوم نادر من حيث المدى والقوة.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على تطبيق تلغرام، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 112 مسيّرة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وفي تطور لاحق، كشف رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة.
الهجمات أجبرت السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في المطارات الثلاثة الرئيسية بالعاصمة (شيريميتيفو، فنوكوفو، جوكوفسكي)، مما سبّب حالة من الارتباك في النقل الجوي.
رغم الأضرار المادية المحدودة، حيث أُعلن عن تضرر منزل وعدد من السيارات دون إصابات بشرية، فإن رمزية الهجوم وبلوغه العمق الروسي تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية الدفاعات الروسية أمام تصعيد أوكراني بهذا الحجم.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لسلسلة غارات روسية مكثفة منذ السبت، أسفرت عن 13 قتيلاً الأحد الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر محلية في منطقة خاركيف إصابة 8 مدنيين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية.
وأعلن الجيش الروسي أن الضربات جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين الروس، بينما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها.
وبينما تتواصل حرب المسيّرات والصواريخ، يبدو أن سماء موسكو لم تعد بعيدة عن نيران المعركة، في مشهد يُنذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع وتوازن الرعب بين الطرفين.