موسكو: الردّ على واشنطن سيكون مناسبا وحاسما!
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 300 فرد وكيان روسي وخارجي داعم لموسكو في قائمة العقوبات الجديدة، وهو ما دفع روسيا للتوعد بردّ حاسم!
وأفادت وزارة الخزانة في بيان، “بأن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد موسكو طالت أكثر من 300 فرد وكيان قانوني في روسيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا”.
وبحسب بيان الوزارة، “خضعت المصانع ومعاهد البحوث والمنظمات غير الحكومية الروسية للقيود الأمريكية”.
ووفق البيان، “تضم قائمة العقوبات الجديدة “المركز الوطني للتسوية والإيداع ” وشركة “نوفاتك للغاز الطبيعي المسال كاشيرا”، ومشروع مورمانسك للغاز الطبيعي المسال، وشركة “أورالريدميت”، وشركة معدات الشاحنات الثقيلة التابعة لمصنع “أورال فاغون زافود”، مجمع أمور للمعادن، شركة “بالتماش”، معهد أومسك لأبحاث هندسة الأدوات، منظمة “إيسكا” ومنظمة “إيمبولس”، وشركة “المحركات الكهربائية الروسية”.
كما “تشمل قائمة العقوبات مصانع “كيروف-إينيرغوماش” ومصنع موروم للهندسة الميكانيكية، وشركة أوبورون افتو، وشركة “أولوفيينايا رودنايا كومبانيا”، ومعهد أبحاث الكيمياء التطبيقية، وشركة “غوس زناك”، ومجموعة “مورستروي”، ومكتب تصميم “لوتش”، ومعاهد التكنولوجيا العالية والإلكترونيات العالية القدرة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية”.
وأفادت وزارة المالية، “أن الولايات المتحدة عممت العقوبات لتشمل شركة التأمين “سوغاز”، وكذلك “غازبروم إنفست”، والمركز العلمي للروبوتات والعلوم السيبرانية، كما وتشمل القائمة المحدثة أيضا قيودا على شركة “بيلغورودسكايا سودوفيرف”، وشركة “ميكامي نفط”، و”ديزاين بارتنر ميكروتشيب”.
في السياق، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، “إن روسيا سترد بشكل مناسب وصارم على المواجهة التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها، رغم أن موسكو تظل مستعدة للحوار على قدم المساواة”.
وأوضح أناتولي أنطونوف، “أن الحكومة الأمريكية فرضت قيودا أخرى واسعة النطاق ضد موسكو”، مضيفا: “سنقدم ردا مناسبا وحاسما على المواجهة المفروضة علينا”.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن “موسكو لن تترك الأعمال العدوانية للولايات المتحدة دون رد”.
هذا ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات على روسيا، وارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
آخر تحديث: 13 يونيو 2024 - 10:07المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: روسيا وأمريكا عقوبات أمريكية على موسكو
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.