«لكل ملعب حكاية».. 10 مُدن ألمانية تستضيف «يورو 2024»
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تستعد المدن الألمانية الـ10 المُختارة لاستضافة بطولة «يورو 2024» طوال شهر كامل، ويحمل كل ملعب في كل مدينة «قصة» مباراة أو «حكاية» حدث عالمي أو أوروبي سابق، والبداية من الملعب الأولمبي في مدينة برلين، الذي يتسع لما يقارب 71 ألفاً من الجماهير، وسيكون حاضراً يوم غد لاستضافة المباراة النهائية في الكأس الأوروبية، مثلما كان الوضع قبل 18 عاماً، عندما احتضن نهائي كأس العالم 2006، الذي شهد «الواقعة الشهيرة» بطرد «الأسطوري» زين الدين زيدان وفوز إيطاليا على حساب فرنسا بـ«المونديال» آنذاك، وقبلها أقيمت على ذلك الملعب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936، وكذلك بعض مباريات كأس العالم 1974، بجانب نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، الذي كان آخر عهد برشلونة بالتتويج القاري، عندما فاز 3/1 على حساب يوفنتوس.
«أليانز أرينا» الشهير والمرتبط باسم «العملاق» بايرن ميونيخ، سيُطلق ضربة بداية «يورو 2024» بين ألمانيا وأسكتلندا، بجانب استضافته أحدى مباراتي نصف النهائي يوم 9 يوليو، وتم إنشاء ملعب مدينة ميونيخ عام 2002 وتحمل مدرجاته حالياً سعة 66 ألف متفرج، وسبق له احتضان 6 مباريات في «مونديال 2006»، أبرزها «عربياً» المواجهة بين السعودية وتونس التي انتهت بالتعادل 2/2، بالإضافة إلى فوز فرنسا على البرتغال في نصف النهائي بهدف لـ«زيزو» من ركلة جزاء، كما أقيمت عليه 4 مباريات في بطولة «يورو 2020»، منها 3 مباريات للمنتخب الألماني.
وفي معقل بروسيا دورتموند، ملعب سيجنال إيدونا بارك، الذي أنشئ عام 1974 وتم تجديده عدة مرات كان آخرها في 2006، ستُقام 6 مباريات في كأس أوروبا الحالية، بينها المواجهة الثانية في نصف النهائي يوم 10 يوليو، التي قد يحضرها أكثر من 61524 متفرجاً بأقصى سعة للملعب، وكان ملعب دورتموند الشهير حاضراً في كأس العالم 1974، خاصة بمباراة حاسمة أهدت هولندا بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز على البرازيل 2/0 في ختام الدور الثاني، بينما شهد إقصاء «الماكينات» في نصف نهائي «مونديال 2006» على يد إيطاليا، ليتأهل «الآزوري» إلى النهائي الكبير بعد التغلب على أصحاب الأرض 2/0.
ملعب «أدولف هتلر» و«البيسبول الأميركي»
وبـ51 ألف متفرج، يحتل «إم أتش بي أرينا» المرتبة الرابعة بين ملاعب البطولة من حيث السعة، وأنشئ عام 1933 وتم تجديده عدة مرات كما جرت توسعة مدرجاته مؤخراً، وسبق له حمل اسم «أدولف هتلر» خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتحول إلى ملعب «بيسبول» للقوات الأميركية في نهاية الحرب، واحتضن ملعب مدينة شتوتجارت عدة مباريات تاريخية، منها نصف نهائي «يورو 1988» بين الاتحاد السوفييتي وإيطاليا، ومباراة المركز الثالث بين ألمانيا والبرتغال، كما شهد فوز ريال مدريد بلقب «الشامبيونزليج» عام 1959 وكذلك تتويج أتلتيكو مدريد بكأس أبطال الكؤوس عام 1962.
ملعب «فيلتينس أرينا» في مدينة جلسنكيرشن، سيستضيف مواجهة كُبرى في الكأس الأوروبية بين إسبانيا وإيطاليا في المجموعة الثانية، مثلما كان شاهداً على فوز بورتو بدوري الأبطال عام 2004 على حساب موناكو، وكذلك تأهل البرتغال إلى نصف نهائي كأس العالم 2006 بركلات الترجيح أمام إنجلترا، والطريف أن «البحارة» سيخوض مباراة في ختام دور المجموعات على هذا الملعب أمام جورجيا.
وفي فرانكفورت، سيكون هناك ملعب «دوتش بانك بارك»، الذي يتسع لـ48 ألفاً وتم إنشاؤه عام 1925، قبل ما يُقارب مئة عام، وهو أحد الملاعب التاريخية في ألمانيا، حيث استضاف مباريات في كأس العالم 1974 وكأس أوروبا 1988 و«نهائي القرن» في كأس القارات 2005 بين البرازيل والأرجنتين، وكذلك مباراة ربع النهائي بين فرنسا والبرازيل في «مونديال 2006».
ملعب «النحس»
وهناك ملعب فولكسبارك في هامبورج، الذي ارتبط بمباريات لا تُنسى في تاريخ الكرة الألمانية هو الآخر، أبرزها فوز منتخب «ألمانيا الشرقية» 1/0 على جاره «ألمانيا الغربية» في ختام دور المجموعات بكأس العالم 1974، الذي خسر مرة أخرى عام 1988 أمام هولندا 1/2 في نصف نهائي «يورو 1988»، ثم «مركور شبيل أرينا» في دوسلدورف الذي أنشئ قبل 20 عاماً وافتتح بمباراة ودية بين ألمانيا والأرجنتين عام 2005 وانتهت بالتعادل 2/2، و«راين إينرجي ستاديون» في كولون، الذي أنشئ عام 1921 واحتضن أول مباراة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، التي فاز فيها نورنبرج بـ2/1 على كايزرسلاوترن، كما استضاف نهائي «يوروبا ليج» 2020 خلف الأبواب المغلقة، التي فاز بها إشبيلية 3/2 على حساب إنتر ميلان، وأخيراً «ريد بول أرينا» الخاص بلايبزيج، الذي سبق له استضافة عدة مباريات في «مونديال 2006»، كما سيحتضن مباريات قوية في الكأس الحالية بين هولندا وفرنسا، وكرواتيا وإيطاليا، وكذلك البرتغال والتشيك.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يورو 2024 كأس أمم أوروبا منتخب ألمانيا منتخب إنجلترا
إقرأ أيضاً:
حديقة حيوان ألمانية تثير ردود فعل عنيفة: قتل 12 قرد بابون بسبب الاكتظاظ
كشفت إدارة الحديقة لأول مرة في شباط/فبراير 2024 عن نيتها قتل بعض قردة البابون، بعد أن تبين لها عدم توفر مساحة كافية لاستيعاب المجموعة الكاملة. اعلان
أعلنت حديقة حيوان "تيرجارتن نورنبرغ" في مدينة نورنبرغ الألمانية، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، عن قتل 12 قرد بابون، وسط احتجاجات واسعة وانتقادات من جماعات حقوق الحيوان، في خطوة قالت إدارة الحديقة إنها جاءت بعد سنوات من الدراسة، وارتبطت بمخاوف من محدودية المساحة المتوفرة لإيواء أعداد متزايدة من الحيوانات.
احتجاجات واقتحام وأوامر بالإغلاقوكانت إدارة الحديقة قد كشفت لأول مرة في شباط/فبراير 2024 عن نيتها قتل بعض قردة البابون، بعد أن تبين لها عدم توفر مساحة كافية لاستيعاب المجموعة الكاملة. وأوضحت أنها تلقت عروضًا لنقل بعض الحيوانات إلى أماكن بديلة، لكنها لم تنجح في تنفيذ أي منها.
إعلان الخطة أثار ردود فعل غاضبة من جماعات حماية الحيوان، وترافق مع احتجاجات ميدانية داخل الحديقة. وفي بيان صادر يوم الاثنين، ذكرت الحديقة أنها بدأت التحضيرات لتنفيذ عملية القتل.
Related حديقة حيوانات روما تقدم وجبات مجمّدة لنزلائها بسبب موجة الحر التي تجتاح إيطالياحديقة حيوان براغ تستخدم أطنانًا من الثلج لتبريد الحيوانات أثناء موجة الحرهل يمكن للموسيقى أن تجعل الحيوانات أكثر سعادة؟ حديقة فرنسية تضع النظرية موضع التطبيقوفي صباح الثلاثاء، أُعلن عن إغلاق الحديقة "لأسباب تشغيلية"، دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت الشرطة أن سبعة نشطاء تسلقوا جدار الحديقة، وتمكنت امرأة من لصق يديها بالأرض قبل أن يتم توقيفهم داخل المدخل بعدة أمتار.
في فترة ما بعد الظهر، أكدت الحديقة أنها نفذت عملية قتل 12 قرد بابون. وقال نائب مدير الحديقة، يورغ بيكمان، إن القردة التي تم اختيارها لم تكن إناثًا حوامل أو تشارك في دراسات علمية، وإنه تم إطلاق النار عليها، ثم أخذ عينات منها لأغراض بحثية، قبل أن تُنقل جثثها لتُستخدم طعامًا للحيوانات المفترسة في الحديقة.
وفي مؤتمر صحفي لاحق، صرّح مدير الحديقة، داغ إنكي، أن القرار جاء بعد "دراسة استمرت سنوات"، مشيرًا إلى أن عدد الحيوانات تجاوز الطاقة الاستيعابية للمكان، وأن وسائل تقليص العدد الأخرى لم تكن ممكنة، ما جعل استمرار الوضع يتعارض مع قوانين حماية الحيوان.
من جهتها، قالت جماعات حقوق الحيوان إنها قدمت شكوى جنائية ضد إدارة الحديقة، معتبرة أن عمليات القتل تمثل انتهاكًا لقوانين حماية الحيوانات، ومتهمة الحديقة بالفشل في إدارة عملية التكاثر الحيواني.
وصرّحت لورا زودرو، المتحدثة باسم منظمة "برو وايلدلايف"، بأن "هذا القتل كان يمكن تجنبه، ومن وجهة نظرنا، هو غير قانوني".
ويُشار إلى أن عدد قردة البابون الغيني في الحديقة ارتفع إلى 43، في حين أن بيت الحيوانات، الذي افتُتح عام 2009، صُمم لاستيعاب 25 قردًا فقط مع صغارها، وهو ما أدى إلى احتكاكات داخلية وصراعات متزايدة بين الحيوانات نتيجة الاكتظاظ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة