رصد-أثير
إعداد: ريما الشيخ

يحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو، حيث تعد هذه الفعالية السنوية فرصة لتقديم الشكر للمتبرعين الذين يتبرعون بالدم بصورة طوعية وبدون مقابل لإنقاذ الأرواح.

وأكدت منظمة الصحة العالمية بأن عملية نقل الدم ومنتجاته تسهم في إنقاذ ملايين الأرواح، وتستطيع أن تطيل عمر المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تهدد حياتهم وتحسن نوعية حياتهم.

كما تدعم العمليات الطبية والجراحية المعقدة وتؤدي دورًا أساسيًا في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال ورعايتهم، بالإضافة إلى استجابتها السريعة للكوارث الناجمة عن البشر والطبيعة.

ما أهداف هذا اليوم العالمي؟

تشير المعلومات التي رصدتها “أثير” إلى أن هذا اليوم:
– يسهم في تعزيز التوعية والتثقيف، حيث إن هدفه هو زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم وفوائده الصحية الكبيرة، من خلال تثقيف الناس عن عملية التبرع بالدم وكيف يمكن لتبرع واحد أن ينقذ حياة العديد من الأشخاص.

– يزيد أعداد المتبرعين؛ من خلال حث الناس على التبرع بانتظام وتشجيعهم على تكرار هذه العملية الخيرية، ويمكن تعزيز توفر الدماء وضمانية وصولها لكل من يحتاجها في الوقت المناسب.

– تعزيز روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال مشاركة الناس في عملية التبرع بالدم.

– تحرص الحملات المخصصة ليوم المتبرعين بالدم العالمي على تأكيد أهمية السلامة وجودة الدم المتبرع به، من خلال توفير المعلومات الضرورية حول سلامة عملية التبرع وضمانة جودة الدماء المتبرع بها، ويتم تشجيع المتبرعين على المشاركة بصورة آمنة ومسؤولة.

لكن، هل هناك فائدة بالتبرع بالدم للمتبرع نفسه؟

توضح المعلومات التي رصدتها “أثير” بأن التبرع بالدم له فوائد كبيرة على المتبرع نفسه، مثل:
– الحد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
– تنظيم مستويات الحديد لدى الأشخاص الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية.
– دعم تعزيز الصحة الجسدية بصورة عامة.
– تحفيز الرفاهية النفسية والعاطفية من خلال مد يد المساعدة والإسهام في خدمة المجتمع.
– فرصة لإجراء فحوصات طبية مجانية، حيث يتم عادة فحص دم المتبرع للتحقق من خلوه من الأمراض المعدية.

من يمكنه التبرع بالدم؟

أكدت منظمة الصحة العالمة بأنه يمكن لجميع الأشخاص التبرع بالدم في حال تمتعهم بصحة جيدة، وهناك بعض المتطلبات الأساسية التي لا بد من الوفاء بها للتبرع بالدم، منها:

-السن
يتراوح عمر المتبرع بين 18 و65 سنة.

-الوزن
يبلغ وزن المتبرع 50 كيلوغرامًا على الأقل، حيث ينبغي أن يبلغ وزن المتبرعين بالدم الكامل في بعض البلدان 45 كيلوغراما على الأقل لكي يتبرعوا بكمية تساوي 350 مليلترًا أي حوالي 10%.

-الصحة
يجب على المتبرع التمتع بصحة جيدة عندما يتبرع بالدم، ولا يمكن للفرد التبرع بالدم إذا كان مصابا بالزكام أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق أو هربس الحمى أو وجع البطن أو أي عدوى أخرى.

ولا يجب على الفرد التبرع بالدم إن لم يبلغ مستوى الهيموغلوبين الأدنى المطلوب للتبرع بالدم، ويجري فحص مستوى الهيموغلوبين في موقع التبرع بالدم، حيث إن الحد الأدنى المطلوب لمستوى الهيموغلوبين في عدة بلدان هو 12 غراما كل ديسيلتر لدى الإناث و13 غراما كل ديسيلتر لدى الذكور.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: التبرع بالدم من خلال

إقرأ أيضاً:

مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت

في زمن صار فيه الجوع يطارد بالرصاص، تحولت مراكز المساعدات في غزة إلى أفخاخ موت لا تفرق بين كبير وصغير، ففي صباح يوم دام جديد شهدته غرب مدينة رفح، حيث سفك دم عشرات الأبرياء بدلا من أن يُوزع الخبز، وسقط العشرات من الشهداء والجرحى قرب ما يسمى بـ"مركز المساعدات الأميركية".

وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل استهداف الأهالي الذين قدموا للحصول على المساعدات، وشهدت مقاطع الفيديو والصور المتداولة من مجزرة رفح بقطاع غزة المروعة غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المغردين الفلسطينيين والعرب عن صدمتهم واستنكارهم الشديد للجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل.

ثلاثون شهيداً و150 مصاباً جراء إطلاق نار من آليات الإبادة الإسرائيلية على ألالاف قرب موقع مساعدات تابع للمرتزقة الأمريكيين غرب رفح، جنوبي القطاع . pic.twitter.com/vYcuYFLkMc

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025

وتُظهر المقاطع المنتشرة لحظات مرعبة لعشرات المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، جثث ملقاة على الأرض، ونداءات استغاثة وسط الفوضى، بعد أن دفعهم الجوع للوقوف في طوابير طويلة أمام مركز لتوزيع المساعدات، وسط المجاعة المتفشية في قطاع غزة.

إعلان شهادات من قلب الحدث

وبحسب روايات المواطنين الذين كانوا في المكان، فقد بدأ توافد آلاف الشباب منذ ساعات الفجر الأولى، أملا في الحصول على مساعدات غذائية تسدّ جوعهم وجوع أطفالهم، في ظل الحصار الخانق والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

ومع فتح أبواب المركز، تفاجأ المتجمهرون بوابل كثيف من الرصاص أُطلق من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مستهدفا الجزء العلوي من أجسادهم بشكل مباشر، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء، وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين بجروح متفاوتة.

ورأى عدد من المغردين أن ما يجري هو "استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى، وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسيا من الإدارة الأميركية".

وأوضح مغردون أن ما تم توثيقه لا يمثّل إلا جزءا بسيطا من المجزرة، التي ضمّت عددا كبيرا من الشهداء من النساء والأطفال. وكتب أحدهم "أتحدث كثيرا عن خسائر عائلتي، حتى تدركوا حجم الكارثة التي حلّت بأسرة واحدة. أحيانا، أتجاهل خبر استشهاد أحد أفراد عائلتي، وأنشر فقط عن المجازر العامة".

وعلّق مغرد آخر بالقول "كانوا ينتظرون كيس طحين… فحصدتهم الرصاصات! أطفال ونساء وشيوخ سقطوا في مجزرة برفح نفذها جنود الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أميركية، ما زال الصمت الدولي شاهدا على الجريمة".

كانوا ينتظرون كيس طحين… فحصدتهم الرصاصات!”
أطفال ونساء وشيوخ سقطوا في مجزرة برفح نفذها جنود الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أمريكية.
ما زال الصمت الدولي شاهدًا على الجريمة.#رفح_تحت_النار #مجزرة_المساعدات #صمتكم_يقتلنا

— د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) June 1, 2025

وكتب أحد النشطاء: "من بين الشهداء 3 نساء من عائلتي، وامرأتان أُصيبتا بجراح حرجة. هؤلاء الشهيدات هنّ زوجات شهداء، والابنة الكبرى لأحدهم. خرجنَ بحثا عن الطعام لأطفالهن وإخوانهن الصغار".

مساعدات الموت.. غزة على مذبح الإغاثة!

مع ساعات الصباح ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجوعى قرب مركز "المساعدات الأمريكية" في رفح.

وفي حادثة اخرى منفصلة ولكن مشابهة أطلق النيران على المواطنين في محور نتساريم في نقطة مساعدات اخرى.
????????التفاصيل.. pic.twitter.com/HexSRv0dxk

— Dima Halwani (@DimaHalwani) June 1, 2025

إعلان

وأضاف آخر: "مساعدات أميركية مغمّسة بالدماء. عشرات الشهداء فوق بعضهم البعض. تم فتح النار عليهم وهم في طابور من أجل المساعدات".

رسالة من شهيد قبل رحيله

وانتشر فيديو مؤلم لأحد المواطنين قبل استشهاده بساعات، قال فيه لمراسل صحفي سأله لماذا أتيت إلى هنا: "أطفالي وأطفال أخي يتضورون جوعا. أتيت مرغما لأخذ حاجتهم من الطعام لأسدّ به جوعهم".

وبعد المجزرة، ووفق ما نُشر، فقد ارتقى شهيدا وهو جائع، وبقي أطفاله جوعى خلفه، ومثله العشرات من الفقراء الذين لم يجدوا غير الموت ثمنا لرغيف خبز.

مراكز مصيدة وليست مساعدات

واعتبر مدونون أن هذه المراكز لم تعد للإغاثة، بل أصبحت "مراكز إذلال وموت"، حيث يطلق جيش الاحتلال النار على المواطنين منذ الأيام الأولى، لكنها في هذا الصباح ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات قرب مركز المساعدات في رفح.

وتساءل آخرون: "ما هذا الإجرام؟ إجرام تخطّى كل الحدود. أين العالم؟ أين المجتمع الدولي من المجازر التي تحصل؟".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

سيشهد التاريخ
أنّ الكيان الصهيوني الأرهابي
حاصر #غزة ???????? وقتلها،
قتلها جوعًا، وقتلها خوفًا،
قتلها بالقصف، وبالحصار،
قتل أحلام أطفالها،
ودمّر بيوت أهلها،
وشوّه ملامح الحياة في أزقّتها. pic.twitter.com/nBUVI60kp9

— Latifah'???? (@Latiffahx) June 1, 2025

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع التحالف الألماني تعزيز الاستثمار في القطاع الطبي
  • احذر سحب تراخيص سيارتك أثناء السير بالطرق.. اقرأ التفاصيل
  • غارديان: جل مقاطع فيديو الصحة النفسية على تيك توك مضللة
  • “الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
  • محافظ الدقهلية يستقبل وفد مركز معلومات مجلس الوزراء لبحث سبل تعزيز التعاون
  • وزير الصحة يبحث مع جريفولز إيجيبت تعزيز التعاون في مشتقات البلازما
  • مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت
  • العمل الخيري ينشر بهجة العيد في أوساط الأسر المستحقة
  • فضيحة طبية تهز أوروبا: متبرع دنماركي أنجب 67 طفلًا ونقل جينًا مسببًا للسرطان
  • عاصفة الصيف.. أمطار رعدية وثلوج بعاصفة غير مسبوقة في الاسكندرية