قال رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، العربي المودن، إن استحضار مقاصد الشريعة أساس إقامة كل شعائر الدين بما في ذلك شعيرة عيد الأضحى باعتبارها سنة مؤكدة مقرونة بالاستطاعة.

وأوضح المودن، أن أضحية العيد تعد جانبا من جوانب العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وحكمها أنها سنة مؤكدة للقادر عليها، أي الذي يستطيع شراءها من حر ماله، ودون التضييق على نفسه وأهله وأبنائه بأي شكل من الأشكال.

واستدل على ذلك بالقول “إنه إذا كان الله سبحانه وتعالى أوجب الحج على المستطيع، مع أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، لقوله تعالى” و ل ل ه ع ل ى الن اس حج ال ب ي ت م ن اس ت ط اع إ ل ي ه س ب يل ا” ، فكيف بأمر حكمه الشرعي أنه سنة مؤكدة!؟.

وأكد في هذا السياق، أن شرط الاستطاعة في السنة المؤكدة يكون من باب أولى وأحرى، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها، مشيرا إلى أنه “لا يجوز شراء أضحية العيد عبر الاقتراض لأن ذلك يدخل في باب التضييق على النفس وإثقال كاهل الأسرة”.

وأبرز المودن أن احتفال العالم الإسلامي كل عام بعيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، يعد مناسبة لاستذكار مقاصد الشريعة من إحياء هذه الشعيرة والتي أجملها في إخلاص العبادة لله وإحياء سنة النبي الكريم وربط تدين المغاربة بالموروث عن قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، واستنباط الدروس والعبر منها بما في ذلك الآداب والأخلاق وروابط الود والاحترام التي ينبغي أن تنبني عليها العلاقات داخل الأسرة المغربية.

وذكر بأن عيد الأضحى مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة وترسيخ قيم التضامن والتكافل في المجتمع وإدخال السرور على الناس، مشيرا إلى أن “الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ضحى أمرنا بأن نقسم هذه الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للأكل، وثلث للادخار، وثلث للصدقة “، لافتا إلى أن إقامة هذا النسك له آثار إيجابية على الصعيد القيمي والاجتماعي والاقتصادي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: سنة مؤکدة

إقرأ أيضاً:

استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين

القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية. 

مقالات مشابهة

  • بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
  • رئيس مجلس الوزراء يستعرض أبرز أنشطته الأسبوعية: استثمارات جديدة ودعم البحث العلمي وتعزيز الأمن الغذائي
  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • تطورات الحالة الصحية لـ عبد الله مشرف
  • رئيس هيئة الدواء: تعزيز الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا ودعم التصنيع المحلي
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي: نعمل على تعظيم القيمة الاقتصادية للمخرجات البحثية
  • القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي: نسعى لتسريع تحويل الأبحاث إلى منتجات صناعية
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد مراكز طب الأسرة والأورام