اكتشاف انفجار شمسي على الأرض والقمر والمريخ
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عندما تفكر في مخاطر الشمس، يتحول عقلك على الأرجح إلى التهديد العالمي لتغير المناخ. لكن الشمس نشطة ويصعب التنبؤ بها ، وهي لا تضخ فقط دفقًا ثابتًا من الحرارة والإشعاع - بل إنها تطلق أحيانًا انبعاثات ضخمة يمكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة على الأرض.
أبلغ العلماء مؤخرًا عن حدث شمسي من هذا القبيل كان يمكن اكتشافه ليس فقط على الأرض، ولكن أيضًا على القمر والمريخ.
حدث الحدث الشمسي، المسمى بالقذف الكتلي الإكليلي، في 28 أكتوبر 2021. اندلعت كمية كبيرة من البلازما من هالة الشمس، وانتشرت أثناء انتقالها عبر النظام الشمسي إلى الحد الذي وصلت فيه إلى كل من الأرض والمريخ حتى عندما كانت على جانبي الشمس، على بعد 150 مليون ميل.
تم تصوير الحدث من قبل العديد من المركبات الفضائية بما في ذلك وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بعثة سوهو الشمسية. لمشاهدة رسم متحرك للقذف الكتلي الإكليلي، يمكنك التوجه إلى موقع ESA على الويب.
القذف الكتلي الإكليلي كما شاهده مكتب سوهو في 28 أكتوبر 2021. هذا الحدث هو مثال نادر على "تحسين مستوى الأرض". خلال هذه الأحداث، تكون الجسيمات القادمة من الشمس نشطة بما يكفي لتمريرها عبر الفقاعة المغناطيسية التي تحيط بالأرض وتحمينا من الانفجارات الشمسية الأقل نشاطًا. كان هذا هو التحسين رقم 73 فقط على مستوى الأرض منذ أن بدأت السجلات في الأربعينيات، ولم يتم تسجيل أي منها منذ ذلك الحين.
القذف الكتلي الإكليلي كما رآه مكتب سوهو في 28 أكتوبر 2021. هذا الحدث هو مثال نادر على تحسين مستوى الأرض. خلال هذه الأحداث، تكون الجسيمات القادمة من الشمس نشطة بما يكفي لتمريرها عبر الفقاعة المغناطيسية التي تحيط بالأرض وتحمينا من الانفجارات الشمسية الأقل نشاطًا. كان هذا هو التحسين رقم 73 فقط على مستوى الأرض منذ أن بدأت السجلات في الأربعينيات، ولم يتم تسجيل أي منها منذ ذلك الحين.
تكمن المشكلة في مثل هذه المقذوفات الكتلية الإكليلية في أنها ترسل جزيئات نشطة يمكن أن تكون خطرة على كل من الناس والإلكترونيات عند وصولها إلى الأرض.
يحتوي كوكبنا على مجال مغناطيسي يحمي إلى حد كبير أولئك الموجودين على الأرض من هذا الإشعاع، ولكنه قد يكون خطيرًا على أولئك الذين يعيشون ويعملون في الفضاء.
من المهم بشكل خاص فهم كيفية تأثير هذا الإشعاع على جسم الإنسان حيث تخطط وكالات الفضاء لبعثات مأهولة في المستقبل تسافر بعيدًا عن مدار أرضي منخفض، مثل القمر أو المريخ. يمكن للإشعاع أيضًا أن يؤثر على الأقمار الصناعية وأن يكون له تأثير على الاتصالات، في ظاهرة تسمى طقس الفضاء.
في حالة حدث 2021، كان من المفيد للباحثين أن يروا كيف أثر الإشعاع الناتج عن هذا الحدث الشمسي على البيئة على المريخ، كما تم قياسه من خلال المهمات المدارية مثل Trace Gas Orbiter (TGO) والمركبات الجوالة مثل Curiosity. يعطي معلومات حول مقدار الحماية التي ستحتاجها أطقم المستقبل إذا أرادوا البقاء على قيد الحياة هناك.
قال كولين ويلسون، عالم مشروع TGO ، في بيان: "يمكن للإشعاع الفضائي أن يشكل خطرًا حقيقيًا على استكشافاتنا في جميع أنحاء النظام الشمسي". "تعتبر قياسات الأحداث الإشعاعية عالية المستوى بواسطة المهمات الروبوتية أمرًا بالغ الأهمية للتحضير لبعثات مأهولة طويلة الأمد. بفضل البيانات الواردة من بعثات مثل ExoMars TGO، يمكننا الاستعداد لأفضل طريقة لحماية مستكشفينا من البشر".
نشر البحث في مجلة Geophysical Research Letters.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمس الفضاء المريخ الأرض على الأرض
إقرأ أيضاً:
الشارقة الفلكي ينجح في رصد ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر
رصد مرصد الشارقة الفلكي التابع لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ظاهرة الاحتجاب النجمي النادر، في إنجاز علمي يُضاف إلى سجل الأكاديمية في مجال الرصد الفلكي الدقيق على المستوى الدولي.
يُعد الحدث من أبرز الظواهر الفلكية التي تم توثيقها خلال العام الجاري، نظراً لندرته وصعوبته، ولما حظي به من اهتمام كبير من المراصد الفلكية والباحثين حول العالم.
نتجت هذه الظاهرة عن عبور الكويكب "Quaoar"، أحد الأجسام الواقعة ضمن نطاق "كويكبات ما وراء نبتون"، أمام أحد النجوم البعيدة، مما أدى إلى حجبه لمدة قاربت 45 ثانية، وهي مدة تُعد طويلة نسبيًا في مثل هذه الظواهر، ما أتاح فرصة استثنائية لتحليل خصائص الكويكب الفيزيائية والهندسية بدقة عالية.
أخبار ذات صلةيُقدر قطر الكويكب بـ 1110 كيلومترات، ويقع على مسافة تزيد عن 6.5 مليار كيلومتر من الشمس وتميز هذا الرصد بصعوبته نتيجة لانخفاض سطوع النجم المحتجب، ووجوده في منطقة كثيفة بالنجوم قرب مركز مجرة درب التبانة.
يُعرف "الاحتجاب النجمي" بأنه ظاهرة تحدث عند مرور كويكب أمام نجم بعيد، مما يؤدي إلى حجبه مؤقتًا، وتتطلب عملية رصده أجهزة دقيقة وتلسكوبات متقدمة وأنظمة توقيت عالية الدقة.
شارك في رصد الحدث 26 مرصدًا حول العالم، ضمن نطاق العبور المعروف بـ "خط الظل"، إلا أن عدداً قليلاً من هذه المراصد تمكن من توثيق الحدث بنجاح، من بينها مرصد الشارقة الفلكي، الذي أسهم موقعه الفلكي المميز في تحقيق رصد دقيق بالرغم من التحديات.
المصدر: وام