مصير الديمقراطية في كردستان: بين التأجيل والتلاعب وتقاسم “الكعكة”
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
15 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تخوض القوى السياسية العراقية الكردية منذ أيام حوارات مكثفة لبحث الموعد الجديد لإجراء انتخابات إقليم كردستان، شمالي البلاد، التي ستفضي إلى انتخاب رئاسة جديدة للإقليم وحكومته من خلال البرلمان.
وجرى تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان لأكثر من مرة بسبب خلافات سياسية حادة، كان أحدها بسبب قرارات أصدرتها المحكمة الاتحادية العليا في البلاد، تضمنت إلزام بغداد بتنظيم هذه الانتخابات عبر المفوضية العليا للانتخابات، وإلغاء كوتا الأقليات الدينية في الإقليم.
و الجمعة، تحدث أعضاء بارزون في الحزبين الرئيسين بالإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني بزعامة بافل الطالباني عن مشاورات بين الأحزاب لتحديد موعد جديد من المقرر أن يعلن خلال أيام، فيما أكدت مفوضية الانتخابات في بغداد أنها قدمت للأكراد موعداً مقترحاً في سبتمبر/ أيلول المقبل، وتنتظر ردها.
ووفقاً لعضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في أربيل مهدي عبد الكريم، فإنه ستتم في الأيام القليلة المقبلة اجتماعات موسعة، تضم كل الأطراف السياسية الفاعلة في إقليم كردستان، من أجل تحديد موعد الانتخابات والإعلان عنه رسمياً، وستبلغ حكومة الإقليم هذا الموعد للمفوضية ببغداد من أجل إكمال استعداداتها للعملية الانتخابية.
وتدور خلافات حول الانتخابات في إقليم كردستان العراق تجسدها مخاوف الأحزاب المعارضة بشأن حيادية العملية الانتخابية ونزاهتها. فقد اتهمت هذه الأحزاب الحزبين الرئيسيين الحاكمين وهما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني باستغلال موارد الدولة لصالحهما خلال الحملات الانتخابية.
كما اشتكت من التزوير والتلاعب في عملية الاقتراع وفرز الأصوات. واتهمت مراقبين دوليين بعدم كفاية الاجراءات الأمنية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
و تأجيل الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق عدة مرات أدى إلى انتقادات حادة من قبل بعض الأحزاب والشخصيات السياسية التي ترى في هذا التأجيل محاولة لتمديد فترة الحكم دون تفويض شعبي.
وهناك خلافات كبيرة بين الأحزاب الرئيسية في كردستان، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) والاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) حول تقاسم السلطة والنفوذ. هذه الخلافات تمتد إلى التنافس على السيطرة على بعض المدن والمناطق الاستراتيجية داخل الإقليم.
و من القضايا المثيرة للجدل هي نظام الحكم في الإقليم وكيفية توزيع المناصب بين الأحزاب الرئيسية. وهناك انتقادات بأن بعض الأحزاب تسيطر على السلطة بشكل غير عادل، مما يؤدي إلى تهميش الأحزاب الأخرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی فی إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
اتحاد شباب حزب الوعي يناقش التمكين وتحديات الإقليم الملتهب في ندوة عامة
يعقد اتحاد شباب حزب الوعي و أمانات شباب أحزاب "الإصلاح والنهضة" و"الاتحاد"، واتحاد شباب حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" ندوة سياسية شبابية تناقش التمكين وتحديات الإقليم الملتهب.
لجنة حزب "الوعي" في بني سويف تُناقش استعدادات الاستحقاقات القادمة
حزب الوعي: زيارة الرئيس لليونان تستهدف توطيد الشراكات الإستراتيجية
حزب الوعي: نراهن على الشباب ونستعد لتقديم نموذج سياسي مختلف بالانتخابات المقبلة|فيديو
حزب الوعي: مستمرون في رعاية ذوي الهمم ودمجهم مجتمعيًا
عقد اتحاد شباب حزب الوعي برئاسة م. عبدالله العياشي و أمانات شباب أحزاب "الإصلاح والنهضة" ممثلا عنهم الدكتور محمد أبو النور، أمين الشباب، و"الاتحاد" ممثلا عنهم عماد غنيم، واتحاد شباب حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" ممثلا عنهم كل من الأستاذ حسام سلامة رئيس اتحاد الشباب و الاستاذ وليد دنقل نائب رئيس اتحاد الشباب، ندوة موسعة بعنوان "الشباب في إقليم ملتهب.. تحديات تنموية ورهانات التمكين"، وذلك صباح الثلاثاء 20 مايو بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز الابتكار الشبابي والتعليم بالجزيرة، وذلك إيمانا بدور الشباب في التنمية السياسية.
شارك في الندوة رؤساء الأحزاب
الدكتور باسل عادل رئيس حزب الوعي و الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وأستاذ رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ونخبة من السياسيين والخبراء وقادة الرأي، إلى جانب حضور واسع من شباب الأحزاب المختلفة، حيث تناولت النقاشات أثر التغيرات الإقليمية والدولية على تمكين الشباب سياسيًا، وسبل تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
ناقشت الجلسة الأولى فرص الشباب داخل الأحزاب، حيث تم التركيز على أهمية التعاون الحزبي وتبادل الخبرات، وإصلاح الهياكل الداخلية لضمان تمثيل حقيقي وفاعل للشباب، مع الدعوة إلى تعزيز دور الدولة في دعم الأحزاب سياسيًا وتشريعيًا.
و كان عنوان الجلسة الأولي فرص الشباب داخل الأحزاب.
و الجلسة الثانية فتناولت التحديات الإقليمية وتأثيرها على مسار التمكين السياسي للشباب، وشهدت تحليلاً معمقًا لأثر الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على وعي الشباب وثقتهم في العمل الحزبي، إضافة إلى طرح رؤى حول دور مصر الإقليمي وكيفية تأهيل الشباب للقيام بأدوار دبلوماسية فعالة.
وتحدث بالجلسة الثانية المهندس حسام الدين علي النائب الأول لرئيس حزب الوعي و الدكتور عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، والنائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائب محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات الهامة، أبرزها إنشاء منصة دائمة لتواصل شباب الأحزاب، وتخصيص 30% من مقاعد اللجان القيادية في الأحزاب للشباب، بالإضافة إلى إصلاح قانون الأحزاب وتطبيق كوتا شبابية في المجالس المنتخبة،ه وإنشاء مرصد وطني لتأثير الأزمات الإقليمية على الشباب، وإطلاق حملات توعوية ضد التطرف عبر السوشيال ميديا، وأخيرا تشكيل لجنة متابعة لتقييم تنفيذ التوصيات.
تمثل هذه الندوة خطوة جادة نحو بناء رؤية وطنية مشتركة لتمكين الشباب، وتعزيز دورهم في صياغة السياسات وصنع القرار، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الشباب هم حجر الزاوية في مستقبل مصر السياسي والتنموى.