قبل ساعات من الصلاة.. اعرف تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تعد تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة من الشعائر الإسلامية الجميلة التي تميز هذا العيد عن غيره من المناسبات، حيث تعكس تكبيرات العيد فرحة المسلمين وسعادتهم بقدوم هذا اليوم العظيم، كما تذكرهم بعظمة الله وإحسانه، وتحظى هذه التكبيرات بأهمية كبيرة، وخاصة عند تأديتها بالصيغة النبوية الصحيحة.
تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحةوعن تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة، فيحرص المسلمون على اتباع السنة النبوية في أداء تكبيرات عيد الأضحى، والتي وردت بأكثر من صيغة صحيحة، ومن أشهر هذه الصيغ التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم:
- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
- «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
- «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا».
تُعد هذه التكبيرات تعبيرًا عن توحيد الله عز وجل وتكبيره وحمده على نعمه، ويستحب ترديدها بشكل جماعي في المساجد والساحات، وفي المنازل أيضًا.
وقت وأماكن تكبيرات عيد الأضحىوبالحديث عن تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة، فإن وقت التكبير يبدأ في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة، أي التاسع من ذي الحجة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو آخر أيام التشريق، تشمل التكبيرات الفريضة بعد الصلاة وفي جميع الأوقات الأخرى.
تتردد التكبيرات في المساجد والجوامع بعد الصلوات المكتوبة، وفي الساحات والأماكن العامة، وحتى في البيوت، حيث يمكن للجميع المشاركة في هذا الشعور الجماعي العظيم.
وتُعد هذه الفترة من أجمل أوقات السنة، حيث تُعبر التكبيرات عن وحدة المسلمين وفرحهم.
أهمية التكبيرات في عيد الأضحىتكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة، تحمل في طياتها العديد من المعاني العميقة والمفيدة للمسلمين، فهي تذكِّرهم بعظمة الله وقدرته، وتحثهم على التوحيد والإخلاص في العبادة، كما تعزز التكبيرات روح الجماعة والوحدة بين المسلمين، حيث يجتمعون على ذكر الله وتكبيره بشكل جماعي.
إضافةً إلى ذلك، تُعزز تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة شعور الفرح والسرور بقدوم عيد الأضحى المبارك، وتشجع المسلمين على الشكر والحمد لله على نعمه العظيمة، كما تُذكرهم بقصة إبراهيم عليه السلام وامتثاله لأمر الله في ذبح ابنه إسماعيل، ما يعزز فيهم قيمة الطاعة والإيمان العميق.
وتعتبر تكبيرات عيد الأضحى بالصياغة الصحيحة من أبرز الشعائر الإسلامية التي تجمع بين العبادة والفرح، وتعكس روح الإسلام السامية، لذا، يجب على المسلمين الحفاظ على هذه السنة النبوية ونشرها بين الأجيال القادمة، لضمان استمرارها وتعزيز قيمها في المجتمع الإسلامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكبيرات عيد الأضحى صلاة عيد الأضحى عيد الأضحى عيد الأضحى المبارك الله أکبر
إقرأ أيضاً:
حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع؟ وما معناها؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: إنه يجوز للمصلي أن يقول في ركوعه: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، بل هو سُنَّة مُستحبة؛ لكونه نوعًا من أنواع الذِّكر الوارد في الركوع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما معناه: فهو أن الله سبحانه وتعالى مُنزَّهٌ عن النقائص أبلغ تنزيه، ومُطهَّرٌ عن كل ما لا يليق أبلغ تطهير، وأنه تعالى هو الخالق المالك لهذا الكون بما فيه من أملاك وأفلاك؛ فهو وحده المستحق للتعظيم على الحقيقة.
فضل الصلاة في الإسلام
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه؛ إذ هي عماد الدين وركنه الركين؛ لما روي عن عكرمة بن خالد بن سعيد عن عمرَ مُرسَلًا، قال: «جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ عِنْدَ اللهِ فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا دِينَ لَهُ، وَالصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
قال الإمام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 360، ط. دار المعرفة): [وفي الصلاة أسرارٌ لأجلها كانت عمادًا، ومن جملتها: ما فيها من التواضع بالمثول قائمًا وبالركوع والسجود] اهـ.
حكم قول: "سبوح قدوس رَبُّ الملائكة والروح" في الركوع
وبينت أن الركوع في الصلاة -الذي هو ركنٌ من أركانها- محل تعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتقديس والذكر والدعاء؛ فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (4/ 197، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: سبِّحوه ونزِّهوه ومجِّدُوه] اهـ.
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 118، ط. أوقاف المغرب): [وأجمعوا أن الركوع موضع تعظيم لله بالتسبيح والتقديس ونحو ذلك من الذكر] اهـ.
وإن هذا التعظيم يكون بنحو قولنا: سبحان ربي العظيم، أو غيره كقولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح"، والذي هو محل السؤال، وهذا تسبيح مستحبٌّ وثابت بلفظه في السُّنَّة المطهرة، فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 122، ط. دار ابن حزم): [اعلم أن هذا الحديث الأخير هو مقصود الفصل، وهو تعظيم الرب سبحانه وتعالى في الركوع بأيِّ لفظٍ كان، ولكن الأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك] اهـ.
فيظهر من ذلك أن هذا الذكر من ألفاظ التسبيح المطلوبة في الركوع والسجود على جهة الندب كغيرها من الألفاظ الواردة في السنة المطهرة، والتي كان يقولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 120-121): [وقد رُوي عن النبي عليه السلام أنه كان يقول في ركوعه وسجوده أنواعًا من الذكر.. وهذا كله يدل على أن لا تحديد فيما يقال في الركوع والسجود من الذكر والدعاء، ولكن أكثر الفقهاء في صلاة الفريضة على التسبيح بـ "سبح اسم ربك العظيم" ثلاثًا في الركوع، و"سبح اسم ربك الأعلى" ثلاثًا في السجود، وحملوا سائر الأحاديث على النافلة] اهـ.
وقد تتابعت نصوص الفقهاء على جواز هذا الذكر المسؤول عنه وغيره في الركوع، وأنه لا حرج على قائله؛ يُنظر: "المحيط البرهاني"، للإمام ابن مازَه الحنفي (1/ 360، ط. دار الكتب العلمية)، و"كفاية الطالب الرباني" للشيخ أبي الحسن علي المالكي (1/ 266، ط. دار الفكر)، و"المجموع" (3/ 413، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للبُهُوتي الحنبلي (1/ 354، ط. دار الكتب العلمية).
بيان معنى قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"
أما معنى قولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، فالسُّبُوح: هو المُنَزَّه عن النقائص أبلغ تنزيه، والمُبَرَّأ من الشريك ومن كلِّ ما لا يليق بصفة الألوهية، وأمَّا القُدُّوس: فهو المُطَهَّر عن كل ما لا يليق، أبلغ تطهير، وأمَّا رَبُّ الملائكة: فهو المالك والخالق والرازق؛ أي: المصلح لجميع أحوالهم، وأمَّا الرُّوح: فهو سيدنا جبريل عليه السلام؛ وخُصَّ بالذِّكِر تشريفًا له، وإن كان من جملة الملائكة؛ يُنظر: "المفهم" للإمام أبي العباس القُرْطُبي (2/ 91، ط. دار ابن كثير)، و"إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم" للقاضي عِيَاض (2/ 402، ط. دار الوفاء)، و"المجموع" للإمام النووي (3/ 433)، و"حاشية العَدَوي على كفاية الطالب الرباني" (1/ 266، ط. دار الفكر).