طبيبة: لا يوجد نباتي واحد بين المعمرين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أوضحت الدكتورة سفيتلانا تروفيموفا رئيسة الجمعية الروسية لطب مكافحة الشيخوخة، دور البروتين في الحفاظ على شباب الجسم.
وفقا للطبيبة، البروتين، مادة حيوية ضرورية لعمل الجسم بصورة طبيعية. فهو يساهم عمليا في جميع عمليات التمثيل الغذائي في جسم الإنسان.
كما أنه مسؤول عن بناء واستعادة الأنسجة والأعضاء وكذلك تركيب الهرمونات.
وتشير إلى أن أفضل مصدر للبروتين هو لحوم الحيوانات والأسماك، حيث تحتوي على حوالي 20 بالمئة ويعتبر تركيب الأحماض الأمينية فيها مثاليا لجسم الإنسان.
ووفقا لها، لمصادر البروتين النباتية بعض النواقص- تركيز البروتين فيها أقل مقارنة بالمصادر الحيوانية. كما أن تركيب الأحماض الأمينية في البروتين النباتي عادة غير مكتمل. لذلك قد يفتقر جسم الشخص الذي يتبع نظاما غذائيا نباتيا إلى أحماض أمينية معينة لتركيب البروتينات الخاصة به. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي بعض النباتات على مواد تمنع هضم البروتينات.
وكشفت الدكتورة إينا كونينكو، خبيرة التغذية الروسية، أن أكلة اللحوم يعيشون فترة أطول من النباتيين، في حال اتباعهم نظاما غذائيا صحيا.
وقالت في حديث لقناة "5" التلفزيونية، "عمليا كل شيء في جسمنا يتكون من البروتينات. ولكن لا تلاحظ دائما عواقب نقص البروتينات في أجسام النباتيين، ولكن مع التقدم بالعمر تتضح تدريجيا.
ولفتت الخبيرة الانتباه، إلى مؤشرين لتهلل الجسم. الأول، سمك جدران الأوعية الدموية في الشريان السباتي المشترك، حيث يزداد مع تسارع الشيخوخة. ولكن بما أن النباتيين يحصلون على كمية أقل من الكوليسترول، فإن هذا المؤشر يكون عندهم أقل مما عند أكلة اللحوم.
وتضيف موضحة، "ولكن عندما يتناول أكلة اللحوم الكمية الكافية من فيتامينات B12 ، D3 ، K2، فإن سمك جدران هذا الشريان لن يزداد ".
والمؤشر الثاني للشيخوخة، هو عمل الميتاكوندريا، الذي تسميه الخبيرة خلايا "محطات الطاقة"، وتقول، "تعمل هذه المحطات لدى النباتيين أسوأ مقارنة بآكلي اللحوم. لأن اللحم هو مصدر الكارينتين، المادة الضرورية لعمل الميتاكوندريا. كما أن هناك مؤشرا آخر يميز تركيب البروتين في جسمنا، حيث للأسف عند اتباع نظام غذائي نباتي، أو نظام غذائي نباتي ويضاف إليه منتجات الحليب والبيض، مع الامتناع عن اللحوم والأسماك بجميع أنواعها، لا يحصل الجسم على جميع الأحماض الأمينية اللازمة".
ووفقا لها، عند غياب المركبات العضوية، تضطرب عمليات انقسام وامتصاص بروتينات معينة، ما يؤدي إلى مشكلات في نمو الشعر، وضعف البصر، وترهل الجلد، وسوء حالة الأوعية الدموية.
ولذلك تنصح الخبيرة الجميع- أكلة اللحوم والنباتيين، بتجنب نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في أجسامهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحيوانية الإنسان الأحماض الغذائي التمثيل الغذائي جسم الإنسان الشيخوخة أکلة اللحوم
إقرأ أيضاً:
طبيبة إيطالية متطوعة بغزة: المستشفيات تقصف والوضع فيها كارثي
قالت الطبيبة الإيطالية المتطوعة في مستشفيات قطاع غزة تيزيانا روجيو، إن الوضع في المستشفيات "كارثي حقا"، وإن مستشفيات القطاع تقصف مما يضطرهم إلى إجلاء المرضى والجرحى.
وأضافت روجيو في حديث للجزيرة، من مستشفى ناصر بخان يونس، أن "الجيش الإسرائيلي كان يقصف قريبا من المستشفى" مؤكدة أن إخلاء المستشفى يعني أن "المرضى والمصابين لن يكون لديهم أي مكان يتوجهون إليه".
وأشارت الطبيبة الإيطالية إلى أن مستشفى ناصر هو "الوحيد في جنوب غزة" الذي لديه القدرة على استقبال أكثر من 200 مريض، ويضم أربع قاعات للجراحة ومولدات كهرباء وأكسجين.
وأعربت روجيو عن قلقها الشديد من امتداد القصف قائلة "كنا نشعر بقلق شديد الأيام الماضية بسبب الوضع" مضيفة أنه في حال اضطروا لإخلاء مستشفى ناصر فإن المرضى "لن يكون لديهم أي مكان يتوجهون إليه".
وعن تأثير إغلاق المعابر أكثر من 90 يوما، أكدت روجيو أنهم يحتاجون إلى "المعدات الطبية والأدوية" بداية من الأمور البسيطة مثل "القفازات والمعدات والمعقمات" التي يحتاجونها قبل العمليات الجراحية.
وأوضحت أن الأغطية الطبية نفدت لديهم مما اضطرهم إلى "استخدام كثير من الأشياء البديلة"، مشيرة إلى عدم توفر "قفازات للاستخدام مرة واحدة"، واستخدمنا قفازات "قدمها لنا السكان المحليون".
إعلان وضع معقدوشكت الطبيبة من النقص الحاد في "المضادات الحيوية والمعقمات والمهدئات للألم" مؤكدة أن الوضع "كارثي حقا حاليا" بسبب نقص هذه المستلزمات الأساسية.
وحذرت من خطورة الوضع في حال إخلاء مستشفى ناصر، مشيرة إلى أن "المستشفيات الأخرى المتوافرة هي المستشفيات الميدانية" التي "ليس لديها مولدات أكسجين" مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وأشارت إلى أن الحالات التي "نستطيع علاجها بسهولة في بلداننا، مثل الولايات المتحدة حيث كنت أعمل "إنها هنا غير ممكنة" بسبب نقص التجهيزات الطبية الأساسية.
وكشفت روجيو عن حالات مأساوية قائلة "فقدنا طفلا صغيرا الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات كثيرة لعدم وجود مضادات حيوية لعلاجها" مؤكدة، أن هناك "التهابات وإصابات" يصعب علاجها.
ولفتت إلى طبيعة الإصابات الخطِرة التي يتعاملون معها، موضحة أن "الجروح عميقة وشديدة وأيضا ملوثة" بسبب طبيعة الانفجارات والقصف الإسرائيلي.
ويشهد القطاع الصحي في غزة انهيارا كاملا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وقصفت وحوصرت، بينما تواجه المستشفيات العاملة نقصا حادا في الوقود والأدوية والمعدات الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في ظل استمرار منع دخول المساعدات الطبية.
يشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.