علماء من الأزهر الشريف وجامعة أم القرى لـ«الاتحاد»: نجاح موسم الحج نتيجة جهود سعودية مميزة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
مكة المكرمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأشاد علماء من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، والأزهر الشريف، بنجاح السعودية بتنظيم موسم الحج، حيث سخرت المملكة جميع القطاعات والوزارات والهيئات للعمل على راحة وخدمة ضيوف الرحمن.
وقال الأستاذ بجامعة أم القرى، والمتخصص في السيرة النبوية، الدكتور أيمن عبدالكريم، إن العالم شهد نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات، ونفرتهم إلى مزدلفة، والتحرك إلى منى ثم طواف الإفاضة، وما صاحب ذلك من خدمات صحية وأمنية ونقل وإعاشة وترتيبات لوجستية أُخرى يصعب حصرها، مؤكداً أن الخدمات على أعلى مستوى، وتصل إلى حد الرفاهية.
وأشار عبدالكريم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الكل وقف على صعيد واحد وفي مساحة مكانية محدودة للغاية وفي وقت واحد، تحكمهم منظومة عمل حكومي متكامل ومنظم.
وأشاد بنجاح الأجهزة المعنية في إدارة الحشود وتنظيمها، حيث لم نسمع عن حوادث مرور، ولا حالات وبائية، بل موسم حج خالٍ من الأمراض، بالإضافة إلى الحركة الترددية للحافلات المجهزة بأفضل وسائل الراحة والأمان، وتشغيل قطار المشاعر الذي يشكل منظومة عمل الذكاء الاصطناعي في إدارة جداول انطلاق رحلاته في يسر ودون تكدسات أو ازدحام.
وثمن عبدالكريم منظومة العمل الأمني التي وفرتها وزارة الداخلية على أعلى مستويات، وأفراد مدربين لضبط الأمن ومراعاه الجوانب الإنسانية والصحية واختلاف الثقافات للحجيج، مع وجود كاميرات مراقبة تغطي كل شبر من أراضي المشاعر في مكة والمدينة، والاستعانة بالأقمار الصناعية التي ترصد كل حركة على الأرض، لحفظ الأمن وتوفير الأمان والسلامة والطمأنينة للحجاج.
وقال عبدالكريم، إن ما تحقق من نجاح في موسم الحج هذا العام، يأتي نتيجة للجهود التي توليها حكومة المملكة من اهتمام كبير وتوجيهات لتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية والتقنيات العلمية في مختلف الخدمات، والتي أثمرت عن تمكين جميع الحجاج من أداء مناسكهم بأمن وأمان.
من جهته، أشاد العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، الدكتور سيف رجب قزامل، بنجاح حج هذا العام والذي ظهر جلياً في هذا العدد الكبير الذي يناهز المليوني حاج وقفوا يلبون على عرفات.
وقال قزامل لـ«الاتحاد»، إن السلطات السعودية متمثلة في وزارات الحج والعمرة، والداخلية، والصحة، وبقية القطاعات، قدموا تيسيرات وخدمات وجهداً كبيراً للحجاج من شتى بقاع الأرض، لأداء المشاعر من خلال قرارات حاسمة وتصاريح واجبة، والتشديد على المخالفين، ما أدى إلى تنظيم ونجاح الفريضة.
وأشار إلى أنه أصبح أداء المناسك أكثر سهولة وتنظيما على الحجاج، منوهاً بأن المملكة قامت باستخدام كل سبل الراحة والتكنولوجيا من أجل إتمام المناسك دون مشاكل وتزاحم، ووفرت فرق تنظيم تتابع سير عملية تدفق الحجاج إلى بيت الله الحرام وعرفات، كما وفرت لهم سبل التدخل السريع لحل مشاكلهم، ونجحت في تنظيم الأفواج بمواعيد ثابته وإلزامهم بها.
عمل طيب
اعتبر الدكتور سيف رجب قزامل أن ما تقوم به السعودية للعمل على راحة وخدمة الحجاج، والتيسيرات التي قدمتها هذا العام، عمل طيب يستحق من الجميع الشكر للسلطات السعودية ووزارة الحج والعمرة، ويتطلب من الحجاج احترام قوانين السعودية، والالتزام بالأوامر والشروط واللوائح والقرارات المنظمة للحج، ومساعدة السلطات السعودية في إنجاح هذه المهمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الحج جامعة أم القرى السعودية مكة المكرمة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية ناعيا الدكتور مصطفى فياض: كان من كبار علماء عصره
نعى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، العالمَ الجليلَ والأصوليَّ الكبير، الدكتور مصطفى فياض، أستاذ أصول الفقه، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، فرع كفر الشيخ، الذي فارق الحياة إلى جوار ربه الكريم، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الراحل الكبير كان من كبار علماء عصره، ومن الأعلام الأصوليين الذين حملوا ميراث الأزهر الشريف في أعظم صوره، فأحسن البيان، وأجاد في التكوين، وأوفى للأمانة، وأخلص في أداء رسالته.
أزهري يوجه رسالة لـ سوزي الأردنية بعد النجاح في الثانوية العامة
واعظة بالأزهر: "شاوروهن وخالفوهن" ليست من قول النبي
خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
نتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونية
وأضاف مفتي الجمهورية “عُرف رحمه الله بعلمه الغزير، ومنهجه المتين، وبصيرته الفقهية والأصولية التي جمعت بين رسوخ التراث وفقه الواقع، فكان مرجعًا علميًّا في مجاله، ومربيًا لجيل من الباحثين والمتخصصين الذين نهلوا من علمه وسمته وخلقه”.
وتقدَّم مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، وزملائه وطلابه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّده برحمته الواسعة، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام وأهله خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.