متحف بريطاني يمنع النساء من مشاهدة قناع أفريقي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قرر "متحف بيت ريفرز" التابع لجامعة "أكسفورد" البريطانية، عدم عرض قناع أفريقي، لأن الثقافة التي صنعته تمنع النساء من مشاهدته.
وبحسب صحيفة "تلغراف" فإن قرار المتحف يعد جزءا من سياسات جديدة لصالح "السلامة الثقافية"، مبينة أن المتحف أزال أيضا الصور الموجودة على الإنترنت للقناع الذي صنعه شعب الإيغبو في نيجيريا، وكان سيستخدم في الأصل بطقوس مخصصة للذكور فقط.
وتأتي السياسة الجديدة جزءا من "عملية إنهاء الاستعمار" في المتحف التي تهدف إلى التعامل مع مجموعة من المقتنيات التي "ترتبط ارتباطا وثيقا بالتوسع الإمبراطوري البريطاني".
ويشير تحذير منشور عبر الإنترنت لقاعدة بيانات مجموعة مقتنيات المتحف إلى أن قناع الإيغبو "قد يكون حساسا من الناحية الثقافية ولا يُستخدم عادة في سياقات عامة أو مجتمعية معينة".
ويظهر على القناع الخشبي ملصق "يجب ألا تراه النساء"، وهو غير معروض، ولا توجد به صور متاحة للعرض عبر الإنترنت.
وتنص مجموعة من السياسات التي تمت صياغتها في عام 2024 على أنه يجب إضافة التحذيرات إلى قاعدة بيانات المتحف للأشياء التي يمكن أن تكون "حساسة ثقافيا"، كما ويجب إخفاء العناصر الحساسة بشكل خاص عن الأنظار.
وظلت العناصر الأخرى المخصصة تقليديا للرجال، بما في ذلك قناع من بابوا غينيا الجديدة، معروضة، ولكن تم تصنيفها على أنها "حساسة" ولا تظهر صورها على موقع المتحف الإلكتروني.
وقال متحدث باسم "متحف بيت ريفرز"، الذي يحتوي على المجموعات الأنثروبولوجية والأثرية بجامعة "أكسفورد"، إنه يعمل مع مجموعات في جميع أنحاء العالم يتم تمثيل قطعها الأثرية ضمن مجموعة المتحف، لضمان عرضها بشكل انتقائي.
وبدورها، أثارت روث ميلينغتون، الناقدة الفنية والمؤلفة، مخاوف من قرار المتحف، وقالت إن "حرمان جميع النساء من رؤية شيء ما لأنه من المحرمات في ثقافة معينة يبدو موقفا متطرفا، خاصة أن هذا البلد مجتمع حديث وليبرالي ومستنير".
وأضافت: "بالتأكيد يجب إعطاء المرأة الحق في أن تقرر، بعد الاطلاع على أي حساسيات ثقافية، ما إذا كانت ترغب في النظر إلى القطعة الأثرية أم لا. وعندما يتعلق الأمر بالفن، يجب أن نتمتع جميعا بحقوق متساوية في رؤية ما نرغب برؤيته بغض النظر عن الجنس".
يشار إلى أن الأقنعة تعد جزءا أساسيا من ثقافة الإيغبو، وبعض الطقوس التنكرية التي يقوم بها الرجال الذين يرتدون الأشياء الاحتفالية تكون مخصصة للذكور فقط، ويتم تنفيذها سرا بعيدا عن المتفرجات.
المصدر: "التلغراف"
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
جاكي شان: أمي لم تُكمل مشاهدة أي من أفلامي.. قلبها ما كان يتحمل
رغم أنه واحد من أعظم نجوم الأكشن في العالم، كشف جاكي شان أن الشخص الأقرب إلى قلبه -والدته- لم تُشاهد أيًّا من أفلامه بالكامل.
في حديث خاص مع مجلة PEOPLE، صرّح النجم البالغ من العمر 71 عامًا أن والدته لي-لي شان، التي رحلت عن العالم في عام 2002 عن عمر 86 عامًا، كانت تتجنّب مشاهدة أفلامه لأنها لم تحتمل رؤيته وهو يتعرض للضرب أو يضرب أحدًا.
قال بحنان: “كانت تبدأ الفيلم… تشاهد المقدمة وربما تتابع العناوين الافتتاحية، لكن أول ما يظهر مشهد حركة أو قتال، كانت تدير وجهها.”
وأضاف: “عندما أضرب أحدهم، لا تطيق النظر. وعندما أتلقى الضرب، أيضًا تغضّ بصرها. لم تُكمل أي فيلم لي طوال حياتها.”
لكن رغم ذلك، كانت فخورة به جدًا، فقد أوضح جاكي: “كانت تحتفظ بكل بوسترات أفلامي.. تلمسها وتُقبّلها قبل النوم. هذه هي أمي.”
ظهر شان مؤخرًا في حفل Critics’ Choice Awards لعام 2025، حيث استقبله الحضور بعاصفة من التصفيق الحار والترحيب المؤثر. وبعد أن قدّم جائزة “أفضل فيلم أجنبي”، قال بتواضع وسعادة: “الليلة نحتفل بالسينما… تلك التي تُذكّرنا أننا مهما اختلفنا في المكان أو الثقافة، فإننا نضحك ونبكي ونأكل الفُشار بنفس الطريقة.”
حاليًا، يُعرض له فيلمه الجديد Karate Kid: Legends، حيث يعود بدور المعلم مع رالف ماتشيو في الجزء الأخير من السلسلة الشهيرة. وأوضح أن الفيلم يعني له أكثر من مجرد تمثيل:
“أستطيع أن أُظهر تقنياتي في الفنون القتالية، لكن الأهم أنني أُقدّم الثقافة الصينية للعالم".
واختتم حديثه بأمل رقيق، قائلاً: “أتمنى أن يوحّد الفيلم بين الناس… العالم يحتاج للكثير من الحب".