المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية من منطقة الجليل
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية من منطقة الجليل، والذين وصلوا في زيارة حج للأماكن المقدسة استهلوها في السير في طريق الآلام وصولا إلى كنيسة القيامة، وكان في استقبالهم، ومن ثم سوف يواصلون مسيرتهم نحو بيت لحم للسجود في مغارة الميلاد .
وقال المطران عطا الله حنا ، في كلمته، إننا سعداء بوجودكم، وزيارتكم إنما تأتي تأكيدًا على أهمية القدس في وجداننا وفي انتمائنا، فالقدس مدينة إيماننا، وهي المدينة التي ومن خلال مقدساتها تذكرنا دومًا بافتقاد الرب للإنسانية كلها، نحن نستعد لاستقبال عيد العَنْصَرة العظيم وهو عيد ميلاد وتأسيس الكنيسة في القدس ومن هنا انطلقت رسالة الإيمان إلى مشارق الأرض ومغاربها .
وأضاف “حنا” ان القدس هذه الارض المقدسة هي مهد المسيحية وهي أرض القيامة والفداء والنور والميلاد والسيد المسيح من مهده الى لحده وحتى صعوده الى السماء فإن كل هذه الاحداث تمت هنا في هذه البقعة المباركة من العالم التي اختارها الله لكي تكون ارضا مقدسة مباركة تجسدت فيها محبة الله للانسان .
وتابع “ حنا” : احبوا كنيستكم واحبوا بعضكم بعضا ومن احب كنيسته عرف كيف يجب ان يمارس المحبة في حياته والمحبة في مفهومنا ليست مقصورة على اولئك الذين ينتمون لايماننا بل يجب ان نحب كل انسان وان نتمنى الخير لكل انسان حتى لاولئك الذين ينتمون لاديان ومذاهب اخرى لاننا نعتقد بأن الله هو خالقنا جميعا وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة ، لا نكره احد ونرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها ولكننا في نفس الوقت نرفض المظالم التي ترتكب بحق الانسان واليوم هنالك جريمة ترتكب في غزة يجب ان نستنكرها ونرفضها جميعا ، فقد قال البعض اذا ما كان " الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " فهذه المقولة لا تنطبق على الواقع الذي نعيشه ، أن تكون صامتا امام المظالم التي يتعرض لها الانسان هذا موقف غير انساني وغير اخلاقي وغير مسيحي .
واستطرد: يجب ان نطالب بوقف الحرب والسلام الذي نتحدث عنه هو سلام العدالة الذي يعطي الحقوق لأصحابها، والفلسطينيون شعب يجب أن يتمتع بالحياة والحرية والسلام مثل باقي شعوب العالم، فلا يجوز ان تبقى وان تتواصل وان تستمر هذه المظالم، صلوا من اجل ان تتوقف الحرب ومن اجل ان تتوقف مظاهر القتل والعنف التي تعصف بمجتمعنا فنحن لسنا دعاة حروب وقتل وامتهان للكرامة الانسانية بل نحن دعاة عدالة وحرية واحترام لحقوق الانسان .
وأشار إلى أن ايماننا لا يعلمنا كيف يجب ان تكون علاقتنا مع الله فقط بل يعلمنا ايضا كيف يجب ان تكون علاقتنا مع اخينا الانسان متمنين الخير للجميع ومصلين من اجل هداية الضالين ووقف المظالم التي يتعرض لها شعبنا والذي نحن جزء منه ونزيفه هو نزيفنا وآلامه هو آلامنا ومعاناته هي معاناتنا .
واردف “حنا” : يتهموننا في بعض الاحيان اننا نتدخل في شأن سياسي ومن قال بأن الدفاع عن حقوق الانسان وعن المظلومين في هذا العالم انما هي شأن سياسي بل هو شأن له علاقة مباشرة بقيمنا الايمانية .
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، ان دفاعنا عن الشعب الفلسطيني وعن كل إنسان مظلوم في هذا العالم انما هو واجب مسيحي وانساني واخلاقي ولا علاقة له بالمنظومة السياسية على الاطلاق .
لسنا سياسيين ولن نكون ، بل سنبقى دعاة محبة واخوة ورحمة ودفاع عن كل انسان مظلوم في هذا العالم لاسيما الشعب الفلسطيني الذي منذ النكبة وحتى الحرب الراهنة على غزة يعاني من المظالم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان .
اجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات ومن ثم ودع الوفد الذي غادر القدس منطلقا الى بيت لحم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الجليل طريق الآلام كنيسة القيامة بيت لحم مغارة الميلاد فلسطين المطران عطا الله حنا یجب ان
إقرأ أيضاً:
من القصف الى القيد
من #القصف الى #القيد
( العالم كما لا نحب أن نراه)
#حنين_عساف
بداية أوكد أن وجعي الأول هو وجع الانسان، فبحسب نظرية الهوية الاجتماعية لهنري تاجفيل يتعاطف الانسان مع من يشبهه، وهذا بما يعرف بالتحيز داخل الجموعة، وأنا هنا لست بصدد شرح هذه النظرية فالانترنت مليء بالمصادر التي تشرح هذا الموضوع بالتفصيل.
ومع ذلك نرى الانسان يرتكب أكبر الجرائم باتجاه أبناء جنسه في غزة والسودان حيث الجوع والحصار والتجويع والاعتداء على النساء والأطفال، والقتل بأبشع الطرق، كيف ممكن للانسان أن يغلق جميع منافذ النجاه هكذا على الناس في غزة والسودان وغيرها من الدول التي تعاني من الحروب.
مقالات ذات صلةهذا الكلام يخطر في بالي وبال العديد من الناس يوميا، الذين لا يتحملون أن يشاهدوا هذه القسوه والجرائم دون أن يأخذوا موقف ويحاولوا ولو بالكلمة ايقاف هذا الجنون وهذه الحرب. وعلى الجانب الأخر هناك أناس أخرون يتفرجون بصمت ويقولون “أنا شو دخلني شو طالع بايدي”.
وخلال معانتي من هذا الألم النفسي وتفكيري المستمر بما يحصل بأخواننا بغزة والسودان، ولسوء حظي أو لحسنه لا أستطيع التحديد صراحة، صادفت يوم أمس فيديو يوثق واحدة من أبشع مماراسات “الترويض” للفيلة بما يعرف باسم “فاجان” ولأنني أؤمن أن الروح واحدة وأنه لا يحق للانسان أن يعتدي على أبناء جنسه أو مخلوقات اخرى على الأرض، اعتصرني الألم لأن ما رأيته يفوق قدرة العقل على الاحتمال، حيث يتم اختطاف صغار الفيلة من امهاتهم وربطهم وتجويعهم، وضربهم حتى ينزفوا، وحرمانهم من النوم والحركة حتى يخرج هذا الكائن صرخة معروفة لدى مروضين الفيلة أنه هكذا استسلم أخيرا وسيمتثل لكل أوامرهم، وكل هذا يحصل فقط لاستخدام هذا الكائن في السيرك والترفيه عن الناس، الذين لو عرفوا ما يحصل خلف الكواليس لما كان هذا الأمر مسلي بالنسبة لهم، ربما عرفتم الان لماذا قلت لسوء حظي أني رأيت هذا الفيديو.
اما لماذا قلت لربما لحسن حظي فهذا بسبب أن معرفتي بهذا الأمر ستمنعني أبدا من الذهاب لسيرك يستخدم الحيوانات، هذا بالاضافة بمعرفتي بالمخاطر التي يتحملها العاملين بالسيرك فلطالما سمعنا عن اسود ونمور هجموا على مروضيهم، فلماذا نعرض الأنسان وروح الحيوان على حد سواء لكل هذا العنف والخطر فقط لمجرد التسلية، وقررت أن أكتب هذا المقال من باب التوعية.
لكن للحقيقة كتابة هذا المقال كانت صعبة جدا علي فالانسان وخاصة في الدول التي تعاني من الحروب والمجاعات يتعرض لأقسى أنواع الظلم والوحشية.
على الجانب الأخر جاءني تساؤل أخر، وهو كيف لنا كبشر أن ننقسم هذا الانقسام الغريب بين قادر على تعذيب وسحق أي روح لتحقيق مصلحته، وبين من لا يقدر على تحمل هذه القسوة ويحاول تغيير ما يحصل بكل ما أوتي من قوة، وبين لامبالي يشاهد ويصمت!!!