بوابة الوفد:
2025-06-29@00:17:28 GMT

ما لا عين رأت

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

هنالك اختلاف كلى وجزئى بين نظرة الديانة اليهودية والاسلام لقضايا عقدية جوهرية مثل البعث والنشور والحساب وبالتالى مبدأ ثم كيفية ثواب المومنين الصالحين وعقاب العصاة المذنبين وهناك طوائف يهودية شهيرة مثل فرقة الصادوقين تنكر اليوم الأخر من الأساس ولا تؤمن بقيامة الأموات، وتعتقد أن عقاب العصاة وإثابة المتقين هى فكرة رمزيّة قد يحصلان فى حياتهم الدنيوية فقط وذهبت طائفة الفريسيين أن الصالحين من الأموات سينشرون فى هذه الأرض ليشتركوا فى ملك المسيح الذى يأتى آخر الزمان، ويوكّد هذا المنحى الغريب نصوص التوراة التى لم تشر من قريب أو بعيد إلى مسألة الجنة على سبيل المثال إلا أن هناك إشارات على استحياء فى التلمود مثل مساحة الجنة والتى ورد فيها «مساحة مصر أربعمائة ميلا طولاً وعرضاً، وأرض الموريين تكبر مصر ستين مرة، والمعمورة تكبر أرض الموريين ستين مرة، والجنة تكبر المعمورة ستين مرة».

وعن نعيم الجنة جاء «الجنة ليست مثل هذه الأرض، لأنه لا أكل فيها ولا شرب ولا زواج ولا تناسل ولا تجارة ولا حقد ولا ضغينة ولا حسد بين النفوس، بل الصالح سوف يجلس وعلى رأسه تاج ويستمتع برونق السكينة»وورد ايضا أن الجنة مأوى الأرواح الزكية لا يدخلها إلا اليهود، والجحيم مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين، وأن الجحيم أوسع من النعيم ستين مرة!!

أعتقد أن منذ أغواء موسى السامرى لهم بعبادة العجل من دون الله وطبيعية الشخصية اليهودية مادية عملية لا تركن كثيرا إلى الأمور الميتافيزيقية ولا تثق فى الوعود الغيبية وترى أن الجنة الحقيقية هى الحياة الدنيا التى يجب أن يستمتعوا بكل تفاصيلها ولحظاتها لذا يود احدهم أن يعمر الف سنة ولأنها شخصية أنانية لا تعترف بفضائل التضحية من أجل الوطن أو الدين أو حتى الحرية وهى الأمور التى يتسلح بها الجنود فى ميدان المعركة وتشجعهم على الإقدام والجسارة لطالما كان الجندى الإسرائيلى يختبئ داخل الدبابة المحصنة ولم يعتد على ملاقاة خصومه وجها لوجه وهو ما حدث فى أتون الحرب البرية التى طالت أكثر مما ينبغى لذا فضحت تلك الملحمة الاغريقية نقاط ضعف هذا الجندى المرعوب من احتمالية الموت وهو يقاتل أشباحا تخرج من تحت الانفاق تبحث عن الشهادة والفوز بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

وحصيلة المعارك اليومية من القتلى أو المصابين بعاهات مستديمة هائلة ومرعبة.

بالتأكيد هذا المصير المأساوى جعل الآلاف من الجنود مصابين بأمراض نفسية اقلها صدمة ما بعد الحرب وقد قالت صحيفة إسرائيل هيوم بأن منظومة الصحة النفسية انهارت بسبب الارتفاع الكبير لعدد الأعراض النفسية الخطيرة لدى الجنود وعائلاتهم وأفادت التقديرات الأولية بأن ما بين 20% إلى 30% سيعيشون مع هذه الصدمة النفسية مدى الحياة، وأنهم لن ينجحوا فى التخلص من أعراضها، يبدو أن سبب.

ý تفشى ظاهرة الخوف والهلع المستمر هو أن إسرائيل ليست دولة طبيعية وإنما «جيتو كبير» يعيش منذ طوفان الأقصى تجربة مؤلمة غير مسبوقة يكتنفها الحزن والحداد الجماعى وعدم الشعور بالأمان ويرزح تحت وطأة هاجس أن تهديداً غامضاً سيحدث بطريقة ما 

ýلاسيما مع استمرار دوى صافرات الإنذار وسقوط صواريخ المقاومة فى قلب المستوطنات والمدن الكبرى. 

إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ما لا عين رأت الديانة اليهودية

إقرأ أيضاً:

فرحها كمان أسبوعين.. قصة رويدا ضحـ.ية واقعة طريق المنوفية الإقليمي

خيم الحزن على محافظة المنوفية بقرية السنابسة بعد ان لقت ١٨ فتاة مصرعهن على الطريق الاقليمي إثر تصادم ميكروباص بتريلا أودت بحياتهن وكان ضمن الضحايا رويدا عروس الجنة والتي كانت تجهز لزفافها بعد أسبوعين. 

رويدا، فتاة في ربيع عمرها من قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، كانت تعد الأيام بفارغ الصبر لليلة العمر، فرحها كان بعد أسبوعين فقط، وكانت تستيقظ فجرًا كل يوم لتذهب إلى العمل وتكمل جهاز العرس.

ونستعرض المزيد من خلال الفيديو التالي 

https://youtube.com/shorts/6cr4o2YjIWQ

طباعة شارك رويدا المنوفية عروس الجنة

مقالات مشابهة

  • لعرضه علي مستشفي الأمراض النفسية.. تأجيل محاكمة عاطل قتل نجل زوجته
  • فرحها كمان أسبوعين.. قصة رويدا ضحـ.ية واقعة طريق المنوفية الإقليمي
  • 30 يونيو مسيرة نحو البناء .. كيف اقتربت الدولة من المواطن؟
  • أفضل دعاء لضحايا حادث المنوفية.. 7 كلمات تفرش قبورهن بفراش الجنة
  • خرجوا بالفساتين وعادوا بالأكفان.. حكايات عن عرائس الجنة في المنوفية
  • بعد حادث المنوفية .. دعاء للميت بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة
  • ”توازن وعطاء“.. 9 ورش تعزز الصحة النفسية في بيئة العمل بالقطيف
  • «عاطل يعذب كلبًا في المنيا».. الأمن يحدد هويته ويكشف تفاصيل حالته النفسية
  • غدا.. مدحت صالح وعمرو سليم على المسرح الكبير بالأوبرا
  • دراسة جديدة : الحميات منخفضة السعرات تؤثر على صحة الرجال النفسية