دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية السبت اكتشاف قلعة عسكرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في محافظة شمال سيناء.

وجاء في بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "البعثة الأثرية المصرية، العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، كشفت عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط".

يعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين، وفقًا للبيان.

اكتشاف قلعة عسكرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في محافظة شمال سيناءCredit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، أن "الكشف عن هذه القلعة الضخمة يعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال (عصر) الدولة الحديثة". 

وأضاف: "كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها".

البوابة الجنوبية من القلعة العسكرية المكتشفة في محافظة شمال سيناءCredit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

كشفت أعمال التنقيب حتى الآن عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، توسّطه مدخل فرعي، إضافة إلى 11 برجًا دفاعيًا.

إحدى القطع المكتشفة خلال التنقيب الأثري بمحافظة شمال سيناء.Credit: Ministry of Tourism and Antiquities- Egypt/facebook

وعُثر كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول.

كما أشار البيان إلى اكتشاف كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز، وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت "مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود".

ومن جهته، أوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، هشام حسين، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة. 

تأمل البعثة في استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل، بحسب البيان.

تبلغ مساحة هذه القلعة 8 آلاف متر مربع تقريبًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة قلعة اكتُشِفت في الموقع ذاته خلال الثمانينيات، تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات سيناء الدولة الحدیثة

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام : التعليم الفني والتدريب المهني أحد الأعمدة الأساسية لبناء الدولة الحديثة

شارك المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، مساء اليوم، في حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية، وذلك بحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس أيمن عطيه محافظ القليوبية.

ويأتي حفل التخرج الذي أقيم المتحف القومي للحضارة المصرية،  في إطار مبادرة تعليمية متميزة تجمع بين جهود الحكومة ممثلة في مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة، والقطاع الخاص ممثلا في مجموعة بولي سيرف للأسمدة، لبناء جيل جديد من الكفاءات الفنية المؤهلة لسوق العمل، بحضور الدكتور مهندس شريف الجبلي رئيس مجلس إدارة مجموعة بولي سيرف، والمهندس عبد السلام الجبلي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة.

وفي كلمته، أكد المهندس محمد شيمي أن التعليم الفني والتدريب المهني يمثلان أحد الأعمدة الأساسية لبناء الدولة الحديثة، مشيرًا إلى أن العالم يشهد تحولًا متسارعًا تتزايد فيه الحاجة إلى المهارات التطبيقية والخبرات العملية. وأضاف أن التعليم الفني لم يعد مجرد مسار بديل للتعليم الأكاديمي، بل أصبح ضرورة تستند إليها خطط التنمية الصناعية، وتحفيز بيئة الاستثمار، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري، وتُسهم في تعزيز الإنتاجية، ورفع كفاءة القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها الصناعة، الزراعة، الطاقة، والخدمات اللوجستية، خاصة مع دخول تخصصات جديدة وحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، التطبيقات التقنية، الأمن السيبراني.

كامل الوزير يفتتح حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعيةالقاهرة للدراسات: تحسن التصنيف الائتماني مكسب اقتصادي جديد لمصر

وأضاف الوزير أن تطوير منظومة التعليم الفني يسهم بشكل مباشر في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، لافتًا إلى أن نموذج مدرسة أبو زعبل يعكس نقلة في فلسفة التعليم والتدريب، وإكساب الطلاب مهارات عملية
وإعداد أجيال قادرة على الإسهام بفاعلية في التنمية الشاملة، مشيدا بهذه المبادرة وما تمثله من نموذج ناجح لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، لإعداد كوادر فنية مؤهلة تلبّي احتياجات سوق العمل وتُسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

 تنمية رأس المال البشري أولوية

وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة، وفقًا لاستراتيجيتها المنبثقة من رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، تضع تنمية رأس المال البشري على رأس أولوياتها، وتعمل من خلال شركاتها التابعة على تطوير منظومة التدريب المستمر والارتقاء بمهارات العاملين في الشركات التابعة باعتبار ذلك محورا أساسيا في تحسين الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية، مشيرا إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لإنشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية في قطاعات صناعية هامة مثل الغزل والنسيج والأدوية، وذلك بالتوازي مع التطوير الكبير الذي تشهده هذه القطاعات في الشركات التابعة للوزارة، كما يجري التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإنشاء جامعات تكنولوجية تسهم في دعم هذا التوجه من خلال توفير تخصصات متقدمة ومواكبة متطلبات سوق العمل. وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالمؤسسات التعليمية التابعة لها، ومن بينها معاهد "إيجوث" للسياحة والفنادق، من خلال تطوير المناهج، وتبني طرق تدريس حديثة، وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس، بما يسهم في تخريج كوادر بشرية قادرة على المنافسة في السوقين المحلي والدولي.

وفي ختام كلمته، وجه المهندس محمد شيمي رسالة للخريجين، داعيا إياهم إلى مواصلة التعلم وتطوير المهارات، مؤكدا أن التخرج ليس نهاية الطريق، بل هو بدايته الحقيقية نحو بناء مسيرة مهنية ناجحة تخدم الوطن والمجتمع. وأعرب الوزير عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث، موجهًا الشكر لجميع القائمين على إنجاح هذه المبادرة من الحكومة والقطاع الخاص، لافتا في هذا الصدد إلى جهود وزارة الصناعة في دعم مسيرة التعليم الفني، ومؤكدًا التزام وزارة قطاع الأعمال العام بمواصلة دعم منظومة التدريب المهني، باعتبارها الطريق الحقيقي نحو مستقبل أكثر إنتاجًا واستدامة وتنافسية.

طباعة شارك وزير قطاع الأعمال العام الشركات القابضة التعليم الفني وزير الصناعة الطاقة

مقالات مشابهة

  • اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
  • قلعة تل الخروبة في سيناء.. كشف أثري فريد يعيد رسم خريطة القوة العسكرية لمصر القديمة
  • تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة
  • وزير قطاع الأعمال العام : التعليم الفني والتدريب المهني أحد الأعمدة الأساسية لبناء الدولة الحديثة
  • ذكرى ميلاد أنور وجدي.. أسرار في حياة «فتى الشاشة الأول» صاحب أشهر الثنائيات بالسينما
  • اكتشاف قلعة عسكرية جديدة من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي بسيناء
  • حصون الشرق.. اكتشاف قلعة عسكرية جديدة على طريق حورس الحربي في سيناء
  • القومي للمرأة بالشرقية يفعّل مبادرة "حياة كريمة" لتمكين الأسرة وتنمية الريف المصري
  • الأعلام المصرية تزين مقدمة سيارات النازحين خلال عودتهم إلى غزة - فيديو