بوابة الوفد:
2025-08-01@15:46:39 GMT

رؤية أبوالأنبياء التى غيرت العالم

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

انتهى منذ ساعات أكبر مؤتمر يشهده العالم أجمع، ويتوحد فيه المسلمون على التوجه والنظر إلى السماء للتقرب إلى الله بكل ما شرعه لضيوفه من نسك وشعائر، وفيه تلهج الألسنة بالدعاء والتلبية وكلمة التوحيد بطريقة موحدة بملبس موحد لا فرق بين الكبير والصغير ولا فرق بين غنى أو فقير يتساوى فيه الجميع، فالكل اتى اليه لتلبية نداء العلى القدير وهذا المؤتمر يأتى ويقام مرة من كل عام انه الحج الذى شرعه الله سبحانه وتعالى وجعله الركن الخامس فى الاسلام وهو «حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا».

فالبرجوع إلى البداية والتى أتت بعد شدّة امتثال وصبر أبوالأنبياء سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهما السلام، وتسليمهما لأوامر الله تعالى، فالقصّة سيّدنا إبراهيم أبي الأنبياء مع ابنه إسماعيل عليهما السّلام كانت هى البداية التى انطلق منها مناسك وشعائر عيد الأضحى لإحياء سنة الخليل إبراهيم. حينما أمره الله تعالى أن يذبح ابنه، وهذا الابتلاء الصعب الّذى لا يستحمله أو ينفذه إلّا الأنبياء على الرغم من أن سيدنا إسماعيل كان صبيًا صغيرًا لم يبلغ أشده، ولكنه كان من الصابرين، حيث استعان بربه، وهذا أكبر دليل على نجاح التربية من قبل نبى الله الخليل إبراهيم، وذلك عندما قَالَ الأب لابنه. «يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَر ُسَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ»، وهنا لم يفكر الابن فى مطلب أبيه أو يهرب خوفا أو غير ذلك، لكن الابن استجاب على الفور لأمر الله ولم يتردّد ولم يتراجع، فقد كان على نهج ابيه الخليل إبراهيم الّذى مدحه الله تعالى بقوله «وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى»، فقد قال إسماعيل ردا على مطلب ابيه»يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ». فلمّا امتثل الأب والابن لأوامر الله كان الجزاء هدية «الفداء» الّذى نزل من السّماء فقال الله تعالى «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» وهنا كانت الاضحية يوم العيد واجبة حيث أمر الله بها يوم العيد الكبير أو عيد الأضحى وهى النُّسك المقرون بالصلاة فقال تعالى فى الاية الثانية من سورة الكوثر «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَنحَر» وأصبحت هذه السُّنّة سُنّة الخليل إبراهيم بأن تكون الأضحية من مناسك الحج وجعل الله ثوابهَا عظيمًا ونفْعَهَا كبيرا يعم الارجاء. إنَّ الأضحية مِن شعائر الإسلام، وهى من النُّسك المقرونه بالصلاة، وهى مِن مِلَّة أبينا إبراهيم عليه السلام الذى أُمِرْنا باتباع مِلَّته. وهى مشروعة بالسُّنَّة النَّبوية فقد ضَحَّى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،وقد اتفق العلماء على أنَّ أوَّل أيَّامِ ذبح الأضحية هو اليومُ العاشر مِن شهر ذى الحِجَّة بعد صلاة العيد، وهو أفضل أوقات الذَّبح، لأنَّه الوقت الذى ذَبح فيه النبى صلى الله عليه وسلم أضحيته، وأمام ما قاله سيدنا ابراهيم وأبلغ به أبنه سيدنا اسماعيل والجواب الذى رد به الابن على أبيه نجد دروسا كثيرة من التضحية والحب وأن الله وهبه ابنا صالحًا يُعينه فى الحياة الدنيا، ويدلل على أن إسماعيل، قد تربى تربية إيمانية عالية وذلك منذ صغره. وكذلك أدب الحوار بين الأبن والأب ومدى الحب والألفة بين الأب وابنه، فالحمد لله الذى سهَّل لعباده طُرق العبادة وجعل عيدًا يعود فى كل عام ويتكرَّر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور المسلمون كلمة التوحيد الحج الخلیل إبراهیم الله تعالى

إقرأ أيضاً:

إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية

إلى فضل الله بُرمة ناصر أنصاري الطريقة المهدية، إلى محمد حمدان دقلو حوار الطريقة التيجانية، وإلى ابراهيم الميرغني تلميذ الطريقة الختمية وعبر هذه الطرق الموسومة بالاسلام فقد وجدتم بها طريقا إلى قلوب العامة، وكراسي الخواص، وأموال الفقراء التابعين.

وبما أنكم بصمتم بالعشرة في دستوركم العقيم تلك العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة وتستبعد الشريعة وتقصي تعاليم التوحيد وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإني أدعوكم أن تراسلوا هيئة علماء الطريقة التيجانية بالمغرب وغرب افريقيا وأن تراسلوا الأزهر الشريف وهيئة علماء المسلمين، وعلماء النجف الشريف، وعلماء المملكة العربية السعودية الرابضين بالكعبة والمرابطين بالمدينة المنورة، وهيئة علماء السودان وهيئة علماء الشام والقدس الشريف، وهيئة علماء الهند وباكستان، وهيئة علماء تركيا، والصادقين من علماء الجاليات الاسلامية في كل القارات. فإن شهدت لكم أي هيئة من هذه أو عالم أو مجتهد أو فقيه بأن العلمانية أفضل من الدين وأقدس من الإسلام وأطهر من الشريعة، فإننا ندعو أهل السودان قاطبة أن يؤيدوا حكومة نيالا الحبيسة التي يفتي في أمرها نصر الدين مريسة، وعلاء الدين كديسة وفارس كنيسة.

وإن أنكرت عليكم كل هذه الهيئات والعلماء من الظاهرين والأتقياء الأخفياء فإننا ندعوكم أن تغتسلوا سبع مرات وثامنها بالتراب، وإلا فإن حد الردة يطاردكم، إلا اذا أعلنتم الكفر البواح أو وجد لكم نبي الرسالة الثالثة النور حمد فتوى تقيكم مذبلة الخيانة وهزيمة الدنيا وجحيم جهنم والعياذ بالله.

قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وقال تعالى (ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
وقال تعالى ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) صدق الله العظيم

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • كفارة من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية .. عليك 4 أمور واجبة
  • تأملات قرآنية
  • التيجان السبع.. لتفريج الكرب وراحة البال
  • "الأرصاد": رياح وأتربة بعدة مناطق.. وأمطار حتى الثلاثاء
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • نصيحة سيدنا النبي لمن يكثر من الشكوى والهم ويعاني من الكرب والضيق
  • آية واحدة تحميك وأسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء.. وأوصى بها سيدنا النبي
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب