نزاعات الكهرباء.. ما قصة الاعتراض المناطقي و واسطات التجهيز بين المحافظات؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
تعد مسألة سوء وتردي التجهيز الكهربائي في مواسم ذروة الصيف، امر معتاد بالرغم من ان هذا العام كان تجهيز الكهرباء أسوأ بكثير من العام الماضي دون اعلان الوزارة عن أسباب واضحة، الا ان المسألة الأكثر أهمية التي تجري خلال هذه الأيام، هو اعتراض محافظات على ذهاب "كهربائهم" الى محافظات أخرى. تصاعد هذا الملف بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين وفق رصد "السومرية نيوز"، الا انه لم يجري التركيز عليه بشكل كبير، بالرغم من كونه قد يكشف عن أسرار أكبر، تتعلق بتوجيه سابق لوزير الكهرباء بتوزيع الكهرباء "بعدالة وإلغاء المحسوبيات"، في مسألة تثبت ان تجهيز الكهرباء يتم توزيعه بالفعل بالمحسوبيات بين محافظة وأخرى او منطقة وأخرى.
كانت محافظة كربلاء أولى المحافظات التي صدرت منها مواقف غاضبة ولاسيما من قبل اطراف سياسية في المحافظة، وجرى تداول قصة ان المحافظة تمتلك 3 محطات كهربائية لكن انتاجها يتم توزيعه على باقي المحافظات، كما جرى طرح سردية ان المحافظة تستقبل زائرين لذلك يجب ان يكون تجهيزها بالكهرباء كاملًا وعدم إعطاء جزء من حصتها لتجهيز المحافظات الأخرى، وهي سرديات اطلقها نواب وأعضاء مجالس محافظات هناك.
وفي ديالى، تكرر الامر أيضا على لسان مسؤولين محليين ونواب، حتى ان بعض النواب هدد "باطفاء" محطة المنصورية الغازية التي تنتج 700 ميغا واط، وذلك احتجاجا على تزويد بعض المحافظات بالكهرباء الناتجة من محطة ديالى، بحسب قوله، في نزعة مناطقية واضحة تسبب بها سوء تجهيز الكهرباء.
وتشير المعلومات الى ان "الاعتراض المناطقي" على الكهرباء، لم ينحصر بين المحافظات فقط، بل بين مناطق المحافظة الواحدة ذاتها، حيث تقول مصادر محلية ان بعض المسؤولين من نواب واعضاء مجلس محافظة ومتنفذين من ديالى وصل بهم الحد الى تقديم شكوى ضد جلولاء بسبب تحسين التيار الكهربائي فيها .
ودخلت لجنة الطاقة النيابية على الخط، حيث أصدرت بيانا امس السبت، دعت فيه الحكومة الى إعادة النظر في آلية توزيع الطاقة الكهربائية وتوزيع الكهرباء بشكل عادل.
وقبل حوالي 10 أيام، وجه وزير الكهرباء زياد علي، بإلغاء جميع الاستثناءات في توزيع الطاقة، مؤكداً عدالة التوزيع بين في المحافظات والابتعاد عن المحسوبيات والمسؤوليات".
ولاتوجد معايير واضحة ومعلنة من الكهرباء عن كيفية والية توزيع الكهرباء بين المحافظات وما اذا كانت على عدد السكان ام درجات الحرارة حيث لاتعلن الوزارة عن معاييرها في توزيع الكهرباء.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: توزیع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تنتشر في خمس محافظات يمنية والوفيات تتزايد وسط عجز وتكتم حوثي
في ظل تدهور المنظومة الصحية وغياب الاستجابة العاجلة، سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تفشيًا مخيفًا لوباء الكوليرا، أدى إلى وفاة ست حالات خلال اليومين الماضيين؛ أربع منها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وحالتان في مديرية بني قيس بمحافظة حجة، مع توسع رقعة الإصابات في خمس محافظات.
أفادت مصادر محلية أن موجة جديدة من الإسهالات المائية الحادة (الكوليرا) تنتشر على نطاق واسع في محافظات ذمار، حجة، البيضاء، إب، وصنعاء، وسط عجز طبي واضح وإمكانات لا ترتقي لمستوى الاستجابة.
وأضافت المصادر أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في محافظة صنعاء منذ بداية يناير وحتى 3 يونيو الجاري بلغ 1274 حالة، وفقًا لتقارير صحية رسمية، وسط ضعف حاد في توفير الأدوية والمحاليل الوريدية والمستلزمات الضرورية.
ولفتت المصادر إلى أن مراكز العزل الصحي تفتقر لأبسط التجهيزات، بل إن بعض المراكز المؤثثة لمواجهة الكوليرا لا يزال مغلقة رغم تمويلها وتجهيزه من منظمات دولية.
وأشارت إلى أن كثيرًا من الحالات، خصوصًا كبار السن والأطفال، تفقد حياتها في ظل غياب مغذيات R اللازمة للعلاج، وعدم توفر المعقمات والمحاليل في أغلب المرافق الصحية في ظل عجز الكثير من الأسر على شرائها.
ووفقًا للمصادر، لم تحرك سلطات الحوثيين في وزارة الصحة ساكنًا رغم تزايد الوفيات، في حين يكتفي بعض مسؤوليها بتوجيه رسائل توعوية عبر وسائل التواصل، دون أي تحرك ميداني فعلي.
وطالب مواطنون في ذمار وحجة وعموم المحافظات المتضررة بسرعة تدخل الجهات الصحية والمنظمات الإغاثية لتوفير المستلزمات العلاجية، داعين أصحاب الصيدليات للتعاون مع الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.