262 يوما من العدوان.. نتنياهو يريد مواصلة الحرب وحماس ترد
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
نتنياهو يقول إنه ليس مستعدا لوقف الحرب بغزة قبل القضاء على حماس حماس: تصريحات نتنياهو تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير
تواصل آلة حرب الاحتلال عدوانها على غزة لليوم الـ 262 على التوالي، باستهداف جميع مناحي الحياة في القطاع المنكوب، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 37,598 شهيد، فضلا عن إصابة 86,032 شخصا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري يكشف سبب تراجع إرسال أسلحة أمريكية لتل أبيب
فيما اعتبر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء لافتا إلى أنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حماس، وفق مزاعمه.
وأضاف نتنياهو في تصريحات له الأحد، أنه ليس مستعدا لإبقاء الوضع على حاله في الشمال وأن حكومته تجري استعداداتها، لافتا إلى أنه لا يمكنه الخوض في تفاصيل خططها.
وأشار نتنياهو إلى أنه يريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين وأن إعادة الاستيطان إلى غزة ليس أمرا واقعيا.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري يقول إن جيش الاحتلال أنهى معظم العمليات البرية في رفح
وتابع: "خطتنا لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة السيطرة على القطاع فشلت، والآن نعمل خطة أخرى لن أكشف عنها".
ومن جهتها أعربت حماس عن إصرار الحركة أن يتضمن أي اتفاق، تأكيداً واضحاً على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، كان ضرورة لابد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة".
وقالت حماس في بيان لها إن "الموقف الذي عبّر عنه رئيس حكومة الاحتلال، والذي يؤكد فيه استمراره في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وأنه يستهدف اتفاقاً جزئياً يستعيد من خلاله عدداً من الأسرى فقط؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد جلِيّ على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال".
"المرحلة الثالثة من الحرب"وفي وقت سابق أفادت مصادر أمنية في تل أبيب بأن جيش الاحتلال يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة.
وأوضحت هيئة البث العبرية، أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأشارت إلى أنه "بالتزامن مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل جيش الاحتلال تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة ج من القتال".
اقرأ أيضاً : مسؤول في تل أبيب: مباحثات صفقة التبادل وصلت إلى طريق مسدود
قتلى في صفوف الاحتلالوارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 665 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 313 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,895 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 588 منهم بالخطرة، و994 إصابة متوسطة، و2,313 إصابة طفيفة.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال تل ابيب حركة المقاومة الاسلامية حماس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جیش الاحتلال تشرین الأول قطاع غزة إلى أنه
إقرأ أيضاً:
هذه مخرجات مفاوضات الدوحة بشأن وقف حرب غزة.. سقف مرتفع
انتهت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى، تزامنا مع تلويح تل أبيب بتنفيذ عملية برية واسعة في القطاع وزيادة مجازرها الدموية بحق الفلسطينيين.
وأكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أنهم "لم يلمسوا أي جدية من الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة بالدوحة"، مضيفا أن "أولوية نتنياهو هي كرسي الحكم والحفاظ على ائتلافه الحكومي".
تعنت الاحتلال
وشدد النونو في تصريحات تابعتها "عربي21" على أننا "بحاجة إلى ضغط كبير عربيا ودوليا على الاحتلال لوقف العدوان على غزة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يتعنت في المفاوضات، لكننا لن نترك سبيلا لوقف العدوان على شعبنا، وواجبنا عدم ترك أي مدخل يمكن أن يوقف العدوان".
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فورا بوصفها حق أصيل، لا يرتبط بالمفاوضات، مؤكدا أن "مرحلة الصفقات الجزئية انتهت وقد جربناها وانقلب عليها الاحتلال بشكل أحادي، ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات خاصة أنها دون شروط مسبقة".
ولفت إلى أن "حماس" مستعدة لإطلاق كل الأسرى لدى المقاومة، مقابل اتفاق جاد، يضمن إنهاء العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأردف بقوله: "تعاملنا بجدية مع الإدارة الأمريكية، من أجل ان يقوموا بالضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا والانخراط بمفاوضات جادة، ولسنا نادمين على إطلاق سراح الأسير عيدان ألسكندر، وأثبتنا للعالم أننا لسنا الطرف المعطل للاتفاق، والإدارة الأمريكية مطالبة بسرعة إدخال المساعدات وعدم ربطها بالمفاوضات".
وفيما يتعلق بالبيان الختامي للقمة العربية في بغداد، قال النونو إنه "جيد لكننا نريد حلولا وجهودا ملموسة، لتخفيف المعاناة عن شعبنا والضغط لإنهاء الحرب".
سقف مرتفع
وفي هذا الصدد، وصف الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة بأنها عبارة عن "جس نبض"، قائلا: "نحن في انتظار الجولات الأخرى".
وأوضح عفيفة في قراءة أرسلها لـ"عربي21" أنه "في أروقة الدوحة، دارت اليوم جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والاحتلال، لكن لا دخان أبيض حتى الآن"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا: "الجولة أقرب إلى جس نبض واستكشاف نوايا، منها إلى تفاوض حقيقي يُبنى عليه"، منوها إلى أن "وفد الاحتلال بدأ مرتفع السقف، بطلب إطلاق سراح أسراه دون أن يتضمن ذلك إنهاء الحرب".
وذكر أن "الجولة الحالية خالية من العروض الجدية حتى الآن، وتبدو كأنها محاولة لامتصاص الضغط الداخلي والدولي المتزايد على حكومة نتنياهو".
واستدرك: "لكن مع تصاعد الاحتجاجات داخل الكيان، وتزايد الضغوط الأمريكية والغربية، قد تحمل الجولات المقبلة مفاجآت… فالمشهد السياسي لم يعد يحتمل المناورة طويلاً".
تقدم يتطلب عدة أيام أخرى
وعلى الصعيد الإسرائيلي، نقل المراسل السياسي بارك رافيد عن مسؤول أمريكي مطلع، أنه "تم إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لكن سيتطلب الأمر عدة أيام أخرى".
ولفت رافيد إلى أن "رئيس وزراء قطر، اجتمع هذا المساء مع رئيس وفد التفاوض التابع لحماس، خليل الحية، لمناقشة الملف ومعرفة ما إذا كانت حماس ستوافق في نهاية المطاف على اتفاق جزئي لا يؤدي إلى وقف فوري للحرب".
وبحسب ما نقله رافيد عن مسؤول إسرائيلي، فإنّ "استعداد حماس لاستئناف المفاوضات جاء نتيجة لخطوات الجيش على الأرض لتوسيع العملية البرية في القطاع، بالإضافة إلى ضغط أمريكي على قطر، التي بدورها مارست الضغط على حماس"، وفق زعمه.
في غضون ذلك، رأى الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أن "مرونة حماس المفاجئة في المفاوضات ليس لأنها أصبحت فجأة محبة للسلام، بل لأن الجيش شدد من قبضته عليها، ولهذا السبب هذا ليس وقت التراجع ومنح حماس فرصة لالتقاط الأنفاس".
واستكمل بن غفير تحريضه قائلا: "بل يجب الضغط على دواسة البنزين حتى آخرها حتى إخضاع حماس"، مشددا على ضرورة "الدخول بكل القوة إلى غزة وإنهاء المهمة: احتلال، والسيطرة على الأرض، وسحق العدو، وتحرير أسرانا بالقوة".